ديوان خدمة «سياسي»

الأمر بحاجة الى تفكير جدي؛ ففي كل سنة يحدث في بلدنا تعديل وزاري على الاقل ، كما ان هناك تغييرا وزاريا يجري كل عامين مرة ، يضاف الى ذلك انهاء عقود وإحالات على التقاعد لوظائف مهمة - من أمناء عامين ومدراء دوائر مستقلة ومستشارين وسفراء ومحافظين- بشكل دوري وأسبوعي أحيانا، يضاف الى المجموع نواب ''البكالوريس'' اقصد النواب الذين أكملوا سنواتهم الأربع بالتمام والكمال من مجالس سابقة ، ونواب ''الدبلوم'' اقصد الذين انهوا خدمتهم بسنتين فقط كما حدث في المجلس الأخير.
ماذا في المحصلة ؟ لدينا جيش هائل من العاطلين عن العمل ''السياسي''،الذين لا شغل ولا عمل لهم سوى ''التطقيس'' و''معاكسة'' الحكومة الرايحة والحكومة الجاية في الشارع السياسي..
لا يوجد مخرج لاستيعاب هذه ''البطالة الموازية''..الا من خلال ديوان خدمة مماثل لديوان الخدمة المدنية..يسمى ''ديوان الخدمة السياسية''..يقوم الشخص ''المعدل أو المنهي أو المتقاعد او المنحل'' بتقديم طلب عبر البريد، مرفقا بطلبه وثائقه الشخصية وشهاداته وخبراته ومن ثم يأخذ رقما ودورا ،وينتظر تعيينه حسب التمثيل الجغرافي..وبهذا، لا يسطو أحد على حق أحد بالتعيين، وبهذا ستنتهي الشللية السياسية الى الأبد ، فلا هذا محسوب على المحافظين ولا على الحرس القديم ولا على الليبراليين...
الكل ع الدور...حتى كرمة العلي.
ahmedalzoubi@hotmail.com