مطلوب حماية السياحة الأردنية «1»..

حادثت أربعة من سفراء مجلس التعاون وهم الاماراتي والقطري والكويتي والعماني وقد جمعتنا جلسة تكريم لسفير الامارات العربية المتحدة السابق في الأردن والقادم من بيروت..
الموضوع الاكثر اثارة في الحديث كان عن السياحة في الأردن وقد سرّني التوجه الكويتي الجديد حين ذكر لي سفير الكويت النشيط والخبير في الشؤون الأردنية الدكتور حميد صالح الدعيج أن (150) ألف كويتي سيزورون الأردن هذا الصيف ابتداء من الأيام القادمة وهو عدد كبير سببه عوامل عديدة اذ يتوجه الكويتيون للأردن بعد أن تراجعت سياحتهم الى مصر وسوريا وحتى لبنان بفعل عوامل الأمن وعدم الاستقرار واجتياح الربيع العربي لبعض العواصم..
كنت أسأل السفير أمام هذا التوجه الايجابي..ما هي العقبات التي تعتقدون انها تعترض تدفق السياحة من الكويت للأردن وكيف يمكن تصعيدها وزيادتها والحفاظ على زخمها..
السفير لديه ملاحظات عديدة وقبل أن يبدأ في سردها طلب سفير الامارات العربية المتحدة في الاردن الدكتور عبدالله ناصر العامري التداخل في الحديث وأثنى على وزيرة السياحة الدكتورة هيفاء أبو غزالة التي قال انه قابلها وأنه أبدى مجموعة ملاحظات أيضاً استجابت فوراً لبعضها وأقرته ورأت أنه يمكن انفاذه واحالت بعض الملاحظات الى المعنيين في الوزارة والى جهات أخرى وقال ان جديتها ورغبتها في المتابعة تبدت حين اتصلت لتستفسر عن المرافق الصحية في جبل القلعة ثم تقوم بزيارة لها بعد ذلك..وحين دونت ملاحظات عديدة تتعلق بالحدود والاقامة وشكاوى متفرقة..
السفير القطري مانع عبد الهادي الهاجري بدوره ابدى جملة في الملاحظات المتقاربة والجديدة المتعلقة بادخال سيارة واحدة فقط للعائلة الخليجية وهي عائلة كبيرة لا تخدمها السيارة الواحدة وملاحظة حول عدم جواز تعيين سائق أردني لسيارات السياح الخليجيين حين وصولهم واشتراط التعاقد مع السائق قبل القدوم ..كما أبد ملاحظات تتعلق بنقاط العبور في المطار والحدود وقساوة التفتيش والمعاملة الجافة والاسئلة غير الضرورية..واختلاف اسعار الخدمات بشكل ملموس حين يعرف ان الزائر خليجي..
سفير سلطنة عمان الشيخ مسلم البرعمي بدوره تحدث عن السياحة العلاجية وزيادة كلفتها وغموض الفواتير والتلاعب بالاسعار واعتبار الزائر فريسة ابتداء من سائق التاكسي الذي يستلمه حتى المستشفى وطبيعة التشخيص للعلاج وتوسيع أشكال المعالجة وتعددها وتقديم معالجات لا ضرورة لها لزيادة الفاتورة وبين أن تراجع عدد القادمين للعلاج من السلطنة واليمن والسودان بسبب أن الجهات المعالجة «تشفط» ما في جيب المريض سلفاً وقبل أن يستكمل علاجه أو يصل الى نتيجة ايجابية فيضطر للمغادرة قبل أن ينهي علاجه..
سجلت ورقة افردتها لملاحظات زادت عن العشرين ما تحدث به السادة السفراء على أمل أن تجد هذه الملاحظات طريقها للمسؤولين في الأمن العام ووزارة الصحة ووزارة السياحة ابتداء وللعديد من المؤسسات والهيئات الأخرى..
أعتقد أن هذه فرصة ذهبية للسياحة الأردنية ولذا تقتضي الاستفادة منها توفير كل أسباب النجاح للسياحة ووقف كل ما يعيق تدفقها وعوائدها باعادة النظر في كثير من الممارسات والاجراءات ومعاقبة المخالفين فوراً بالغرامات التي تضع حداً لمسلكياتهم وسأفرد لمزيد من الملاحظات في هذه الزاوية..