لا تمييز عندنا ونرفض التعصب!
لا يوجد في الأردن تمييز ديني أو مذهبي، وتقرير وزارة الخارجية الأميركية يتعامل مع طوائف مسيحية متصهينة يطالب المسيحيون، قبل غيرهم، منعها من الاستزراع في الأردن، والانتشار، لا لأنها طائفة مسيحية مختلفة، وانما لانها، بتهودها، حركة معادية للمسيحية، تقوم على ترويج صهيوني يبدأ من التوراة وينتهي الى كل الاساطير اليهودية التي لا علاقة لها بأي دين!!.
مرة في الخسمينيات تنبهنا الى حادث جرى في الضفة الغربية، عن سيدة من شهود يهوه، رفضت اخذ دم من متبرع، وماتت بسبب نزيف خطير،.. على اعتبار ان دم المتبرع دما نجسا لانه لا ينتمي الى هذه الطائفة. وقتها وقد كنا في دائرة المطبوعات تنبهنا الى نشرات هذه الطوائف، وكانت ترد من لبنان، ولاحظنا خطورة انتشارها في بلدنا. خاصة وان هذا الانتشار كان مصحوبا بأموال كثيرة تدفع لمقتنيها، وبمدارس، وكنائس. وقد كان لي شرف منع هذه النشرات بقرار من رقابة المطبوعات، وسعينا الى اعتبار هذه الكنيسة.. او الطائفة ممنوعة في الاردن حفاظا على امن بلدنا!!.
مركز حقوق الانسان الاردني رفض تقرير وزارة الخارجية الاميركية الذي يتهم بلدنا بالتمييز ضد طوائف مسيحية. ونتمنى على كنائس الأردن الكاثوليكية، والارثوذكسية، والانكلكانية والبروتستانية عموما ان تصدر بيانا تشجب فيه تقرير الخارجية الاميركية، وتكشف المخبوء من هذا التقرير: فالمسيحيون يرفضون وجودا مذهبيا لطوائف متصهينة تتوسل المسيحية لترويج الفكر اليهودي، والتعصب الصهيوني.
يجب ان لا نداري في قضايا أمن الأردن، والدين موقع حساس في هذا الأمن. فبلدنا نظامه السياسي يقوم على الاعتدال، ورفض التعصب الديني والسياسي والمذهبي، ولا معنى للسماح لأي مجموعة دينية أو مذهبية تقوم على التطرف والتعصب ورفض الآخر!!. وتستطيع الولايات المتحدة ان تستوعب مئات الكنائس المتصهينة .. لكن الأردن لا يستطيع ان يقبل.. بكنيسة واحدة!!