حتى لا ننسى متقاعدي الضمان وقانونهم

تم نشره الأربعاء 23rd كانون الأوّل / ديسمبر 2009 02:15 صباحاً
حتى لا ننسى متقاعدي الضمان وقانونهم
سميح المعايطة

متقاعدو الضمان وحدهم يدفعون ثمن عدم إجراء تعديلات شاملة على قانون الضمان، هذا القانون الذي دخل أدراج مجلس النواب لكنه لم يصل الى النقاش واختارت الحكومة السابقة الذهاب الى قانون مؤقت قبل حل المجلس، لكن هذا القانون المؤقت خدم توجهات تراها الحكومة على صعيد وقف التقاعد المبكر ووضع سقف للرواتب، لكن هذا يجب ان لا ينسينا ان هنالك قضايا اخرى مهمة فيها مصلحة للمتقاعدين يجب ان تدخل إلى قانون الضمان.

وميزة فئات المتقاعدين أن نسبة كبيرة جدا منهم تقل رواتبهم عن 300 دينار، ونسبة كبيرة كذلك تقل عن 200 دينار، وهنالك نسبة لا بأس بها تقل عن 500 دينار، ومشكلة السواد الاعظم منهم ان رواتبهم التي لا تكاد تكفيهم تتضاءل أمام متطلبات الحياة، وهؤلاء ينتظرون وعدا بتحسين رواتبهم وربطها بمستوى المعيشة؛ أي تحقيق زيادة تلقائية سنوية على الرواتب وليس كما هو الحال منذ سنوات طويلة إذ لم تأت إلا زيادتان لكأن قحطا أصاب الرواتب طويلا.

من حق المؤسسة ان تحافظ على مستقبلها واستمرارها، لكن المعادلة لها شق آخر وهو الحياة الكريمة للمتقاعدين، وهذا ما يجب ان يكفله القانون الذي يجب ان يأتي ولا ننساه، والقانون يجب ان يتوقف طويلا عند حق المتقاعد في العمل من دون ان يفقد راتبه التقاعدي، فمن حصل على تقاعد وخرج الى الحياة ثم قرر ان يفتح مؤسسة خاصة ليس فيها الا هو ومراسل فإن القانون يلزمه بالعودة وفقدان تقاعده.

وهنالك التقاعد المبكر الذي من حصل عليه اختياريا او نتيجة ضغوط الشركات فإنه لا يمكنه العمل الا اذا فقد راتبه التقاعدي. وهنا يجب ان تجد المؤسسة عبر قانون جديد معادلة تحقق نوعا من التوازن بين الوضع الحالي وإعطاء المتقاعد حق العمل وبخاصة ان ظروف الحياة تفرض العمل او حتى اقامة مشروع خاص.

وهنالك التأمين الصحي وهو مشكلة كبيرة وتكلفة عالية على المؤسسة، وهنالك فكرة تأمين صحي في مستشفيات الحكومة، لكن من الممكن توفير خيار التأمين في القطاع الخاص لمن أراد بشروط وتفاهمات معقولة.

ما سبق ليس إلا محاولة للقول إن هنالك حاجة الى قانون للضمان ينصف المتقاعدين، وكما أن المؤسسة وجدت طريقة لتحقيق ما أرادت فإن حق المتقاعدين أن يتم استكمال التشريع حتى لو كان عبر تشريع مؤقت مثل الذي أصدرته الحكومة السابقة.

ومن القضايا الإيجابية ظهور جمعية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي تتولى التذكير والدفاع والحديث في قضاياهم، وهنالك جهد ونشاط إيجابي تمارسه وهذا عمل مؤسسي، ونسمع أن هناك جمعية بهذا التوجه على مستوى الزرقاء وهي جمعية خيرية، وبصرف النظر عن اهداف أي جمعية فإن الضرورة ان يكون صوت المتقاعدين واحدا وواضحا حتى يمكن سماعه من قبل الجهات المسؤولة.

وللمرة "العاشرة"، فإننا نذكر مؤسسة الضمان بأن المماطلة في زيادة رواتب المتقاعدين لم يعد لها ما يبررها وأن بداية العام موعد لهذا مع سعي لتعديل التشريع القائم.

sameeh.almaitah@alghad.jo



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات