عفو عام

تم نشره الثلاثاء 18 كانون الثّاني / يناير 2011 02:55 صباحاً
عفو عام
ماهر ابو طير

يوقع اثنان وستون نائباً مذكرة يطلبون فيها عفواً عاماً ، وقبلهم تريد كثرة ان يتم اصدار عفو عام.

آخر مرة تم اصدار عفو عام ، كانت قبل اكثر من عشر سنين ، والعفو العام يمكن ان يتم تكييفه لاسقاط الاف القضايا المتعلقة بالحق العام ، وبالغرامات ، وبمخالفات السير ، حتى تشمل القضايا العادية.

العفو العام ليس وسيلة للعفو عن تجار المخدرات ، والجواسيس ، والذين هتكوا اعراض الناس ، ومن الممكن وضع شروط له بحيث يتم التخفيف عن الاف العائلات في البلد ، دون ان تضيع حقوق آخرين.

بإصدار عفو عام ، يتم منح الناس فرص جديد ، ولا أقصد هنا عتاة المجرمين ، بل كل مايمكن اعتباره عفواً لايسبب ضرراً لطرف اخر ، ولو راجعت الجهات المختصة الاف القضايا لديها ، لاكتشفت ان كثير من هذه القضايا يمكن التسامح فيها.

فوق ذلك سوف تستفيد الاجهزة الامنية من هكذا عفو ، لان الضغط عليها في السجون وفي ملاحقة الاف الاسماء المطلوبة على قضايا عادية يمكن العفو عنها ، يمنحها فرصة لترتيب اولوياتها ، ورفع احمال ثقيلة عنها.

القصاص والعقوبة امران مشروعان ومقبولان ، وتعطيل العقوبة قد يزيد في حالات من تطاول المجرم او المخطئ ، على البلد والناس ، وبهذا المعنى يمكن التنبه لاثار العفو العام ، وحصره في القضايا التي لا تسبب آثارا سلبية على البلد.

اصدار مذكرة من النواب يطلبون فيها عفواً عاماً امر محرج للغاية ، لان العفو هنا قد يبدو استجابة لطلب النواب ، ولم تجر العادة على ان يأتي العفو استجابة للنواب ، اذ ان عدم قبول فكرة العفو العام ، سيؤدي الى احراج النواب ومن تسلموا المذكرة على حد سواء.

هناك من يعتقد ان النواب لم يوقعوا هكذا مذكرة لولا انهم التقطوا رغبة بهذا الاتجاه ، والتحفظ على هذا الرأي يبقى قوياً.

اياً كانت القصة وخلفياتها ، فإن اصدار عفو عام ، عن قضايا كثيرة ، وملاحقات ومطالبات للحق العام ، وعن بعض المحكومين والموقوفين والمطلوبين ، امر حميد ، دون ان يتضرر في المقابل من له حق هنا او هناك.

العفو العام يخفف عن عشرات الالاف ، وهذا مطلب شعبي ايضاً ، قبل ان يكون مطلباً للنواب او لغيرهم.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات