ما أكثر الذكور .. وما أقل الرجال!

تم نشره الثلاثاء 11 كانون الثّاني / يناير 2011 01:09 صباحاً
ما أكثر الذكور .. وما أقل الرجال!
ماهر ابو طير

استنفر كل "الذكور" في البلد احتجاجاَ على السماح للاردنيات بالعمل في النوادي الليلية ، باعتباره امرا يمس الشرف.

الشرف عند العرب يرتبط فقط بالاناث ، ولم تسمع احداً يعترض على وجود الاردنيين على موائد هذه النوادي الليلية ، باعتبار ان الفضيحة تتعلق بالاناث ، فقط.

العربي يشحذ شاربه بالسكين ، عند رؤية الانثى ترتكب خطأ ما ، اما الذكر فلا عيب لو جالس الاوكرانية والروسية والعربية في هذه النوادي الليلية ، والشرف لا يتجزأ ، الا لدى ذهنية الذكور الغارقة في النظرية التي تقول ان الخطيئة امرأة ، وان الذكر ضحية دوماً،،.

كان الاصل في حملة الغضب ضد قرار السماح للاردنيات بالعمل في النوادي الليلية ، ان تتم المطالبة باغلاق النوادي كلياً ، بدلا من الاستفزاز على اساس ان الانثى من بيننا لا يجوز ان تعمل في هكذا مواخير فاسدة.

احدهم يقول متسائلا عن شعور احدنا اذا كان جالسا في ناد ليلي ، واكتشف فجأة ان التي تجلب له الخمر او ترقص امامه هي ابنة عمه ، او قريبته ، معتقداً ان هذا سيؤدي الى غضبة عارمة ، قد تؤدي الى قتل الانثى جراء فسادها.

حسناً. لماذا لم يسأل اساساً عما يفعله الذكر الخشن في هكذا اماكن قذرة ، واذا كان الذكر يقبل لنفسه الجلوس في هكذا اماكن فان عليه ان يتوقع في لحظة ما ان يرى احدى قريباته في ذات المستنقع ، فلا يلومن حاله لحظتها ، لان الشرف تبدد عند الطرفين.

هذه ليست مطالعة في قصة النوادي الليلية ، التي نوقشت الف مرة ، لكنها مطالعة في انفصام الشخصية لدى الذكور ، الذين يريدون ان يمارسوا كل الخطايا ، باعتبارها لا تصيب الذكر في شرفه وسمعته ، لكنها تصيب الانثى فقط،.

الشرف لا يتجزأ ، والذين يغضبون على السماح للاناث الاردنيات بالعمل في النوادي الليلية ، عليهم ان يغضبوا لوجود الذكور الاردنيين ايضا في هكذا اماكن ، فيصبح كل هؤلاء شركاء في عالم العتمة ، وشروره المعروفة.

الاصل ان نطالب باغلاق كل النوادي الليلية ، وان يتم منع الاردنيات من العمل في هكذا اماكن ، ومنع الاردنيين ايضاً من التواجد في هكذا اماكن عبر اغلاق النوادي من اساسها.

قيل قديماً ان شرف البنت كعود الكبريت ، لا يشتعل سوى مرة واحدة ، وهو قول منقوص ، لان شرف الرجل ايضاً ، كعود الكبريت لا يشتعل الا مرة واحدة ، وكم من انثى مضطهدة وفاسدة ، لم تصبح هكذا ، لولا حفنة من الرجال اضاعوها على مذبح ألعابهم.

ما اكثر الذكور ، وما اقل الرجال،،.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات