الشيخ رائد صلاح مدافع عن الاقصى

تم نشره الجمعة 15 كانون الثّاني / يناير 2010 02:18 صباحاً
الشيخ رائد صلاح مدافع عن الاقصى
طاهر العدوان

اصدرت محكمة اسرائيلية حكما بالسجن 9 اشهر على رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948 . بتهمة الاعتداء على الشرطة الاسرائيلية. اما الحقيقة, فهي ان الشيخ كان يتصدى مع مجموعة من رفاقه المرابطين, دفاعا عن المسجد الاقصى امام محاولات سلطات الاحتلال تدمير جسر قرب باب المغاربة في القدس المحتلة. تمهيدا لاقامة جسر آخر تستطيع قوات الاحتلال الوصول منه الى المسجد الاقصى لاقتحامه.

كان الشيخ رائد صلاح على واجهة الاحداث في الاشهر الاخيرة عندما رابط مع مجموعة من الفلسطينيين من مناطق عام ,48 في المسجد لمواجهة تهديدات المستوطنين والمتعصبين اليهود باقتحامه بغرض فرض امر واقع فيه, يؤدي الى تقسيمه بين اليهود والمسلمين تماما كما حدث في المسجد الابراهيمي في الخليل.

اسرائيل, التي اصبحت اليوم اكثر اطمئنانا تجاه الاوضاع في مناطق السلطة الفلسطينية, بسبب الانقسام الفلسطيني, وبسبب ضعف حركة فتح وتراجعها الى الخلف, فيما تصدرت الواجهة قوات امنية وبوليسية هدفها اطفاء شعلة المقاومة والنضال في صدور الفلسطينيين, فانها تجد في الشيخ رائد وثلة المرابطين القادمين من ام الفحم والناصرة والجليل خطرا يعترض مخططاتها لانهم يدافعون باجسادهم وارواحهم عن المسجد الاقصى, الذي يفترض ان تكون مهمة الدفاع عنه, قضية جميع الدول العربية والاسلامية. فالاقصى ليس مسجدا في فلسطين فحسب, انما هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

تريد اسرائيل من القاء الشيخ رائد في السجن ان تقضي على آخر المقاومين والمدافعين عن الاقصى. ولن نستغرب ان الفترة التي سيقضيها في السجن ستتحول الى مرحلة نشاط واسع للمستوطنين والمتطرفين اليهود ضد المسجد, في محاولة اقتحامه ومد عملية الاستيطان والتهويد الى الساحات الممتدة بين اعمدته.

اننا نعيش مرحلة تصفية القضية الفلسطينية على اكثر من صعيد, فالانقسام الفلسطيني بين غزة ورام الله هو تجسيد لهذه المرحلة. وذلك عندما تتحول حركة نضال الشعب الى حركتين تتصارعان على سلطة تحت الاحتلال.

وهي مرحلة تصفية, اصبحت فيها الجدران والأنفاق عقلية سائدة وسياسات مترجمة على الارض, فمن الجدار الاسرائيلي الذي يتلوى كالافعى على طول الضفة الغربية وعرضها. هناك جداران في غزة, واحد اسرائيلي وآخر عربي.

وبينما يقوم الاسرائيليون بحفر الانفاق تحت المسجد الاقصى ومنطقة المقدسات في قلب القدس تحت نظر وسمع العالم كله, من دون اية علامات احتجاج او تلويح بمعاقبة اسرائيل, في المقابل نجد ان الانفاق التي يحفرها اهالي قطاع غزة من اجل جلب طعام ودواء يعينهم على كسر الحصار تواجه بتحرك (عربي) ودولي لسد هذه الانفاق وتدميرها, واعتبارها اعتداء على السيادات والسلام والامن في المنطقة.

لو كان الاقصى كائنا بشريا, له قلب ومشاعر, لما حزن على حاله وهو يرى ان كل شيء من حوله مستباح, ولوجد في وجود حفنة من الرجال من امثال الشيخ رائد ورفاقه المرابطين شعلة امل بان الظلم لا يدوم.




مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات