تعديل على حكومة الذهبي

تم نشره الثلاثاء 01st كانون الأوّل / ديسمبر 2009 01:36 صباحاً
تعديل على حكومة الذهبي
ماهر ابو طير

حكومة الذهبي امام تعديل قريب ، غير محدد الموعد بعد ، والرئيس الذي يعود من اجازته الى "الدوار الرابع" غير مستعجل على اخراج وزراء وادخال جدد ، وان كان مبدأ التعديل تم اقراره.

من سيخرج من وزراء حكومة الذهبي؟ في الارجح ان الذهنية العامة ترى ان هناك اسماء يتوجب خروجها لاعتبارات كثيرة ، وتتوقع خروجها من الحكومة خلال التعديل المقبل. غالبية من يفكرون هكذا يردون اعتقادهم الى اسباب سياسية ، برغم ان التعديل سيكون فنيا بالدرجة الاولى ، ولن يحول صفة الحكومة ، من صفة الحكومة الحالية ، الى حكومة سياسية ، او حكومة اقطاب ، وفي الاغلب فان التعديل سيشمل بعض الحقائب ذات الصلة بالملف الاقتصادي ، وبعض الحقائب الاخرى.

حقيبة وزارة الداخلية من غير المرجح ان يجري عليها اي تغيير ، حتى اللحظة ، وهذا وفقا للمؤشرات الحالية ، حتى لا نفتي بالغيب ، ووزير الداخلية باق في منصبه ، واحدى اشارات الداخلية في هذا الصدد هي اعلان الوزير عشية حل مجلس النواب ، ان وزارته جاهزة لاجراء الانتخابات وانها ستشرع في بقية الاجراءات ، وهي اشارة فنية تحمل مضمونا سياسيا بأن الوزير باق ، خصوصا ، اذا تلقى تطمينات كما يتردد على لسان مقربين منه ، غير ان لا احد يحسم ما سيحدث في المشهد في نهاية المطاف ، لان كل شيء عرضة للتغيير ، ووزارة مثل الداخلية تفتي في وضعها عدة جهات.

الخلافات بين الطاقم الاقتصادي بلغت مبلغا كبيرا ، وهو خلاف يأتي في عز الضغوط على الموازنة ، وفي ظل المخاوف من الوضع الاقتصادي ، وربما رئيس الحكومة غير مرتاح لكل اداء الفريق الاقتصادي ، وها هي حكومته ستدخل عاما جديدا ، بظروف لا يعلم بها الا الله ، مما يجعل اولى العمليات الجراحية ، مخصصة للفريق الاقتصادي ، دون ان يعني ذلك خروج جميع وزراء هذا الملف.

هناك وزراء انكشف اداؤهم في وزارات حازوها بتنسيب من الوزير السابق ، الذي استطاع تثبيت شخص بأم عينه في موقعه الذي خرج منه ، ليضمن ادارة غير مباشرة لوزارة كان قد تركها ، ووزراء تسببوا بأزمات للحكومة ، واخرون لا يرغبون بالاستمرار في العمل الحكومي لاعتبارات مختلفة.

التعديل من ناحية سياسية ، لن يفيد الحكومة في اطالة عمرها ، لان عمرها أطيل فعلا بملف الانتخابات ، وقد كان الرئيس سابقا بحاجة الى التعديل لاعتبارات لها علاقة بالتجانس داخل مجلس الوزراء ، ومن اجل المد في عمر الحكومة. قصة عمر الحكومة لم تعد مهمة اليوم ، بعد ملف الانتخابات ، الذي منحها التمديد. هذا يفسر احد اسباب عدم استعجال الرئيس في اجراء التعديل ، فهو ليس تحت مطرقة الوقت ، وان كان يريد تقوية فريقه ، خصوصا ، ان امامه مهمة ليست سهلة تتعلق بانتاج قانون انتخابات قوي ومقنع لا يخضع للنقد والتحرش،،.

اذا كنا نعرف ان لا تشكيل ولا تعديل يجري بمعزل عن التأثيرات الاخرى ، فأن علينا ان نتوقع مفاجآت عديدة عندما يجري التعديل ، وذلك على مستوى الاسماء ، وقوتها ، ومن سيقرر في النهاية حالة كل حقيبة. المهم في هذا الصدد ان لا تنسى الحكومة ان الناس بحاجة الى وزراء لهم احترامهم ووزنهم وخبرتهم ، ولا مجال لجرح سيرتهم بأي قصة ، لان عدم الالتفات الى "شروط الشارع" احيانا ، يؤدي الى هز الثقة العامة بالمؤسسة الحكومية.

التعديل المرتقب ، لن يكون صاعقة ، فأينما ولينا وجوهنا فثمة اسماء متشابهة في مغازيها.

mtair@addustour.com.jo



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات