رسالة كاتب مسرحي!

في الحركة بركة، ولا يأتي الحراك الدبلوماسي الأردني من قبيل الترف، أو لمجرّد عقد قمة عربية عادية على أراضيه، بل لإعادة إنتاج وصياغة العمل العربي المشترك، ولو لم يكن هذا الاسبوع هو الموعد السنوي للقمّة، لكان لا بدّ من الدعوة إلى قمّة طارئة.
الحراك يتوّج بزيارة العاهل السعودي اليوم، ومن الطبيعي أن يكون الاقتصاد على رأس أجندة الاعمال، فالرياض أكبر داعم لعمّان على مدار عشرات السنوات، ويأمل كلّ الأردنيين من الشقيقة الكبرى تجديد، بل مضاعفة إسناد الاقتصاد الأردني الذي يمرّ بواحدة من أصعب الفترات في تاريخه.
ومن الطبيعي أكثر أن تُكرّس مقاربة جديدة للعلاقات العربية العربية، فالجسد العربي بات منهكاً من الحروب الاهلية، والخلافات الداخلية، والتدخلات الخارجية، ولم يعد هناك مجال للتناسي أو التجاهل، وما تملكه الرياض وعمّان من ثقل يستدعي مبادرة تُعيد القطار إلى مساره الصحيح.
وتبقى الأرقام أهمّ ما يؤشر إلى الواقع، وسبق أنّ مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية نشر نتائج استطلاع للرأي حول علاقات الأردن مع الدول العربية اثبتت فيه كل الأرقام أن العلاقة مع السعودية تأتي في المرتبة الأولى، حيث أفاد الاستطلاع بأن خيار الأردنيين حول أفضل العلاقات الاستراتيجية، التي يمكن بناؤها هي مع المملكة (68%) وبفارق كبير عن الدولة التالية، كما يؤكد الرأي العام الأردني أن السعودية هي الدولة الأكثر دعما للاقتصاد والاستقرار في الأردن (85%).
السبيل 2017-03-27