بصراحة عن مجلس التعاون الخليجي

ما هو سر كل هذا النشاط الاقليمي, السياسي والاقتصادي لمجلس التعاون الخليجي والذي ترافق مع اندلاع الثورات الشعبية العربية في كل مكان, ومع تزايد اهتمام المجلس في كل ما يجري على الصعيد العربي:
1- قلق ملحوظ مما جرى في مصر.
2- تدخل في البحرين وليبيا وعين على سورية واخرى على اليمن.
3- دعم للمصالحة الفلسطينية ولجماعة الارز اللبنانية
4- دعوة الاردن للانضمام للمجلس وكذلك المغرب.
5- تصعيد مع ايران واقتراب اكثر من تركيا
وكل ذلك في ضوء الملاحظات التالية:
1- توسيع الادارة الامريكية لمظلة حلف الاطلسي واعطاء دور لشركائها في الحلف خاصة بريطانيا
2- تزايد الدور البريطاني دوليا وعربيا واسلاميا.
3- توسيع الادارة السعودية لمظلة مجلس التعاون الخليجي واعطاء دور لشركائها في المجلس خاصة الامارات.
4- ما يقال عن مناخات صفقة القرن بين الامريكان والانجليز وبين اسلام سياسي يعالج قضية الاعتراف بالعدو اليهودي عن طريق هدنة طويلة من مقتضياتها تحريك التسوية عبر المصالحة الفلسطينية اولا وعبر تعديل على حكومة العدو بدون ليبرمان.
5- تزايد قوة الصين كقلب عالم جديد يمكن تطويقه بحزام اخضر, اسلامي عربي.
6- والاهم من ذلك كله تطويق الثورات الشعبية العربية وتحويلها الى ثورات ملونة حيثما اندلعت. وتحصين البلدان المستهدفة بمساعدات اقتصادية مباشرة او غير مباشرة عمالة انشاءات وصناعات في الخليج ..
وبصراحة اكثر يريد الامريكان والانجليز من المجلس ما يلي:
1- اعتراض الثورات العربية بثورات مضادة من جهة ودعم العواصم المهددة من جهة ثانية.
2- اعتراض الدور المصري العربي القادم بعد سقوط الطاغية مبارك بدور خليجي تحت السيطرة.
3- تطويق ايران وتطويق سورية من لبنان عبر جماعات جعجع والمستقبل, وعبر العدو الصهيوني وعبر تركيا وعبر تحريك التسوية على الجبهة الاردنية- الفلسطينية ومن ذلك المصالحة الفلسطينية.
كما يتطلع الامريكان والانجليز والصهاينة ويحاولون مقايضة الازمة الاقتصادية في الاردن والقلق من المصالحة الفلسطينية بدعم مالي مقابل دور امني في الخليج ودور سياسي يسرع في مشروع البنيلوكس والكونفدرالية لحل قضية اللاجئين وتجسير اسرائيلي الى الاقليم كله.
4- تغطية او تمويل السيناريو الامريكي لبناء تحالف (مؤقت وقيد الاختبار) بين الاسلام السياسي وعرب امريكا من العسكر والليبراليين.
وهو ما يذكر باول مؤتمر اسلامي برعاية نفطية معروفة وكان موجها ضد مصر عبد الناصر وسورية انذاك ومعهما موسكو وحركة التحرر العربية. (العر ب اليوم)