توقعات بتسجيل الذهب لأسعار تاريخية جديدة العام الحالي

المدينة نيوز- توقّع أمين سر نقابة تجار الحلي والمجوهرات ربحي علاّن، أمس ان تواصل أسعار المعدن الأصفر خلال العام الحالي تأرجحها عند مستويات مرتفعة، قد تتجاوز الحدود التاريخية غير المسبوقة التي سجلتها في العام الماضي وكانت الأعلى في تاريخه هذا المعدن على الإطلاق.
واستند علاّن في توقعاته هذه إلى استمرار تداعيات الأزمة المالية على الأسواق العالمية التي لم تنته بعد، الأمر الذي يرجّح استمرار تأثيراتها السلبية على أسعار صرف الدولار، والتي ستدفع المستثمرين والصناديق السيادية والبنوك المركزية في مختلف الدول للاستثمار في الذهب كأداة استثمارية آمنة على شاكلة ما حصل العام الماضي، ما سيؤثّر على أسعار الذهب ارتفاعاً.
بيد انّ الدولار كان أظهر خلال الشهر الأخير من العام الماضي ملامح قوة رفعت من أسعار صرفه بعض الشيء مقابل أسعار صرف العملات الرئيسية الأخرى، وذلك بعد ان مرّ بحالة ضعف خلال شهور عديدة العام الماضي خفضت من أسعار صرفه وبشكل عزّز مكانة الذهب في السوق العالمية ليسجّل أعلى سعر له في تاريخه عند مستوى 1228 دولاراً الاونصة.
وسجّل المعدن الأصفر هذا المستوى الاعلى في تاريخه خلال شهر تشرين الأول (اكتوبر) الماضي عندما بلغ 1228 دولاراً، فيما بلغ سعره بداية العام الماضي 682 دولاراً.
وقال علان انّ هذه التوقعات للعام الحالي ستنعكس ارتفاعاً على اسعار الذهب محلياً، الامر الذي قد يؤثر على حالة السوق المحلية بيعاً وشراء، لكنه ابدى تفاؤلاً في زيادة اقبال الاردنيين العام الحالي على اقتناء المعدن الاصفر لغايات الادخار والاستثمار والزينة، بخلاف سلوكهم العام الماضي الذي اثر على وضعية السوق من خلال ضعف الحركة التجارية بيعاً وشراء وهي الحالة التي لم تسجلها الاسواق المحلية منذ سنوات.
وبحسب ما ذكر علان أنهت تداولات الاسواق العالمية العام الماضي (مساء يوم الخميس الماضي) بتسجيلها سعر 1097 دولاراً للاونصة، قبل بداية موسم عطلات نهاية السنة.
ويرى مراقبون أن استقرار سعر أونصة الذهب فوق 900 دولار يؤكد أن الاقتصاد العالمي لم يخرج من دائرة الركود بعد وهذا ما دفع المستثمرين للتوجه نحو المعدن النفيس كملاذ آمن.
وحول آخر الاسعار المحلية في نهاية تداولات العام الماضي اوضح علان انّ سعر الغرام من عيار 24 بلغ حوالي 24.8 دينار، وبلغ سعر غرام الذهب عيار 21 حوالي 22 ديناراً، فيما بلغ سعر الغرام من عيار 18 حوالي 17.9 ديناراً.
خلال العام الماضي قام الاردنيون بشراء كمية تقدّر بـ 4150 كيلوغرام (4.15 طن) من الذهب، وهي الكمية التي قامت مؤسسة المواصفات والمقاييس بفحصها ودمغها خلال العام نفسه وتوزعت بنسبة 60% للمستورد وبكمية تقدر بـ 2500 كيلوغرام، فيما استحوذ المحلي على النسبة الباقية وبكمية تقدّر بـ 1650 كيلوغرام.
ونتيجة للمستويات القياسية التي تألق عندها المعدن الأصفر عالمياً ومحلياً العام الماضي، شهدت السوق المحلية حركة هي الاضعف منذ سنوات لدى مقارنة المناسبات والمواسم التي يزيد الطلب فيها كالصيف مثلاً، وذلك في اتجاهي البيع والشراء.
واستفادت أسعار الذهب خلال العام الماضي بسبب توجه كثير من المصارف المركزية حول العالم للجوء إلى المعدن الأصفر كاحتياطي لها، بدلاً من الدولار.
كما استفادت أسعار الذهب ايضاً من الطلب المتزايد للاستثمار على المعدن الأصفر من جانب صناديق الاستثمار وهو ما انتقل إلى الأفراد الذين ينظرون إليه كوسيلة للادخار، وكملاذ آمن بخاصة خلال مراحل الأزمات، مع انخفاض عوائد بدائل الاستثمار الأخرى.
وتضم سوق الذهب المحلية في سجلاتها قرابة 725 محلاً في جميع أنحاء المملكة.