مسجد «عجلون» يا سمو الأمير

تم نشره الأحد 04 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009 05:17 صباحاً
مسجد «عجلون» يا سمو الأمير
ماهر ابو طير

يعتصم اهالي عجلون احتجاجا على وضع مسجد عجلون الكبير المغلق ، وهو المسجد الذي بني قبل مئات السنين ، والمسجد المغلق لا يصلى فيه منذ عامين ، وقد صليت فيه قبل سنوات ، وله تاريخ لا يمكن محوه بهذا الاهمال. هذا هو صوت العجلونيين الذين يفردون مظلمتهم بين يدي الامير غازي بن محمد ، وبين يدي من يهمه الامر.

من عجلون تذهب الى الكرك فتجد ان لوحة اسماء شهداء معركة مؤتة مكسرة ومهملة ، وارض المعركة مليئة بقاذورات الاغنام وزجاجات الخمر الفارغة ، وتجد ان مقام "جعفر بن ابي طالب" يتساقط الطلاء فيه ، ونافورة الماء فيه معطلة او غارقة بالاوساخ والذباب ، او ان سقف المسجد يدلف الماء شتاء ، وهكذا تتوالى القصص ، واحدة تلو اخرى ، حول مساجد مختلفة في مناطق مختلفة من المملكة.

رئاسة الوزراء ابلغت نائبا من عجلون انها طرحت عطاء مسجد عجلون الكبير ، والواقع ان الناس كلهم على استعداد ، الاثرياء والفقراء ، للتبرع لترميم المسجد ، لا احد يبخل الا من اسودت بصيرته. بدلا من انتظارنا اموال الخزينة التي تعاني من المديونية والمشاكل ، ولتعلن الجهات الرسمية ان لا مال لديها ، ولتطلق حملة لجمع المال ، بدلا من اغلاقه لمدة عامين.هل المساجد تغلق اصلا؟ وهل هي محال تجارية انتهى ترخيصها.

مسجد عجلون كان المنارة الاثرية ودرب السائرين وسط الجبال عبر قرون ماضية ، ويعود تاريخه الى العهد الايوبي بني بأمر من الملك الصالح نجم الدين ايوب صاحب مصر سنة 645 هجري 1247 ميلادي تحت اشراف نائبه الامير علاء الدين ايدكين بن عبدالله وبحضور الظاهر بيبرس الذي حضر مع المماليك قبل ان يصبح سلطانا ، ومثل هذا التاريخ يتم هدره اليوم ، تحت عناوين مختلفة ، وهو هدر لا يليق ببلد كان ناصية الفتح الاسلامي وغرته المحجلة ، وهو ايضا ناصية الفتح المقبل وخلاص هذه الامة ذات يوم مقبل بلا شك ، ولا ارتياب.

لم تقصر الدولة تجاه مواقع استشهاد الصحابة ومقامات الانبياء ، غير ان ملف المساجد بحاجة الى معالجة ، بدلا من نقص مئات الخطباء والائمة ، وفقر المعينين الى درجة استحقاق الصدقة ، وبدلا من تحول المساجد الى معالم اثرية مهملة. في هذا البلد تحديدا لا يجوز ان يطمس التاريخ او يتم محوه بأيدينا ، وفي هذا البلد بالذات "مليارات مخزنة" للمواطنين في المصارف ، يتم انفاقها على اي شيء ، ويتم اهمال مثل هذه المواقع ، ولتعلن الجهات ذات الصلة طبيعة المشكلة ، ولتفتح الباب للتبرعات ، لان هناك بيننا من فيه من "نور محمد" صلى الله عليه وسلم ، ولن يبخل على مسجد عجلون ، وغيره من مواقع.

"المسجد" بات مثل "الدكانة" ، لدى بعضنا فيتم اغلاقه لمدة عامين.

عجبي،،.

mtair@addustour.com.jo



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات