تتمة وزراء العشائر الشركسية

تم نشره الإثنين 27 أيلول / سبتمبر 2010 06:16 مساءً
تتمة وزراء العشائر الشركسية

آل طاش / قوشاسة

عبد القادر طاش / قوشاسة
شغلَ السيِّد عبد القادر طاش منصبَ وزير المالية في حكومة الرئيس عبد المنعم الرفاعي المشكـَّـلة في 27/6/1970م .
آل توق
محي الدين توق
شغلَ الدكتور محي الدين توق منصبَ وزير التنمية الإدارية في حكومة الشريف زيد بن شاكر ( الأمير فيما بعد ) المشكـَّـلة في 8/1/1995م ، وشغل منصب وزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء في تعديل جرى في 22 / 11 / 2006 م على حكومة الرئيس الدكتور معروف البخيت التي خلت عند تشكيلها في 27 / 11 / 2005 م من وزير شركسي أو شيشاني .
  آل مامسر
محمد خير مامسر
شغلَ الدكتور محمد خير مامسر منصبَ وزير التنمية الاجتماعية في حكومة الدكتور عبد السلام المجالي المشكـَّـلة في 19/3/1997م ، ثمَّ شغلَ نفسَ المنصبِ في حكومةِ الدكتور فايز الطراونه المشكـَّـلة في 20/8/1998م ، ثـمَّ شغل منصبَ وزير الشباب والرياضة في حكومةِ الصيدلاني عبد الرؤوف الروابده المشكـَّـلة في 4/3/1999م .
آل شقم
سعيد شقم
شغلَ السيِّدُ سعيد شقم منصب وزير الشباب والرياضة في حكومة المهندس علي أبو الراغب المشكـَّـلة في 19/6/2000م .
نبيه شقم
شغل السيد نبيه شقم منصب وزير الثقافة في حكومة الرئيس سمير زيد الرفاعي المشكـَّـلة في 14 /12 / 2009 م .
آل باك / الأسكر
شاهر باك / الأسكر
شغلَ السيِّد شاهر باك منصبَ وزير الدولة للشؤون الخارجية في حكومة المهندس علي أبو الراغب المشكـَّـلة في 14/1/2002م .

واستكمالا للحديث عن أصول الشراكسة يذكر كتاب ( العشائر الأردنية والفلسطينية ووشائج القربى بينها ) لمؤلفه الباحث أحمد أبو خوصة أن موطن الشراكسة الأصلي في  جبال القفقاس  وأنهم كانوا على عداء مع الروس ، ولم تهدأ الغارات بين الطرفين إلى أن فتح الأتراك القسطنطينية عام 1453م ونشروا الدين الإسلامي الحنيف ، فأخذ الدين الإسلامي ينتشر بسرعة بين الشركس ، وسرعان ما انضمَّ الشركس إلى المسلمين الأتراك فجنَّ جنون الروس فشدَّدوا هجماتهم على المسلمين الأتراك  ومن معهم من الشركس ، وكان يتزعم الشركس آنذاك " الشيخ منصور " الذي وقع أسيرا في أيدي الروس عام 1791م بعد ان تغلبوا على المسلمين  ، وبقوة السلاح ضمُّـوا بلاد القفقاس إلى روسيا إلا أن الشركس لم يقبلوا بهذا الضم ، واستمرت مقاومتهم للروس واستماتوا في الدفاع  عن أوطانهم وعن دينهم الإسلامي الحنيف ، ولكن الكثرة غلبت الشجاعة  كما يقول المثل العربي ،  فهاجر الشركس إلى الأراضي التركية ثمَّ أرغمهم الروس على الهجرة مرة ثانية عام 1877 م  فهاجروا من تركيا واتجهوا إلى بلاد الشام  " فلسطين والأردن وسورية "  ونزلوا ميناء عكا الفلسطيني ثمَّ توجهوا إلى مدينة نابلس ومكثوا فيها عاما ثم ارتحلوا إلى شرقي الأردن ، وفي عام 1880م تواصلت الهجرة الشركسية إلى هذه البلاد حتى عام 1909 حيث وصلت آخر مجموعة من الشركس إلى الأردن وهم من " القبرطاي " ثم توقفت الهجرة .
ويذكر أبو خوصة أن الفوج الأول من هجرة الشركس إلى الأردن كان أغلبهم من الشابسوغ الذين حطـُّـوا رحالهم في عمان ، ثم تبعتهم  القبرطاي والأبزاغ والبزادوغ ، ثمَّ لحقت بهم عائلات الإباظة والبسلنية والأبخ ، وبقي قسم من  الشابسوغ  في شمال فلسطين ويعرفون باسم  " الحاخو " ويقطنون في قريتي كفركما والريحانية / قضاء الناصرة ، وبقي قسم آخر من الأبزاغ في قضاء حيفا ويقال لهم  تسيي  ويُـعرفون عند العرب باسم شركس ، وتحت وطأة ظروف الاحتلال الصهيوني البغيض بعد نكبة فلسطين في عام 1948م أضطرَّت أكثر من عشرين أسرة شركسية على الهجرة من فلسطين إلى قرية مرج السلطان شرقي مدينة دمشق .
ويذكر المؤرِّخ أحمد وصفي زكريا في كتابه  ( عشائر الشام ) أن بعض المؤرِّخين يصنـِّـف الداغستانيين والشاشان والقوصجة والقرشاي تحت اسم ( الشركس ) وإن كان بينهم فروق ، ويذكر أن الشركس من أبرز الشعوب الإسلامية في الحمِـيـَّـة الدينية والغيرة القومية والشجاعة والفروسية ، وهذه المزايا ناشئة عن طبيعة بلادهم الجبلية ، وعزلتهم الطويلة في معاقلهم العسيرة المنال ، مما ساعدهم على الصمود في وجه الغزاة والفاتحين الذين كانوا يقصدونهم منذ أقدم العصور.
ويذكر زكريا أن الشركس يُـسمُّون أنفسهم الأديغة ، ولا صلة لهم بالسلالة التورانية ولا بالسلالة السامية ، وبالتالي لا صحَّـة للروايات التي تحاول إلصاقهم تارة بالترك ، وتارة بالعرب ، فهم وجدوا من أقدم عصور التاريخ  على عزلة وانفراد في سفوح جبال القفقاس شعبا خالصا في قامته ووسامته الخاصتين بالعرق القوقازي ، وكما لا صلة لهم بأحد ، ولا صلة للغاتهم بأي من لغات العالم ، ويدَّعي بعض المؤرِّخين أنهم من أعقاب الحثيين ، الذين جاء فريق منهم قبل الميلاد بعدة قرون إلى بلاد الأناضول والشام ، وسادوا فيها ، وشادوا دولا وحضارات فخمة ، ويبرهنون على هذه الدعوى بأن نواويس الحثيين وجماجمهم ، وطراز ملابسهم وأزيائهم ، وخطهم المسماري ، ولغاتهم ، وعلاماتهم الهيروغليفية ، تشبه ما لدى الشركس المتأخرين  ، ولكن هذا الإدِّعـاء بحاجة إلى الكثير من الدراسة والبحث .
وقد عاش الشركس في أوطانهم الأصلية أجيالا على فطرتهم وعزلتهم وحريتهم ، وكانوا في بادئ أمرهم وثنيين شأن الشعوب القديمة في كل مكان ، ثم تنصَّروا في عهد الدولة البيزنطية تنصُّـرا لم ينفذ إلى أعماق قلوبهم ، ثم اعتنقوا الإسلام في العصور المتأخرة بسعي جيرانهم الداغستانيين السبـَّـاقين إلى الإسلام ، وكان كثير من شبان الشركس يهرعون للتطوع والخدمة في جيوش الخلفاء العباسيين والسلاطين السلجوقيين والسلاطين الترك المماليك ، إلى أن أسَّـسوا دولة قوية في مصر والشام ( المماليك الشراكسة ) بسطت سيطرتها على الحجاز واليمن  ودامت 139 سنة ( 874 – 923 هـ ) تناوب على قيادتها سبعة عشر سلطانا منهم برقوق وبرسباي وجقمق وقايتباي وقطز وقانصوا الغوري ( قانصوه ) ، وهو آخرهم وقد قضى عليه السلطان سليم العثماني في معركة مرج دابق شمالي حلب ، وبذلك انتهت دولة  المماليك الشراكسة .
خدم السلاطين الشراكسة العلوم والآداب والمؤلفات العربية ، وعنوا بالصناعات والحرف النفيسة ، وقاوموا أخطار المغول والصليبيين عن بلاد الشام ومصر ، وشادوا قلاعا ومساجد ومدارس ومستشفيات وخانقاهات ، ومباني خيرية في القاهرة والقدس ودمشق وحلب ، ويكاد أكثر المباني الأثرية في هذه المدن يكون من عهدهم  ومن صنعهم .
ويذكر زكريا أن الصراع بين الشركس وبين الروس قديم ، لكنه لم يستفحل إلا بعد ان وضع بطرس الأكبر وصيـَّـته الرامية للاستيلاء على البحرين الأسود والخزر بهدف بلوغ مضيق الدردنيل ، ولتحقيق هذه الوصية كان لا بد لخلفائه من الانقضاض على بلاد القفقاس ، فصاروا يهاجمون بجيوشهم الجرارة القبائل الشركسية ، ويكتسحون ما أمكنهم منها بالحديد والنار ليضطروهم إلى الجلاء عنها ليسكنوا مكانهم المستعمرين الروس والقوزاق ، ، لكن الشركس كانوا يستبسلون في الدفاع عن أوطانهم ، ومن المؤسف أن الدولة العثمانية خذلت الشركس في جهادهم الطويل هذا لانشغالها بالفتن الداخلية والحروب الخارجية ، وخذلهم أيضا الإنكليز الذين كانوا يحرِّضونهم على الثبات ، نكاية بأخصامهم الروس ، ويعدونهم بالإمداد دون جدوى ، فظل الشركس يتلقون هجمات الروس القاسية لوحدهم ، ويتحملون منهم ضروب الفجائع والفظائع ، إلى ان أعيتهم القوة والكثرة ، وأعوزهم الإمداد والعتاد فتـمَّ  للروس في سنة 1281 هـ (1864م ) الاستيلاء على بلاد القفقاس ، صاروا يجبرون الشركس على الهجرة ، بشتى أساليب الجور والضغط ، ويقطعون أراضيهم وأملاكهم للصقالبة من روس وقوزاق وأمثالهم ، وأمام قوة الروس الغاشمة وما رافقها من وحشية اضطرَّ الشركس ليهجروا أوطانهم الجميلة منذ سنة 1281 هـ ( 1864 م ) إلى البلاد العثمانية في عهد السلطان عبد العزيز ، ودامت هجرتهم هذه نحو أربعين عاما ، قاسوا خلالها من متاعب الإنتقال ومصاعب الحل والترحال ، والتشتت في البراري والقفار ، والغرق والحرق في البحار ، وإضاعة الولد لأبيه ، والأخ لأخيه ، وأمثالها من الفواجع والمآسي ، ما يطول شرحه ، ويدمي الفؤاد ذكره ، وأقطعتهم الدولة العثمانية وقتئذ عدة قرى مبعثرة في الروملي والأناضول ، ثـمَّ نقلت بعض هؤلاء إلى بلاد الشام  وأحلتهم في أماكن عديدة ،  فعمروها ، واستقروا فيها .
( يتبع تتمة وزراء الشراكسة : آل رضا ، آل تيف ، آل يرفاس ، آل باكير ، آل صوبر ، آل بوران ، آل لنسه ).

 

 

 

 

 

 

 

 

 




مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات