الشيشان رحلوا من القفقاس الى جزيرة الفرات.. ومنها الى الاردن .. وجاهدوا الروس وتحملوا آلام الهجرة والرحيل عن

تم نشره السبت 10 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009 03:42 مساءً
الشيشان رحلوا من القفقاس الى جزيرة الفرات.. ومنها الى الاردن .. وجاهدوا الروس وتحملوا آلام الهجرة والرحيل عن

* تنحدر عشيرة بينو الشيشانية  من قبيلة دوتشي , هاجروا إلى بلاد الشام ومنها إلى شرقي الأردن ما بين 1903  1911

م, أما عشيرة جمُّو الشيشانية  فتنحدر من قبيلة غادوري / الأوخ , هاجروا إلى بلاد الشام ,  ومنها إلى شرقي الأردن خلال

نفس فترة عشيرة بينو.
يلتقي الشيشان والشركس والداغستان وجميعهم من  الشعوب القفقاسية الإسلامية في الأوصاف والأزياء والعادات 

والاشتراك في الجهاد ضد الروس , وتحمل آلام الهجرة من أوطانهم الجميلة في سبيل الحفاظ على دينهم وهويتهم القوقازية

وقد رحل الشيشان في بداية هجرتهم إلى الجزيرة الفراتية في سوريا في أعلى وادي الخابور في ناحية رأس العين عند

منبع الوادي.
وزراء العشائر الشيشانية
ذكرت في حلقة سابقة أن مشاركة الشركس في الحكومات الأردنية بدأت متأخرة بعد عشر سنوات من تأسيس الإمارة

الأردنية وتشكيل أول حكومة أردنية برئاسة أحد رجالات الحركة الوطنية العربية اللبناني الدرزي الرئيس رشيد طليع في

11 / 4 /1921 م , أما مشاركة الشيشان فقد بدأت متأخرة بعد حوالي 55  سنة من تشكيل أول حكومة أردنية في عهد

الإمارة , عندما شغل المهندس سعيد بينو كأول شيشاني منصب وزير الأشغال العامة في حكومة الرئيس مُضر بدران

المشكَّلة في 27 / 11 / 1976 م , وقد إقتصرت المشاركة الشيشانية في الحكومات الأردنية على أربعة وزراء هم

المهندس سعيد بينو واللواء المتقاعد ( مخابرات عامة )  سميح بينو , والشيخ عبد الباقي جمُّو واللواء المتقاعد ( قوات

مسلحة ) محمد بشير .
وزراء آل بينو
سعيد بينو
شغل المهندس سعيد بينو منصب وزير الأشغال العامة في حكومة الرئيس مُضر بدران المشكَّلة في 27 / 11 / 1976 م .
سميح بينو
شغل اللواء المتقاعد  سميح بينو منصب وزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء في حكومة الرئيس الدكتور فايز الطراونة

المشكَّلة في 20 / 8 / 1998 م , وهي الحكومة الوحيدة التي ضمت في نفس الوقت وزيرا شركسيا هو الدكتور محمد خير

مامسر القبرطاي .
محمد بشيرالشيشاني
شغل اللواء المتقاعد محمد بشير منصب وزير الزراعة في حكومة الرئيس أحمد عبيدات المشكَّلة في 10 / 1 / 1984 م ,

وعاد ليشغل نفس المنصب في تعديل جرى على الحكومة في 1 / 11 / 1984 م .
الشيخ عبد الباقي جمو
شغل الشيخ عبد الباقي جمو منصب وزير دولة للشؤون البرلمانية في حكومة الرئيس مُضر بدران المشكَّلة في 6 /12 /

1989 م , وشغل منصب وزير دولة للشؤون القانونية في تعديل جرى في 8 / 6 / 1994 م على حكومة الرئيس الدكتور

عبد السلام المجالي المشكَّلة في 29 / 5 / 1993 م .
على صعيد النشاط السياسي والحزبي كان الشيخ عبد الباقي جمو من نشطاء وقيادات جماعة الإخوان المسلمين في مدينة

الزرقاء , وكانت خطب الجمعة التي كان يلقيها في مساجد الزرقاء مثار الإعجاب والقبول لما كانت تحتويه من طروحات

وطنية أشبه ما تكون بالبيانات السياسية النارية , كان الشيخ جمو  يهاجم من خلالها النفوذ البريطاني الذي كان يجثم على

صدر الأردن في تلك المرحلة ممثلاً بالضابط الإنجليزي جون كلوب باشا الذي كان قائداً للجيش العربي الأردني , وكانت

خطب الشيخ لا تخلو من المطالبة المتكررة بطرد كلوب باشا من الأردن, ومن المطالبة المتكررة بإلغاء المعاهدة الأردنية -

البريطانية التي كانت تكبل الأردن بشروط قاسية لصالح المستعمرين الإنجليز , وكان أكثر ما كان يثير غضب الضابط

الإنجليزي كلوب باشا فتاوى الشيخ جمُّو للضباط والجنود بعدم إطاعة الضابط الإنجليزي كلوب وخاصة عندما يعطي

أوامره بإطلاق الرصاص على المتظاهرين عندما كانت الشرطة في تلك الآونة تابعة لقيادته بوصفه قائدا للجيش , وكان

الشيخ جمو  يبرِّرفتاواه بأن الله يأمر المسلمين بإطاعة الله ورسوله وأولى الأمر »منكم« , وبما أن كلوب باشا ليس  »

منكم « فلا طاعة له عليكم , ولم يلبث نشاطه في شعبة الإخوان المسلمين في الزرقاء أن دفع به إلى الصفوف المتقدمة في

الجماعة فأصبح عضوا في قيادتها التي كان يطلق عليها في ذلك الحين اسم »المكتب العام« ,  ثمَّ لم يلبث أن أصبح الشيخ

جمو نائباً للمراقب العام للجماعة في الأردن المحامي الأستاذ محمد عبد الرحمن خليفة النسور .
وفي الانتخابات النيابية التي جرت  في 20/10/1956م خاض الشيخ عبد الباقي جمو الانتخابات في دائرة عمان

الانتخابية التي كانت الزرقاء ومادبا وجرش تابعة لها على قائمة مرشحي جماعة الإخوان المسلمين, وفاز بمقعد في

المجلس النيابي وشاركه في الفوز المحامي محمد عبد الرحمن خليفة الذي كان مرشحا أيضاً في دائرة عمان , كما فاز

مرشحان آخران للإخوان هما النائب السابق عبد القادر العمري في إربد والدكتور حافظ عبد النبي النتشة عن الخليل,

وشكك الإخوان آنذاك بنتيجة الانتخابات في معان التي رشَّحت الجماعة فيها النائب والوزير السابق يوسف العظيم, وفي

الكرك التي رشحت فيها أحد قادة كتائب الجماعة في حرب فلسطين في عام 1948 م الحاج ممدوح الصرايرة .
وفي أواخر الخمسينيات بدأت علاقة الشيخ عبد الباقي جمُّو التنظيمية بجماعة الأخوان تفتر وتتراخى ولم تلبث أن انقطعت

نهائياً .
 ويبدو أن الحنين للعمل الحزبي عاود الشيخ جمُّو بعد عودة الديمقراطية والسماح بتشكيل الأحزاب السياسية في بدايات

التسعينيات, فكان عضوا مؤسسا وقياديا  في حزب » الجبهة الأردنية العربية الدستورية « الذي تأسَّس في 3/2/1993 م

والذي كان المحامي الأستاذ ملحم التل يشغل منصب أمينه العام .
أصول القبائل الشيشانية /الشاشان
يذكر المؤرِّخ أحمد وصفي زكريا في كتابه  »عشائر الشام «  أن سكان القفقاس أقوام مختلفون , عددهم اثنا عشر مليونا ,

وهم إما أصليون كالداغستان والشركس والشيشان والقوصحة والكرج والأرمن والتتار والنوغاي والترك والاوست

والقالموق والقرشاي والقوموق , وإما طارئين كالروس والعجم والألمان واليهود, وهذه الأجناس والشعوب المختلفة تتكلم

بنحو سبعين لغة, ويذكر أن نحو نصف سكان القفقاس مسلمون, وهم الترك والتتار والداغستانيون والشركس والشيشان

وعشر أمة الكرج وثلثا أمة القوصحة , أما البقية وخاصة الكرج والأرمن فهم نصارى , وهناك قليل من اليهود , ويشير

زكريا إلى أن بعض المؤرِّخين يصنِّف الداغستانيين والشاشان والقوصحة والقرشاي تحت اسم ( الشركس ) وإن كان بينهم

فروق, وهذه الأجناس والشعوب المختلفة تتكلم بنحو سبعين لغة .
ويلتقي الشيشان مع الشركس والداغستان وجميعهم من  الشعوب القفقاسية الإسلامية في الأوصاف والأزياء والعادات 

والاشتراك في الجهاد ضد الروس , وتحمل آلام الهجرة من أوطانهم الجميلة في سبيل الحفاظ على دينهم وهويتهم القوقازية

.
ويذكر زكريا أن الشيشان توجَّهوا في بداية هجرتهم إلى الجزيرة الفراتية في أعلى وادي الخابور في ناحية رأس العين عند

منبع الخابور الدفاق  وينقل عن أحد وجهائهم عزت بك سليم أنهم حينما بلغوا هذه الأنحاء في أواخر القرن الهجري

الماضي كانوا نحو 5000 بيت , نزحوا كما نزح الشركس واللزكي من جبالهم وأوطانهم الجميلة في غربي بلاد الداغستان

, على أثر حروبهم مع الروس تحت قيادة الشيخ شامل , ورأت الدولة العثمانية التي لجا الشيشان والشركس والداغستان

وغيرهم من شعوب القفقاس المسلمة ان تعمر بهم سهول الجزيرة الفقراء , وتوطد أمنها بسواعدهم , فأقطعتهم في حدود

سنة 1292 ه سهول الخابور من رأس العين إلى قرب الحسجة , وجعلت مركزهم في رأس العين التي كانت خربة

مهجورة , فعمروها وبنوا الدور والقرى العديدة , وعكفوا على الحرث والزرع , إلا أنهم  لمَّا كانوا أهل جبال وهضاب

باردة الهواء في القفقاس , جيدة المناخ , طيبة الماء لم تلائمهم تلك السهول والصحارى ذات الشموس والعواصف اللافحة

, وآذتهم مياه الخابور الكبريتية أي أذى , فعمل الموت فيهم عملا مفجعا , وامتلأت ضفتا الخابور بمقابرهم التي دفنوا فيها

الألوف من رجالهم ونسائهم وأطفالهم  , ولم  تتوقف معاناة الشيشان على ماتحملوه من عنت  من إنتقالهم من أوطانهم

الجميلة المليءة بالجبال والهضاب والسهول إلى مناطق صحراوية المناخ فقد كانوا يتعرَّضون للغزو الذي كان سائدا في

تلك المرحلة مما أضطرَّهم للدفاع عن أنفسهم في مواجهة الغزوات والهجمات , وزلم يكتفوا بالدفاع  بل قاموا بتجهيز

الفرسان للقيام بغزوات مضادة سرايا حتى صاروا مرهوبي الجانب موفوري الكرامة , ثمَّ تجنَّدوا في سلك الدرك العثماني

, وساعدوا في استتباب أمن   هذه الأنحاء , وكان للفرسان الشيشان دور في المجهود الحربي إلى جانب الدولة العثمانية في

الحرب الأولى  , واستشهد الكثير من الفرسان الشاشان في قتال جيوش المستعمرين الفرنسيين القادمين لاحتلال أنحاء

الفرات والجزيرة ,  ولا تزال العديد من العائلات الشيشانية تعيش في مناطق الجزيرة والفرات  ويعلمون في الزراعة

وتربية الماشية ,  وما  زالوا محتفظين بلغتهم وأزيائهم وعاداتهم وشممهم , وشغفهم  بالفروسية .
ويشير زكريا إلى أن قسما كبيرا من  الشيشان /الشاشان إستقرَّوا في شرقي الأردن , وخاصة في قرى الزرقاء وعين

صويلح  ,  وهم وإن شابهوا هناك الشركس في المظهر , إلا ان بينهم فروقا في اللغة  , فلغة هؤلاء غير أولئك , لا يفهم

بعضهم من بعض إلا بواسطة التركية أو العربية , ويذكر أن الشاشان شافعية والشركس أحناف , وبعض الشاشان

صوفيون يضعون عمامة بيضاء فوق قلبقهم التقليدي.
ويذكر زكريا ان عشائر الشاشان في بلاد القفقاس يتوزَّعون على  ثلاث عشائر كبيرة هي :  آكي  , وناخجي , وغالغي ,

والشاشان الذين في الجزيرة ( شمال سوريا )  هم من عشيرة غالغي , والروس يسمونهم أنكوش (أنغوش ) , ورئيسهم

الحالي في جزيرة صالح بك الآني , ومن وجهائهم عزت بك سليم , وقراهم رأس العين ومساجد وتل والسفح ومجيبرة وتل

الجاموس والعريشة وأبو حجر والداوية والأبرط , وكل هذه القرى على ضفاف نهري الخابور والجرجب الكبير .
ويذكر كتاب »قاموس العشائر في الأردن وفلسطين« لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري أن عشيرة جمُّو من عشائر الأردن

الشيشانية , وتعود بأصولها إلى قبيلة غادوري / الأوخ  التي تقطن بلاد القفقاس , وقد هاجروا منها إلى بلاد الشام ومنها

شرقي الأردن مابين 1903  1911 م .
 ويذكر عمَّاري أن عشيرة بينو من عشائر الأردن الشيشانية , وتمتد أصولها إلى قبيلة دوتشي الشيشانية القوقازية  , وقد

هاجروا من بلاد القفقاس لينجو بدينهم من القياصرة الروس إلى بلاد الشام ومنها شرقي الأردن ما بين 1903  1911 م ,

ويورد عمَّاري إسم عشيرة مسيحية تحمل إسم بينو تسكن في حارة العثابرة في مدينة بيت لحم بفلسطين .
ويذكر الضابط الإنجليزي فريدريك . ج . بيك الذي خدم في الجيش العربي الأردني في بدايات تأسيس الإمارة الأردنية في

كتابه »تاريخ شرقي الأردن وقبائلها« أن الشيشان قدموا من موطنهم الأصلي قفقاسيا إلى الأناضول التركي في عام 1905

م , ومكثوا هناك عاما كاملا , ثمَّ ارتحلوا عن طريق حلب إلى شرقي الأردن  بعد أن أقطعتهم الدولة العثمانية مساحات من

الأراضي القريبة من المياه في الزرقاء وصويلح والسخنة وجرش , ويذكر فريدريك أن لغة الشيشان تختلف عن لغة

الشركس كما أنهم يختلفون أيضا في بعض عاداتهم وتقاليدهم الشعبية .

من بريدي الإلكتروني

تلقيت على بريدي الإلكتروني التعقيب التالي من  السيد خالد نعيم الشيشاني عضو المجلس العشائري الشيشاني الأردني و

الباحث في تاريخ الشيشان وشمال القوقاز :
السيد زياد أبو غنيمة حفظه الله
بداية أشكرك على جهودك المتواصلة بنشر المعلومات القيمة عن وزراء العشائر الأردنية الكرام , ولقد قرأت ما كتبته في

الحلقتين 139 والحلقة 140 عن اخواننا وزراء عشائر الشركس الأفاضل , ومن ضمن السرد التاريخي في موضوع

البحث تطرَّقتم لذكر الشيخ منصور (الإمام منصور) , وقد ارتأيت تزويدكم بهذه المعلومات عن هذا الإمام المجاهد للأمانة

التاريخية ولزيادة الدقة في نقل المعلومة راجيا منكم نشرها .
الشيخ منصور او الامام منصور
يعتبر الإمام منصور مؤسِّس أول اتحاد وطني في القفقاس, كما أنه جاهد لتأسيس دولة إسلامية في بلاد القفقاس تضمُّ معظم

الشعوب القاطنة هناك من شراكسة وشيشان وداغستانيين وغيرهم .
والإسم الأصلي لهذا القائد الشيشاني المجاهد الذي أُسَّس فكره على مفاهيم »المريدية« و »الغزوات« هو أوشورما, وقد

ولد أوشورما عام 1748م في قرية آلدي الواقعة بالقرب من نهر سونج في جمهورية الشيشان , و كان الابن الثاني في

العائلة , وفي صغره عمل راعيا للإوز , ثمَّ سافر إلى داغستان حيث تلقى علومه على أيدي العلماء الداغستانيين هناك ,

وحال عودته إلى الوطن أصبح إماما.
وعندما بدأ تنفيذ مخطط التوسع الروسي القيصري لإجتياح بلاد القفقاس رويدا رويدا شرع الإمام أوشورما, الذي كان

يحظى بمحبة و شعبية عظيمتين في قلوب الناس بالتنقل من جامع إلى جامع لوعظ الناس وتنبيههم لهذا الخطر المحدق ,

وكان يدعو للجهاد و النضال من أجل توحيد القفقاس, وطارت شهرته وقوة شخصيته الأفاق بزمن قصير , و بفضل

فصاحته و قوة تأثيره تمكن عام 1783 م من تحريض الشعوب القفقاسية ضد الإجتياح الروسي غير المشروع للأراضي

القفقاسية  , وهكذا شهدت بلاد القفقاس ثورة عارمة قادها الشيخ منصور »وشورما« , وتمكن المجاهدون بعد عشرة أعوام

من الجهاد والتضحيات من دحر الروس و إجبارهم على التراجع حتى ضفاف نهر الدون , ولكن الشيخ الإمام منصور

أصيب بجروح بالغة في إحدى المعارك في أنابا عام 1791 م  ووقع أسيرا بيد الروس1791الذين زجُّوا به في سجن

سشلوسيلبرغ  , ولم يطل الوقت حتى استشهد هذا القائد العظيم و الغازي القفقاسي في الثالث عشر من شهر نيسان لعام

1794 م نتيجة الضرب المستمر بالسلاسل و التعذيب الذي تعرض لهما على أيدي الروس , وتسلم بعده أئمة وشيوخ

اخرين زمام قيادة الثورات في القفقاس والتي كان الغزاة الروس يواجهونها بوحشية  بحرق القرى وارتكاب المجازر

الوحشية في حق سكان القفقاس من شراكسة وشيشان وغيرهم .
} خالد نعيم الشيشاني
عضو المجلس العشائري الشيشاني الأردني
 ومتابع لتاريخ الشيشان وشمال القوقاز
الأستاذ زياد أبو غنيمة المحترم
اتمنى ان تذكر عشائر القاضي وجذورهم في مجمل حلقاتك المشرفة , ولك جزيل الشكر .
} رامي القاضي
-  تحدثت في الحلقتين ( 40 / 41 ) المنشورتين في »المدينة « الزاهرة في 4 , 11 / 7 / 2006م  عن وزراء عشائر

قبيلة بني مخزوم ومنهم وزراء عشائر القاضي الأشقاء طراد ونايف وحاكم القاضي أنجال الشيخ سعود القاضي , كما

تحدثت عن جذور قبيلة بني مخزوم وجذور عشائرها التي تمثلت في الحكومات الأردنية , ويمكن الإطلاع على الحلقتين 

في الجزء الأول من كتابي »التمثيل العشائري والعائلي في الحكومات الأردنية« المتوفر في مكتبة »مصابيح« في

المختار مول مقابل  جريدة »العرب اليوم«.
وأرحِّب بأية تصويبات أو إضافات لنشرها في حلقة قادمة في »المدينة«, وللإستفادة منها في الطبعة الثانية للجزء الأول

من الكتاب .

إضافة  حول العشائر الشركسية
الأستاذ زياد أبو غنيمة المحترم
شكرا لك على البحث الموجز عن الشراكسه , ولكن لدي إضافة صغيرة,  فمن طبقة الأمراء الشراكسة الذين بقوا على قيد

الحياة يوجد عائلة بابوق بعد أن قضى البلاشفة السوفييت على الأمراء والاشراف الشراكسة .
} أحمد مسعود
إضافة /  الشيخ عمر لطفي المفتي حبجوقة
أول مفتي عام في الدولة الأردنية
فاتني أن أشير إلى أن العالم الشركسي الشيخ عمر لطفي المفتي حبجوقة القبرطاي كان المفتي العام الأول في تاريخ الدولة

الأردنية بموجب إرادة أميرية أصدرها الأمير المؤسِّس ( الملك لاحقا ) عبد الله بن الحسين في بداية تأسيس الإمارة

الأردنية في عام 1921 م , وبقي في هذا المنصب الرفيع حتى تقاعده في عام 1944 م.
وكان الشيخ عمر لطفي قد تلقى  العلوم الإسلامية في إستانبول , وأمر السلطان عبد الحميد بموجب إرادة سلطانية ( فرمان

) بتخصيص كرسي لسماحته للتدريس في جامع محمد الفاتح في وسط إستانبول , وعندما  تسلَّط حزب الإتحاد والترقِّي

الطوراني  الماسوني على الدولة العثمانية في أواخر سنواتها تعرَّض الشيخ عمر لطفي كغيره من العلماء للمضايقات.
وعندما قام  مصطفى كمال أتاتورك بإنقلابه وفرض العلمانية على تركيا إزدادت الهجمة على العلماء  فلجأ الشيخ عمر

لطفي مع العديد من العلماء إلى بلاد الشام  , واستقرَّبه المقام في عمَّان حيث أسَّس معهدا للعلوم الشرعية وتولى إدارته

والتدريس فيه إلى أن عهد إليه الأمير المؤسِّس ليكون أول من يشغل منصب المفتي العام في الدولة الأردنية .
تعقيب حول عشيرة الهوارة
الأستاذ زياد أبو غنيمة المحترم
لقد ذكرتم في عدد سابق من جريدة  »المدينة«الزاهرة في سياق الحديث عن نسب عشيرة  النعيمات ان من فروع قبيلة 

النعيم الجعافرة والهوارة الذين ينتمون الى بني سليم.
علما بأن هاتين العشيرتين في صعيد مصر \ محافظة قنا لا يعترفون بأية صلة قرابة أو نسب بينها , فارجو من سيادتكم

توضيح ذلك وتبيان ما إذا كان هنالك صلة قرابة بين قبيلة الهوارة وقبيلة بني عسير.
 واقبلوا فائق الاحترام
} حسن رضوان العسيري     
ملاحظة على التعقيب
يذكر الباحث عبد الحكيم الوائلي في الجزء السادس  من كتابه »موسوعة قبائل العرب« أن عشيرة الهوارة من عرب بني

عون إحدى  قبائل دمنهور في مصر, ويذكر الوائلي أن عائلتي أبو أحمد والبنا في الناصرة بفلسطين يعودون بنسبهم الى

عشيرة الهوارة .
ويذكر الوائلي في الجزء الرابع من كتابه أن عشيرة عسير فخذ من الشواعر من قبيلة المرابطين, ويقطنون في مدينة درنة

وجوارها بمنطقة البطنان بليبيا ,كما يشير الى عشيرة تحمل إسم عسير , والنسبة اليها عسيري , وهم من عشائر المملكة

العربية السعودية ومنهم عسير السراة وعسير تهامة.
ويورد كتاب »معجم العشائر الفلسطينية« لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب أسماء ثلاث عشائر في فلسطين تحمل

إسم الهوَّارة وهي هوَّارة ترابين النقب , وهوَّارة قضاء الناصرة , وهوَّارة شفا عمرو.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات