تتمة وزراء العشائر المعانية

تم نشره السبت 10 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009 12:48 مساءً
تتمة وزراء العشائر المعانية

* رواية : الخورة عرب أقحاح من سكان أرض وادي عربة المنخفضة التي تسمى بالخور.

* رواية : الخورة من أعقاب الفرنجة الصليبيين الذين أسلموا .
* رواية : شقيقان مسيحيـَّان من منطقة بيت لحم ، مرشد وراشد ، ارتحلا إلى معان وأسلما فيها.

 

****************


تنويــــه .. واعتـــذار

نوَّد أن ننوه إلى أن صورة حكومة الرئيس عبد الرؤوف الروابدة المنشورة في الحلقة السابقة التي تحدثت عن الوزير السيد توفيق كريشان كانت بمعية جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين رعاه الله ، ونعتذر أصدق إعتذارعن الخطأ غير المقصود الذي ورد في شرح الصورة .

****************

عشيرة الخوره ( معان )

زهير زنـُّـونه

كان السيد زهير زنـُّـونه عاشر وزير معاني حسب تاريخ مشاركته في الحكومة  وشغل منصب وزير الزراعة في حكومة المهندس علي أبو الراغب المشكلة في  19/6/2000م .
نسب الخورة

ينتمي الوزير زهير زنـُّـونه إلى عشيرة الخوره  التي تقول رواية منسوبة للعلامة روكس بن زائد العـُزيزي إن شقيقين مسيحيين من منطقة بيت لحم إسمهما مرشد وراشد ارتحلا إلى معان وأسلما فيها ، واستقرَّ أحدهما في منطقة معان الشامية ، ومن أعقابه تشكلت عشيرة الخوره ، ويورد هذه الرواية كتاب " الجذور التاريخية لمدينة معان " لمؤلفه الباحث محمد عطا الله المعاني الفناطسة  حيث يذكر أن عشيرة الخورة من قدامى سكان معان ، وسكنوا قلعة نمر ، وقد قدموا إلى معان من بلدة بيت جالا بفلسطين ، ويذكر الفناطسة أن بعضهم يقول إن شقيقين مسيحيين من منطقة بيت لحم هما مرشد ومرشود نزلوا معان وأسلما وتشكـَّـلت من أعقابهما عشيرة الخورة ، ويذكر أنهم يتفرَّعون إلى آل زنـُّـونة وآل الجمل وآل جعفر وآل حسين والعوَّاد ، ويذكر من أسماء عائلاتهم : أبو علاوي والسلايمة وأعقيد وعوض الله وجعفر، ويذكر أن مجموعات من الخورة ارتحلوا إلى إربد ويعرفون فيها باسم ( آل المعاني ) ، كما ارتحل آخرون إلى الشام وفلسطين .
أما كتاب " عشائر معان ــ دراسة مقارنة تعتمد على السجلات العثمانية " لمؤلفه الدكتور سعد أبو دية الفناطسة فيرجـِّـح أن عشيرة الخورة من الخواوير ، والخواوير من حرب ، ويذكر أبو دية أن عشيرة الخورة من عشائر معان الشامية ويتفرَّعون إلى آل زنـُّـونة وآل الجمل ( جمل العيلة ) ولا يستبعد أبو دية أن يكونوا في الأصل من سكان الخور في وادي عربة ( النسبة إليه خـُـوَري) ، ويشكك برواية المؤرِّخ علي نصوح الطاهر في كتابه " تاريخ القبائل العربية في شرقي الأردن " التي تذكر أن الخورة قد يكونون من بقايا الصليبيين ( أميل إلى مصطلح الفرنجة) الذين أسلموا ، ويورد أبو دية بعض أسماء من عشيرة الخورة وردت في السجلات العثمانية ومنهم محمد بن جعفر بن محمد شخترة الخوري وزنـُّوني بن عواد الخورة .
ويذكر أبو دية أن قسما من الخورة هاجر إلى حوران ، وأن قسما انتقل من معان الحجازية إلى معان الشامية ، ويذكر أن الرحالة تشارلز داوتي أشار إليهما في كتابه بالإنجليزية " رحلات في صحراء العرب " .
ويذكر أبو دية أن المجموعة التي ارتحلت إلى حوران استقرَّت في بلدتي الشجرة والمغيـِّـر القريبتين من إربد ، ويذكر أن بعضهم أصبح من كبار تجار إربد كالسيد محمد مصطفى المعاني الذي أنتخب لأكثر من دورة عضوا في غرفة تجارة إربد.
وينقل الدكتور سعد أبو دية  عن الشيخ أحمد محمد عوض الله " المعاني" أن جدَّه عوض الله كان يعمل في قناة السويس ثم قدم إلى معان ، ثم ارتحل إلى الشجرة مباشرة مع زوجته مؤمنة وشقيقته ريا، ورزق بأربعة أولاد هم عبد الله ومصطفى ومحمد ومحمود ، وبقي عبد الله ومحمود في الشجرة ، وارتحل محمد ومصطفى إلى المغيـِّـر .
ويذكر أبو دية أن أصل إسم آل الجمل من عشيرة الخورة هو جمل العيلة ، ويورد من السجلات الشرعية ( سجل حصر الإرث) إسم جويدان بن إبراهيم  جمل العيلة .

ويتحدث كتاب " العشائر الأردنية والفلسطينية ووشائج  القربى بينها " لمؤلفه الباحث أحمد أبو خوصه عن عشيرة الخوره فينقل عن الدكتور سعد أبو دية في كتابه " معان دراسة في الموقع " بأنهم  قد يكونون من سكان أرض وادي عربة المنخفضة التي تسمَّى بـ " الخور " ، ولكنه يشير أيضا ( أي أبو دية ) إلى قول علي  نصوح الطاهر بأنهم من بقايا الصليبيين الذين أسلموا ، ويرجِّح أبو خوصه أن تحليل أبو دية أقرب للواقع فهم عرب أقحاح لأن سكان تلك المناطق اعتادت أن تسمِّي الوافدين باسم المناطق التي قدموا منها .
ويذكر كتاب " الصفوة – جوهرة الأنساب – الأردن " لمؤلفه  المحامي طلال بن الشيخ حسين البطاينه أن عشيرة الخوره من عشائر معان الشامية ، وقدموا إليها من الخور بوادي عربة في جنوب الأردن .
ويورد الضابط الإنجليزي فريدريك . ج . بيك في كتابه " تاريخ شرقي الأردن وقبائلها " عشيرة الخوره من بين عشائر معان الشامية ولكنه لا يعطي تفصيلات عن جذورها مكتفيا بعبارة : " لا يعرف عنهم شيء " .
ويكرر كتاب " معان – دراسة في الموقع " لمؤلفه الدكتور سعد أبو دية الرواية التي تذكر أن عشيرة الخوره قد يكونون من سكان أرض وادي عربة المنخفضة والتي تسمى بالخور ، وينقل عن المؤرِّخ علي نصوح الطاهر عن كتابه " جوامع النسب في قبائل العرب " أن الخورة قد يكونون من بقايا الصليبيين الذين أسلموا .
ويورد كتاب " قاموس العشائر في الأردن وفلسطين " لمؤلفه الباحث حنا عمـَّاري أسماء (3) عشائر تحمل إسم الخورة وهي :
* خورة  : الخورة ، من عشائر فلسطين ، من عشيرة المحارمه ، ومنازلهم في قرية عجور      .
* خورة : الخورة ، من عشائر الأردن ، يقال إنهم ربما يكونون من سكان الخور في وادي عربة ، وقد يكونون من بقايا الصليبيين ، ومساكنهم في معان الشامية.
* خورة : الخورة ، من عشائر فلسطين المسيحية ، أصلهم من الكوالحة في الشوبك ، وتضم الكوالحة عائلات غانم الجمالية وبولص وجريس والشالح والبدوي واليتيم وعيسى حنة ، سكن قسم منهم في حارة الصرار في بيت جالا.
ويكتفي كتاب " موسوعة قبائل العرب " لمؤلفه الباحث عبد الحكيم الوائلي وكتاب " بلادنا فلسطين للمؤرِّخ مصطفى مراد الدباع بالإشارة إلى أن عشيرة الخورة هي إحدى عشائرلا معان الشامية دون إعطاء تفاصيل عن جذورها ، ويورد كتاب " معجم العشائر الفلسطينية " لمؤلفه الباحث محمد محمد شرَّاب إسم عشيرة تحمل إسم الخورة في بلدة عجو دون أن يتطرق إلى وجود أو عدم وجود علاقة قرابة بينها وبين خورة معان .


*******************

تنــــويـــه

صدور الجزء الثاني من كتاب
" التمثيل العشائري والعائلي في الحكومات الأردنية "

ردا ً على إستفسارات العديد  من متابعي الدراسة ، يسرُّنــي أن أشير إلى أن الجزء الثاني من كتاب "التمثيل العشائري والعائلي في الحكومات الأردنية" قد صدر بتوفيق من الله عزَّ وجلَّ وهو متوفر في مكتبة مصابيح / المختار مول / مقابل جريدة العرب اليوم ، وفي دكان الهدايا في المستشفى الإسلامي ، وفي مراكز توزيع أرامكس .


******************

إضـــافــــة

عشائر الخرزات السبع في إربد ..
سبب تسميتها ، وجذورهــــا

على فترات متفاوتة تلقيت العديد من الإتصالات من قراء " المدينة " الزاهرة يستفسرون فيها عن سبب تسمية بعض عشائر قصبة إربد بعشائر الخرزات ، ويطلبون معلومات عن جذورها ، ونظرا لكثرة الإتصالات ، أقدم فيما يلي نبذة عن سبب إطلاق إسم عشائر الخرزات على سبع عشائر إربداوية وعن جذور هذه العشائر مرتـَّـبة حسب الأحرف الأبجدية :

 في قصبة إربد (7)عشائر تـُعرف باسم عشائر الخرزات ، وهي عشائر إرشيدات والتلول والحجازات والخريسات والدلاقمه والشرايره والعبندات ، والرواية المرجـَّحة عن سبب إطلاق إسم " عشائر الخرزات " عليها  تقول إن إسم الخرزات أطلق عليها لأنها كانت تمتلك لآبار مياه كانت تستقي منها العشيرة ، وكان لكل بئر فتحة توضع فوقها صخرة كبيرة من الحجر البركاني البازلتي الأسود مثقوبة من وسطها مما يجعلها شبيهة لحبَّات الخرز التي تصنع منها المسبحة ، فكانت العشائر التي تمتلك آبارا عليها تلك الخرزة تعرف بعشائر الخرزات ، ولا تزال  معظم عشائر الخرزات تحتفظ في مضافاتها أو في البيوت بخرزات آبارها ، وتضع عشيرة التلول في مدخل مضافتها خرزتين كبيرتين  كانتا لبئرين من آبار العشيرة ، وتشبهان إطارات سيارات الشحن الكبيرة.


وهذه نبذة مختصرة عن أصول كل عشيرة من عشائر الخرزات الإربداوية السبعة مرتبة حسب الأحرف الهجائية :

 عشيرة إرشيدات / الرشيدات
 
 تشير روايات إلى أن عشيرة إرشيدات ( جدُّهم رشيد ) تلتقي في أصولٍ واحدةٍ مع عشائر الغرايبة ( جدُّهم غريب )  والكناعنه ( جدُّهم كنعان )  والصيَّاحين ( جدُّهم صيـَّاح ) والقبلان ( جدُّهم قبلان )والعودات التي تنتشر في شمال الأردن ، وجميعُ هذه العشائر تُسمَّى في الشمال عشائر " البلعمه " أو " البنعمه " أي أبناء العمومة ، وهذه العشائر من قبائل شمَّر العربية الأصيلة التي كانت قد هاجرت من الجزيرة العربية  ، ومن بلدة الجوف تحديداً ووصلت إِلى إربد وقراها عبر الغور، ومنها إلى قرية جُمحا، ومنها إلى إربد وحوَّاره والمغيِّر وكفر جايز والبارحه .
وفي القسم الثاني من الجزء الثالث من الكتاب الموسوعي "بلادنا فلسطين" يذكر مؤلفه المؤرِّخ مصطفى مراد الدبـَّاغ أن حمولة الغرايبه أبناء عم الرشيدات  تعود بجذورها إلى مصر حيث ارتحلت إليها في القرن السابع عشر للميلاد قادمة من طرابلس الغرب (ليبيا) ، مما يشير إلى أن أصول عشائر تجمُّع البلعمة أو البنعمة تعود إلى ليبيا التي قدموا منها إلى مصر ثمَّ إلى الأردن.
  

عشيرة التلول / آل التل

تشير كثير من الروايات إلى أن  " ملحم " الجدَّ المؤسس لعشيرة آل التل / التلول إرتحل من الزبداني في سوريا إلى كوكب الهوى القريبة من بيسان في الثلث الأخير من القرن الثامن عشر ، وتوفي ودفن في كوكب الهوى ، ولم يلبث بكره يوسف أن إرتحل إلى إربد  ليستقرَّ فيها  ويرزق  بولده البكر مصطفى في أواخر عشرينيات القرن التاسع عشر ، ورزق مصطفى ببكره صالح المصطفى اليوسف الملحم التل ، وبشقيقه  " علي نيازي " في أواخر الأربعينيات من القرن التاسع عشر ، وعُرف أعقاب يوسف إبن ملحم بفرع اليوسف من عشيرة التلول ، أما فرع المرعي فهم أعقاب مرعي إبن ملحم الذي إرتحل إلى البارحه ثمَّ إستقرَّ في إربد بعد قليل من إرتحال شقيقه الأكبر مصطفى  .
ويذكرُ اللفتنانت فريدريك بيك في كتابه " تاريخ شرقي الأردن وقبائلها " أنَّ إسمَ "التـَّل" التصق بعشيرةِ آلِ التـَّل  لأنَّ جَدُّهم عندما قَدِمَ من الحجاز إلى شرقي الأردن نزل في عمَّان واتخذ من التـَّل الذي تقع عليه القلعة مسكناً له فأطلقَ إسمُ التـَّل عليه وعلى نسلِه من بعده ، ولم يلبثوا أن غادروا عمَّانَ بعد أكثر من ثلاثين عاماً من سكناهم فيها ليستقرُّوا في إربد.
وترجِّحُ الدراساتُ أنَّ " آل التـَّل " يلتقون في الجذورِ مع عشائر الزيادنه التي قدمت من الجزيرة العربية والتي ينحدر منها الشيخ ظاهر العُـمَـر الزيداني الذي حكم مناطقَ شاسعة في فلسطين والأردن في النصف الأول من القرن الثامن عشر ، ولعشيرةِ آل التـَّل امتداداتٌ في دول ٍ عربيةٍ وخاصة ً في سوريا في منطقة الزبداني ، كما يرتبطون بعلاقةِ قرابةٍ مع عائلة آل البارودي التي أنجبت الشاعرَ الوطني العربي السوري فخري البارودي الذي تعود جذورُه إلى عشائر الزيادنه.

عشيرة الحجازات   / آل حجازي

ترجـِّحُ بعض الروايات أنَّ عشيرة الحجازات / آل حجازي إستقرَّت في أربد في بدايات القرن التاسع عشر قادمة من منطقة السعديات في الحجاز ، ويتحدثُ كتاب "قاموس العشائر في الأردن وفلسطين" لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري عن عشيرة أردنية تحمل اسم الحجازات يذكر أن أصلها من العلا بالحجاز ويعرفون باسم بني محمد من عشيرة الحارث قدموا إلى طفس في سوريا (الأغلب من الحجاز) ثم ارتحلوا إلى الطـُـرَّة ثم إلى الشجرة ثم عادوا إلى الطـُـرَّة ليستقرُّوا فيها ، كما يتحدث عن عشيرة أردنية تحمل إسم حجازي (الحجازات) تقطن في إربد وتعتبر من عشائر إربد القديمة وأصلهم من الحجاز حيث ارتحلوا منها إلى عمان ثم إلى الرمثا ثم استقروا في إربد .
ويتحدث كتاب "عشائر شمالي الأردن" لمؤلفه الدكتور محمود محسن المهيدات عن عشيرة الحجازات فيذكر أن أصلهم من العلا في الحجاز وأنهم يُدعون بني محمد من عشيرة الحارث قدموا إلى طفس ثم ارتحلوا إلى الطـُرَّة ثم إلى الشجرة ثم عادوا إلى الطـُرَّة ، ويذكر أنَّ أولَّ من قدمَ منهم محمد حجازي وعدد من أبناء عمومته.
وفي يومياته المنشورة في صحيفة " الرأي " الأردنية الصادرة فـي 28/2/2007م فـي صفحة " ذاكرة البلاد " أشار المحامي خالد حجازي إلى زيارة قام بها لعشيرة آل حجازي في إربد في 4/11/1936 م عدد من أقربائهم من عائلة آل حجازي في صفد بفلسطين .

عشيرة الخريسات / آل خريس

يشير  كتاب "عشائر شمالي الأردن" لمؤلفه الدكتور محمود محسن فالح مهيدات إلى رواية تقول إنَّ جذور عشيرة الخريسات تعود إلى قبيلة عنزه إحدى بطون بكر وائل وإنهم قدموا إلى بلاد الشام واستوطنوا في السلط ثم انتقل قسم منهم إلى إربد ، ويشير الكتاب إلى وجود فرع لعشيرة الخريسات في بلدة تـُبنه بشمالي الأردن يعرفون بعشيرة بني بكر.
ويؤكد كتاب "قاموس العشائر الأردنية والفلسطينية" لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري نسبة عشيرة الخريسات إلى قبيلة عنزه إحدى بطون بكر وائل ، ويذكر أن جدَّهم يدعى مصلح ، وأنهم استوطنوا عند قدومهم إلى شرقي الأردن في منطقة تسمَّى وادي خريس في عمان ( بعض المراجع تسمِّيها وادي اللويبده )، فعرفوا بالإسم الذي يحملونه الآن "الخريسات" أو "آل خريس" ،  ثم توزَّعوا بين إربد والسلط.
ويشير الدكتور محمد فايز الطراونه في بحث أعدَّه بعنوان " إربد من القرية إلى المدينة " إلى رواية شعبية تشير إلى أن وادي خريس هو إسم  واد ٍ في منطقة الرياض في الحجاز كان جدُّهم عبد الرحمن ( وليس مصلح ) قد نفي إليه من الرياض بسبب خلاف مع قبائل الرياض  ومنه  قدم الخريسات إلى الأردن ، وينسب الدكتور الطراونه إلى القائمقام علي خلقي باشا الشرايري / الشرايره  قوله  في مذكراته إنَّ أصل الخريسات ينحدر من عشيرة في الطفيلة  إسمها العريسات ، وقد تحول الإسم إلى الخريسات بمرور الوقت .
ويشير كتاب "قاموس العشائر الأردنية والفلسطينية" إلى عشيرة تحمل اسم الخريسات في الطفيلة والأرجح أنها تلتقي مع عشيرة الخريسات في إربد والسلط في نفس الجذور ، كما يشير الكتاب إلى وجود عشيرة تحمل اسم الخريسات في بلدة كثربة القريبة من الكرك وهي فرقة من عشيرة البرارشه والأرجح أنها لا تلتقي مع عشيرة الخريسات في إربد والسلط في نفس الجذور.
   
عشيرة الدلاقمة / آل الدلقموني
  
    تقول رواية إنَّ عشيرة الدلاقمة في إربد تعود بجذورها إلى جدِّها المؤسِّس المسمَّى دلقمون الذي  قدم من مصر مع أخويه تهتمون وبحر إلى الحجاز ، حيث أقاموا فيها حوالي السنة ، وهاجروا بعدها إلى شرقي الأردن ، فسكن بحرٌ في الطفيلة ومن أعقابه تشكـَّلت عشيرة البحارات المنتشرة في منطقة الطفيله ، وسكن تهتمون في بيسان بفلسطين ومن أعقابه تشكلت حمولة آل تهتمون ، أما دلقمون فبقي في عمان قرابة عامين ثم ارتحل إلى اربد والرمثا حيث تشكـَّلت من أعقابه عشيرة الدلاقمه / الدلقوني .
   ويذكر كتاب (عشائر شمالي الأردن) لمؤلفه الدكتور محمود محسن فالح المهيدات أن ثلاثة أشقـَّاء هم دلقمون وبحر وتهتمون ارتحلوا من مصر إلى الحجاز ثم ارتحلوا من الحجاز إلى جنوب الطفيلة حيث استقرَّ فيها بحر لتتشكل من أعقابه عشيرة البحرات أو البحارات ، أما تهتمون فارتحل إلى فلسطين واستقر في مدينة بيسان لتتشكل من أعقابه عائلة آل التهتموني ، وأما دلقمون فقد ارتحل إلى عمَّان ثم إلى إربد لتتشكل من أعقابه عشيرة الدلاقمة ، ويشير المهيدات إلى وجود أقرباء للدلاقمة في بصرى الشام من نسل حنـُّون بن ابراهيم بن دلقمون ويعرفون باسم دار حنـُّون .
   ويورد الدكتور محمد فايز الطراونة في بحث أعدَّه بعنوان " إربد من القرية إلى المدينة " رواية تقول إنَّ ثلاثة إخوة قدموا من قرية " دلجمون " في مصر إلى بلاد الشام كجنود ٍ في  حملة إبراهيم باشا نجل حاكم مصر محمد علي الكبير ( 1836 م ) ، واستقرَّ أحدهم واسمه مطلق الدلقموني في درعا  ، وارتحل ولداه صالح وأحمد إلى إربد وعاشا فيها مع أعقابهما  ، وينسب الطراونة إلى القائمقام علي خلقي باشا الشرايري قوله في مذكراته إن أصل الدلاقمة من منطقة طفس في حوران / سوريا  ، وإنَّ إسمهم هو الجلاقمة .
   
عشيرة الشرايري / الشرايره

تلتقي أكثرُ من روايةٍ أن شقيقين من قبيلة بلي من قضاعة وهما شرار ومحمد ارتحلا من شمال الحجاز إلى شرقي الأردن ونزلا في غور نمرين في الأغوار ، ثم ارتحلا إلى قريتي الجزَّازة والمجدل في منطقة جرش ، ثم عادا إلى الغور ليستقرَّ محمدٌ هناك ولتتشكـَّلَ من أعقابه عشيرة البلاونه التي يوحي إسمها بترجيح الرواية التي تقولُ إنَّ جذورَ عشيرة الشرايري وأبناء عمهم عشيرة البلاونه تعودُ إلى قبيلة بلي من قضاعة ، ويوردُ كتابُ " قاموس العشائر في الأردن وفلسطين " لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري  روايتين عن جذور عشيرة الشرايرة / الشرايري في الأردن تقولُ إحداهما إنهم من قبيلة عنزه ، وتقول الأخرى إنهم من قبيلة بلي ، وقبيلة بلي قبيلة عربية يمانية انحدرت من أعقاب بلي بن الحاف بن قضاعة ، وموطنها على حدود الشام بالقرب من تيماء في الحجاز .
ويوردُ كتابُ " عشائر شمالي الأردن " لمؤلفه الدكتور محمود محسن فالح مهيدات الروايتين حول نسب عشيرة الشرايرة / الشرايري ، وحول ارتحال الشقيقين شرار ومحمد من الحجاز إلى الأردن حيث تشكـَّلت من أعقاب شرار عشيرة الشرايرة / الشرايري  في إربد ، وتشكـَّلت من أعقاب محمد عشيرة البلاونة في الغور الجنوبي .
ويُعزِّزُ كتابُ " تاريخ شرقي الأردن وقبائلها " لمؤلفه فردربك . ج . بيك الرواية التي تذكر أنَّ جَدَّي الشرايرة / الشرايري  والبلاونة الشقيقان  شرار ومحمد ارتحلا من الحجاز إلى شرقي الأردن واستقرَّ شرارُ جَدُّ الشرايري في إربد بعد تنقـُّله بين بيت يافا وكفر السمك ، أما جَدُّ البلاونة محمد فاستقرَّ في الغور .
عشيرة العبندات / آل  عبندة

يلتقي كتاب " قاموس العشائر في الأردن وفلسطين " لمؤلفه الباحث حنا عمـَّاري ، وكتاب " عشائر شمالي الأردن " لمؤلفه الدكتور محمود المهيدات ، وكتاب " معلمة للتراث الأردني " لمؤلفه الأديب المؤرِّخ روكس بن زائد العـُزيزي ، وكتاب " موسوعة القبائل العر بية " لمؤلفه الاحث عبد الحكيم الوائلي على الرواية التي تشير إلى أن عشيرة العبندات ( وردت " العبندي " في سجلات العهد العثماني )  قدمت إلى إربد من قرية تين في منطقة الناصرة في القرن السابع عشر على أثر الزلزال الذي ضرب منطقة القدس .
ويورد الدكتور محمد فايز الطراونة في بحثه " إربد من القرية إلى المدينة " رواية  تردُّ عشيرة العبندات  إلى قبيلة الكبايره من بدو منطقة قصبية ( قد تكون قصيبة ) في الجولان بسوريا ، وقد قدم جدُّهم الأول محمد السلامة الكبايره وشقيقه محمد قبل حوالي 400 عام  إلى منطقة  الكورة في شمال الأردن ، وسكنوا في منطقة يطلق عليها إسم " عبنده " ، وبعد 13 عاما إرتحلوا إلى البارحة ثمَّ إلى إربد ، فعُرفوا بإسم العبندات نسبة إلى إسم المنطقة التي قدموا منها إلى البارحه وإربد.
ويورد كتاب " الصفوة ـ جوهرة الأنساب ــ الأردن " لمؤلفه المحامي طلال بن الشيخ حسين البطاينة رواية تذكر أن العبندات كانوا يسكنون في القدس ثم ارتحلوا منها إلى قرية التين في منطقة الناصرة بفلسطين إثر زلزال ضرب منطقة القدس ( لم يذكر تاريخ حدوث الزلزال) ، ثم ارتحلوا من قرية التين إلى إربد ( لم يذكر تاريخ إنتقالهم ) .

********************

 

 


تعليق صورة رقم 1 :
خرزتان كبيرتان من الحجر البازلتي الأسود المائل إلى الزرقة تنتصبان على مدخل القاعة الرئيسة لمضافة التلول في إربد



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات