كي لا ننجر الى صدام اهلي

تم نشره الإثنين 28 آذار / مارس 2011 03:01 صباحاً
كي لا ننجر الى صدام اهلي
فهد الخيطان


الاستقطاب على اشده في الشارع ولا بد من خطوات لاحتواء التوتر .

الاستقطاب على أشده في الشارع وعلى صفحات "الفيسبوك" ناشطون يدعون الى مسيرة مليونية من دوار المدينة الرياضية الى "الداخلية" الجمعة المقبلة وشعارها "لحمنا مر", وقبلهم اعلنت اوساط في المعارضة عن اقامة صلاة الجمعة في ميدان جمال عبدالناصر "الداخلية".

استعراض القوة في شوارع عمان ما زال مستمرا وان خفت وتيرته مقارنة مع ما كان عليه بعد احداث الجمعة الماضية.

الاخبار السيئة لم تنته بعد, فقد تجاوز الاستقطاب مرحلة الاتهامات الى الاشتباك في الايدي والمؤسف ان ذلك حدث بين النخبة ورجال القانون من المحامين في قصر العدل, كما شهدت الجامعة الاردنية بالأمس حالة من التوتر اثناء اعتصام المئات من الطلبة احتجاجا على استقالة رئيس الاتحاد من لجنة الحوار الوطني.

على المستوى السياسي الوضع ليس افضل حالا فالاتصالات بين الحركة الاسلامية والحكومة متوقفة ولا نية لدى الطرف الثاني لاستئنافها.

ولغاية الآن لم يتم التوصل الى تصور بديل يخرج لجنة الحوار الوطني من مأزقها بعد استقالة نصف اعضائها.

القلق لم يعد هو الوصف الصحيح للحالة التي نمر فيها منذ ايام هناك شعور بخطر انفلات الوضع في اي لحظة.

تقول الحكومة ان شعارات اعتصام "الداخلية" كانت استفزازية منذ اللحظة الاولى ولو استمر الاعتصام يوما اضافيا لتجاوزت السقف الدستوري.

والمعارضة تؤكد ان الحكومة وبالطريقة التي تعاطت فيها مع الاعتصام دفعت البلاد الى ازمة عميقة تنذر بما هو أسوأ.

لقد ارتكبت اخطاء فادحة في الأيام الاخيرة كان يمكن تجنبها بقليل من الحكمة والصبر.

المشكلة اليوم ليس فيما حدث, وانما فيما قد يحدث وهو الأسوأ حتما.

هناك حالة خطيرة من الاستقطاب الاقليمي اذا لم يجر معالجتها بسرعة فنحن ماضون الى الصدام الأهلي حتما.

لقد نجحت بعض الأطراف في صرف الرأي العام عن قضية الاصلاحات واستبدلت الحالة السياسية بتعبئة اقليمية, مستندا في ذلك على بيئة شعبية هشة ومحتقنة في الأصل, واستغلت في ذات الوقت شعارات صبيانية تبناها بعض المشاركين في اعتصام "الداخلية" تجعل من الاصلاح السياسي مجرد وصفة للتوطين وهو ما ترفضه الاغلبية الساحقة من الاردنيين.

وما زاد الطين بله المعالجة الامنية الفجة لاعتصام "الداخلية" وانعدام قنوات الحوار بين الجهات المسؤولة وشباب 24 آذار والذي اجزم انهم في غالبيتهم وطنيون بلا اجندات حزبية ويحبون الخير لبلادهم اكثر بكثير من بعض المسؤولين.

ما زال بامكاننا تجاوز الاسوأ ببضع خطوات اولية نفسح المجال بعدها للغة العقل والحوار.

حق الناس في الخروج بمسيرات سلمية ينبغي احترامه, لكن في هذه الجمعة لنبتعد عن دوار الداخلية قليلا, ونعود الى الاماكن المعتادة.

وقف حملات التحريض المتبادلة وتجنب الخطاب الاستفزازي من دون التنازل عن المطالب السياسية.

اعادة خطوط الاتصال بين الحكومة والقوى السياسية والبحث المشترك عن بدائل لآليات الحوار الوطني.

منع اشكال "البلطجة" كافة ومعاقبة من يحمل الأسلحة والعصي في المسيرات,

التصدي بكل الوسائل المتاحة لمحاولة اثارة الفتنة الاقليمية.

اجراء تحقيق قضائي مستقل في احداث الجمعة الماضية للحؤول دون تكرارها.(الغرب اليوم)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات