الحكومة تنفي طلب محاورة الإسلاميين

تم نشره السبت 13 آب / أغسطس 2011 01:44 صباحاً
الحكومة تنفي طلب محاورة الإسلاميين
ماهر أبو طير

 
 
 

 

سربت مصادر في جماعة الاخوان المسلمين،معلومات تقول ان الحكومة طلبت مقابلة قيادات الحركة،فيما قالت الحكومة ان الاخوان المسلمين هم الذين بادروا بطلب المقابلة،ويريدون فتح حوار مع الحكومة.

العلاقة بين الاخوان المسلمين والحكومة،متوترة،لاعتبارات كثيرة،والواضح ان الحكومة لاتريد تلبية طلبات الاسلاميين بخصوص قضايا كثيرة،ابرزها ملف جمعية المركز الاسلامي،وغير ذلك من قضايا،فيما مشاركة الاسلاميين في الحراكات تم تقييمها بطرق كثيرة، أدت الى مزيد من التوتر بين الطرفين.

سواء كانت الرغبة بالحوار بين الطرفين،مصدرها الحكومة،او الاخوان المسلمين،فلن تكون ذات فائدة،مالم يكن هناك قرار حكومي مسبق،بتلبية بعض مايريده الاخوان المسلمين في البلد،على صعيد تنظيمهم،او على الصعيد العام،وبالمقابل لن تستفيد الحكومة من هكذا حوار مالم تتأكد ان لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن رغبة بالوصول الى تسويات مقبولة،تعيد انتاج المشهد الداخلي.

من جهة ثانية فإن لااحد يعرف ماجدوى الحوار بالنسبة لجماعة الاخوان المسلمين في الوقت الحالي،خصوصا،ان تجاربهم اثبتت ان كل الحوارات شكلية،ولاجدوى منها على ارض الواقع،و لربما ستنعكس الحوارات على الاسلاميين بشكل سلبي،بعد استغراقهم في مسيرات وسط البلد،وبقية المظاهرات.

سيكون صعبا عليهم البروز بصورة من يريد ان يقبض فاتورة حراك الشارع،وبهذا المعنى،فإن مجرد الحوار ستكون كلفته مرتفعة جداً على الجماعة.

محللون اخرون يعتقدون ان الاخوان المسلمين يرون مايحدث في مصر،من قوة مضاعفة للاخوان المسلمين،ويريدون تجيير ارتداد هذه القوة وفقاً للحسابات الاردنية،وفي ذات الوقت يتأملون مايجري مع حلفاء تقليديين مثل السوريين،على الرغم مما بينهما من تاريخ دموي،فيقررون قطف ثمار التغيرات في المنطقة قبيل ان يصبح ذلك مستحيلا وصعباً.

ايا كان الذي طلب الحوار مع الاخر،فلا الحكومة سوف تستفيد من الحوار،ولا الاخوان المسلمين كذلك،لان الحكومة اذا بدأت الحوار فلن تكون قادرة على تقديم اي تنازل للاسلاميين،وستقدم دليلا على الضعف،لو بدأت الحوار،وسط هذه الاجواء،فيما الاخوان المسلمين سيخسرون رصيدهم في بعض الشارع الاردني،بمجرد الجلوس الى المائدة والتقاط الصور،وتثبيت صورة نمطية تقول انهم يريدون نفوذاً وسلطة،ولديهم القدرة على ترك بقية الحلفاء فرادى.

لاجل كل ماسبق،ولان القصة لم تعد قصة حوارات متأخرة في البلد،وكل طرف بات يعيد التذكير بحجمه وانه ليس نداً للاخر،يقال ان الجو الداخلي بحاجة الى معالجات عامة،تتجاوز فكرة محاورة الاسلاميين،او حتى محاربتهم،لان الوضع تجاوز الجميع بشكل او بآخر.

للشارع الاردني وكلاء مستجدون،على الحكومة والاخوان ايضاً التنبه لهم،والوقوف عند قوتهم ايضاً،وهذا اخطر مافي المستجد في معادلة الداخل الاردني.(الدستور)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات