حنـــــــان زائـــــد

لم تحمل الصحف أخبارا عن الحكومة أبدا في العيد.. كل ما حدث هو أن (هالة لطوف) امضت اليوم الاول من العيد في دار المسنين، واليوم الثاني مع الأطفال اليتامى، والذي بعده في احدى الجمعيات.
أين ذهب موسى المعايطة إذا؟.
كان بامكانها ان تذهب الى شرم الشيخ مثلا او الى العقبة، ولكنها الوزير الوحيد الذي ذهب الى مكتبه في العيد.. هل يوجد توجيهات في ذلك.. لا أظن؟ هو مجرد اجتهاد من سيدة تريد ان تعمل.
احيانا تستغرب من صورة وضعت للوزيرة في الصحف.. وهي تقبيلها لرأس امرأة سبعينية وتبادل الضحكات معها.. مصدر الاستغراب يكون، من ان سيدات المجتمع الراقي وحفاظا على (الاتيكيت) وشكل التسريحة وعدم زوال رائحة العطر.. يتمنعن عن الاقتراب من سيدة سبعينية دون اسنان وممتلئة بالشيب والزمن جار عليها تحت باب.. (الارف) احيانا وباب (الاشمئزاز) احيانا اخرى ولكن هذه الوزيرة لا تترك وجها مجعدا في دور المسنين الا وتقوم بتقبيله.. ولا تترك عجوزا في ارذل العمر الا وتقوم بالمزاح معها.
ربما لا تعرف هالة (الارف) ولا تمارس (الالعطة).. وهي ليست معنية (بالاتيكيت) الذي تمارسه نساء عمان الغربية.
اجزم ان الصور التي ترسل للوزيرة ليست مقصودة بل هي عفوية.
الحكومة عطلت في العيد ولكن (هالة لطوف) بقيت الوزير الوحيد العامل.
في الاعياد وظائف النساء لا تقتصر على صنع (المعمول).. و(لط) الحومرة على الخدود.. بل الحنان اصبح له صفة رسمية ايضا.. وانظروا لهالة لطوف في هذا المجال.
hadimajali@hotmail.com