لقاءات الملك التشاورية .. هل تفتح ابواب التغيير?

تم نشره الثلاثاء 01st شباط / فبراير 2011 01:46 صباحاً
لقاءات الملك التشاورية .. هل تفتح ابواب التغيير?
فهد الخيطان

توسيع دائرة المشمولين فيها يساعد في تكوين التصورات والاقتراحات .

يواصل الملك عبدالله الثاني لقاءاته المكثفة مع شخصيات وفعاليات سياسية ونيابية, وتفيد التقارير ان حملة الاجتماعات ستشمل هذه المرة قيادات الحركة الاسلامية والنقابية, وكان لافتا في لقاءات الاسبوعين الماضيين مشاركة شخصيات غابت عن مسرح الاحداث منذ فترة طويلة من ابرزهم الفريق طارق علاء الدين المدير الاسبق لجهاز المخابرات العامة والمستشار السياسي في عهد الملك الحسين رحمه الله.

ويصف مسؤولون - سبق ان عملوا في القصر الملكي - اللقاءات الجارية بأنها الاكثر شمولا وتنوعا في عهد جلالته.

وتتسم اللقاءات وفق شخصيات شاركت فيها بدرجة عالية من الوضوح والصراحة في تناول جميع القضايا المتعلقة بالهم الوطني الاردني, بعيدا عن المجاملات وخطابات الثناء والمديح التي ينفر منها الملك, ويفضل استثمار هذه اللقاءات لمناقشة قضايا محددة وطرح افكار جديدة تساعد في بلورة سياسات وبرامج عملية.

الحراك السياسي الذي اصبح القصر الملكي عنوانه الرئيسي لا يقتصر على اللقاءات الجماعية والفردية مع الملك, وانما تخطاه الى لغة الرسائل المرفوعة لجلالته, ففي غضون الاسبوع الاخير رفع حزب الجبهة الاردنية الموحدة رسالة للملك حول الاوضاع العامة في البلاد, يعرض فيها مخاطر السياسات الحكومية على اكثر من صعيد واقترح جملة من البدائل الاصلاحية للمرحلة المقبلة, اما الرسالة الثانية فكانت من الناشط السياسي والمعارض البارز ليث شبيلات الذي سبق ان لجأ الى هذا الاسلوب في محطات سياسية سابقة, لكن شبيلات لم يكشف للرأي العام عن مضمون رسالته كما فعل حزب الجبهة الاردنية واكتفى بالقول: "انني امضيت في كتابتها وقتا طويلا لدقة وحساسية عمق النقد الذي احتوته" ثم حدد شرطين لازالة الكتمان عن مضمونها.

اللقاءات التشاورية التي اجراها جلالة الملك لغاية الآن وتلك التي سيواصلها في الايام المقبلة ستوفر لصاحب القرار ومطبخه فيضا من الآراء والمعلومات حول الاوضاع العامة في البلاد واقتراحات متنوعة لاولويات الاصلاح في المرحلة المقبلة.

ويمكن للمعنيين بتنظيم هذه الاجتماعات الحصول على المزيد من الافكار كلما حرصوا على توسيع دائرة المشمولين فيها, فهناك شخصيات وطنية جرى استبعادها في الفترة السابقة لمجرد الاختلاف معها في الرأي, هذه السياسة ينبغي ان تتغير وتعود مظلة "القصر" لتشمل الجميع بصرف النظر عن آرائهم ومواقفهم السياسية.

الاردن يمر بمرحلة حساسة تستدعي مقاربات جديدة في ادارة الشأن العام, كما تتطلب الاستعداد لمراجعات عميقة لمجمل السياسات والتوجهات الناظمة للحياة السياسية, والشرط اللازم لنجاح هذه المساعي هو الاعتراف الصريح والجريء بأخطاء المرحلة السابقة وقبول التغيير في السياسات واساليب الادارة والحكم وليس في الاشخاص وحسب.(العرب اليوم)

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات