بغداد الصراع الحزبي بالمفخخات!

اسوأ ما في هذا الذي يجري في العراق، هو ان خبر مصرع وجرح المئات في يوم واحد، تحول من مجزرة وكارثة ووجع قومي الى خبر عادي يومي لا يثير اكثر من رفع اليدين والعينين الى السماء، وجملة لا حول ولا قوة!!.
* الصراع المقبل على الانتخابات المقبلة، صار يتم بتفجير امكنة كسوق الشورجة.
* وتهديم سمعة حكومة المالكي، وتخريب سمعة قائمته التي يحاول الخروج بها من التجمع المذهبي، صار يتم بخمسة تفجيرات في يوم واحد!!.
* وتخويف الناس من عودة حزب البعث عبر الانتخابات صار يتم بقتل 139 وجرح 620 مواطنا عراقيا في يوم واحد!!.
* وسعي متولي ادارة الوضع العراقي في طهران الى اعادة التحالف الحاكم، يستوجب ارهاب حكومة المالكي وحزب الدعوة وارغامه على العودة الى زالبيت الشيعيس الذي تحول الى زبيت طاعةس!!.
* واذا وجد استراتيجيو البنتاغون ان موعد الانسحاب العسكري الأميركي يمكن ان يتجاوز عام 2011 فان من المطلوب التلويح بالفراغ الامني.. ليس في بغداد او الموصل او كركوك فقط، وانما في العراق ككل. وبذا تصبح التفجيرات الدموية مادة التذكير بان الوجود الاميركي والفوضى المطلقة هما طرفا المعادلة!!.
مجلس النواب العراقي استدعى اليوم (الخميس) رئيس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية لاستجوابهم بشأن التفجيرات الأخيرة في بغداد.. وتفجير الثلاثاء هو الثالث خلال شهر!!. فما الذي سيقوله الرئيس المالكي غير الكلام عن حزب البعث والقاعدة باعتبارهما المسؤولان عن المذابح!!؟. وهل ستنتهي مسؤولية الوزارة وأجهزة الأمن والجيش عند هذا الحد؟؟. وماذا يمكن ان يفعل البرلمان. هل سيحجب الثقة عن الوزارة؟ ام انه سيوجه اليها اللوم والتقصير؟!. فإذا كانت الأولى او الثانية، فأي أمل لتجمع قوائم المالكي وحلفائه وحزب الدعوة في كسب انتخابات تقوم على الوعد بالأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي؟!.