التمثيل العشائري والعائلي في الحكومات الأردنية / وزراء العشائر الشركسية - تتمة

تم نشره السبت 10 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009 04:12 مساءً
التمثيل العشائري والعائلي في الحكومات الأردنية / وزراء العشائر الشركسية - تتمة

الشراكسة.. متميزون في حماسهم للاسلام وفي الشجاعة والفروسية
بعد صمود أسطوري أمام غزوات الروس المتلاحقة , وبعد أن خدعهم الإنجليز , كعادتهم دائما , وبعد أن خذلتهم الدولة العثمانية المسلمة , أضطرَّ الشراكسة إلى هجرة أوطانهم كارهين.  والشراكسة من أبرز الشعوب الإسلامية في الحمِيَّة الدينية والغيرة القومية والشجاعة والفروسية . وقد أسَّسوا دولة قوية في مصر والشام ( المماليك الشراكسة ) , , وتصدُّوا لهجمات المغول والفرنجة .

 جذور العشائر الشركسية
يذكر المؤرِّخ أحمد وصفي زكريا في كتابه  »عشائر الشام « أن بعض المؤرِّخين يصنِّف الداغستانيين والشاشان والقوصحة والقرشاي تحت اسم ( الشركس ) وإن كان بينهم فروق , ويذكر أن الشركس من أبرز الشعوب الإسلامية في الحمِيَّة الدينية والغيرة القومية والشجاعة والفروسية , وهذه المزايا ناشئة عن طبيعة بلادهم الجبلية , وعزلتهم الطويلة في معاقلهم العسيرة المنال , مما ساعدهم على الصمود في وجه الغزاة والفاتحين الذين كانوا يقصدونهم منذ أقدم العصور.
ويذكر زكريا أن الشركس يُسمُّون أنفسهم الأديغة , ولا صلة لهم بالسلالة التورانية ولا بالسلالة السامية , وبالتالي لا صحة للروايات التي تحاول إلصاقهم تارة بالترك, وتارة بالعرب , فهم وجدوا من أقدم عصور التاريخ , على عزلة وانفراد في سفوح جبال القفقاس شعبا خالصا في قامته , ووسامته الخاصتين بالعرق القوقازي , وكما لا صلة لهم بأحد , ولا صلة للغاتهم بأي من لغات العالم , ويدَّعي بعض المؤرِّخين أنهم من أعقاب الحثيين , الذين جاء منهم فريق قبل الميلاد بعدة قرون إلى بلاد الأناضول والشام , وسادوا فيها , وشادوا دولا وحضارات فخمة , ويبرهنون على هذه الدعوى بأن نواويس الحثيين وجماجمهم , وطراز ملابسهم وأزيائهم , وخطهم المسماري , ولغاتهم , وعلاماتهم الهيروغليفية , تشبه ما لدى الشركس المتأخرين  , ولكن هذا الإدِّعاء بحاجة إلى الكثير من الدراسة والبحث .
 وقد عاش الشركس في أوطانهم الأصلية أجيالا على فطرتهم وعزلتهم وحريتهم , وكانوا في بادئ أمرهم وثنيين شأن الشعوب القديمة في كل مكان , ثم تنصَّروا في عهد الدولة البيزنطية تنصُّرا لم ينفذ إلى أعماق قلوبهم , ثم اعتنقوا الإسلام في العصور المتأخرة بسعي جيرانهم الداغستانيين السبَّاقين إلى الإسلام .
وكان كثير من شبان الشركس يهرعون للتطوع والخدمة في جيوش الخلفاء العباسيين , والسلاطين السلجوقيين والسلاطين الترك المماليك , إلى أن أسَّسوا دولة قوية في مصر والشام ( المماليك الشراكسة ) , بسطت سيطرتها على الحجاز واليمن , ودامت 139 سنة ( 874 - 923 ه ) تناوب على قيادتها سبعة عشر سلطانا منهم , برقوق وبرسباي وجقمق وقايتباي وقطز وقانصوا الغوري ( قانصوه ) , وهو آخرهم  وقد قضى عليه السلطان سليم العثماني في معركة مرج دابق شمالي حلب , وبذلك انتهت دولة  المماليك الشراكسة .
خدم السلاطين الشراكسة العلوم والآداب والمؤلفات العربية , وعنوا بالصناعات والحرف النفيسة , وقاوموا أخطار المغول والصليبيين عن بلاد الشام ومصر , وشادوا قلاعا ومساجد ومدارس ومستشفيات وخانقاهات , ومباني خيرية في القاهرة والقدس ودمشق وحلب , ويكاد أكثر المباني الأثرية في هذه المدن يكون من عهدهم  ومن صنعهم .
ويذكر زكريا أن الصراع بين الشركس وبين الروس قديم , لكنه لم يستفحل إلا بعد ان وضع بطرس الأكبر وصيَّته الرامية للاستيلاء على البحرين الأسود والخزر بهدف بلوغ مضيق الدردنيل , ولتحقيق هذه الوصية كان لا بد لخلفائه من الانقضاض على بلاد القفقاس , فصاروا يهاجمون بجيوشهم الجرارة القبائل الشركسية , ويكتسحون ما أمكنهم منها بالحديد والنار  ليضطروهم إلى الجلاء عنها ليسكنوا مكانهم المستعمرين الروس والقوزاق , , لكن الشركس كانوا يستبسلون في الدفاع عن أوطانهم , ومن المؤسف أن الدولة العثمانية خذلت الشركس في جهادهم الطويل هذا , لانشغالها بالفتن الداخلية والحروب الخارجية , وخذلهم أيضا الإنكليز الذين كانوا يحرِّضونهم على الثبات , نكاية بأخصامهم الروس , ويعدونهم بالإمداد دون جدوى , فظل الشركس يتلقون هجمات الروس القاسية لوحدهم , ويتحملون منهم ضروب الفجائع والفظائع , إلى ان أعيتهم القوة والكثرة , وأعوزهم الإمداد والعتاد فتمَّ  للروس في سنة 1281 ه (1864م ) الاستيلاء على بلاد القفقاس , صاروا يجبرون الشركس على الهجرة , بشتى أساليب الجور والضغط , ويقطعون أراضيهم وأملاكهم للصقالبة من روس وقوزاق وأمثالهم , وأمام قوة الروس الغاشمة وما رافقها من وحشية اضطرَّ الشركس ليهجروا أوطانهم الجميلة منذ سنة 1281 ه , إلى البلاد العثمانية في عهد السلطان عبد العزيز , ودامت هجرتهم هذه نحو أربعين عاما , قاسوا خلالها من متاعب الانتقال ومصاعب الحل والترحال , والتشتت في البراري والقفار , والغرق والحرق في البحار , وإضاعة الولد لأبيه , والأخ لأخيه , وأمثالها من الفواجع والمآسي , ما يطول شرحه , ويدمي الفؤاد ذكره , وأقطعتهم الدولة العثمانية وقتئذ عدة قرى مبعثرة في الروملي والأناضول ,ثمَّ نقلت بعض هؤلاء إلى بلاد الشام , وأحلتهم في أماكن عديدة ,  فعمروها , واستقروا فيها .

القصة الكاملة لهجرة الشركس إلى الأردن

بدأت هجرة الشركس من القفقاس لأول مرة عام    1858  م بشكل متقطِّع , ولكنها تزايدت خلال الفترة الواقعة بين عامي 1864 - 1878 م , وقد تركوا وطنهم حماية لدينهم أمام محاولات القمع والإبادة , وتحملوا المشاق والصعاب في هذا السبيل , وارتضوا بأن يستبدلوا بلادهم القفقاسية الخضراء الجميلة وجبالها الشاهقة وغاباتها الكثيفة ومياهها الوفيرة , بوطنهم الثاني الأردن , وآثروا العيش في الكهوف والوديان ردحا من الزمان في سبيل دينهم وإيمانهم , بعد ان كانوا يعيشون في رغد من العيش الوفير في بلادهم الخيرة المعطاء , ولم يكن في الأردن في ذلك الحين مدينة اسمها عمان , وكل ما كان هناك بقايا إطلال رومانية لمدينة عمُّون التاريخية , وأبرز هذه الأطلال المدرج الروماني الشهير , المعروف باسم ( فيلادلفيا )  والحمامات الرومانية التي ما زالت آثارها باقية في سقف السيل , والقلعة التي تشرف على خمسة أودية تتشكل منها الآن العاصمة عمَّان , هذا بالإضافة إلى جامع قديم مهجور يعود في تاريخه إلى عهد الأمويين ولا صلاة تقام فيه , وبرج عال أشبه بالمأذنة , وتقول رواية أن الجامع والبرج من آثار البيزنطيين , وتمَّ تحويلهما في العهد الإسلامي إلى مسجد ومئذنة , ثم عفا عليهما الزمن إلى أن وصل المهاجرون الشركس فقاموا ببناء مسجد مكان الجامع القديم المهجور , وحوَّلوا البرج إلى مئذنة.
 ويذكر كتاب » الشركس « أن  قبيلة الشابسوغ  كانت أول قبيلة شركسية وصلوا إلى عمان سنة 1868 عن طريق الشام قادمين من تركيا , وعندما حطُّوا رحالهم في عمان , لم يكونوا يحملون معهم شيئا إلا ما يحمله المهاجر من ألبسة ضرورية وبعض الحاجات البسيطة كالأمتعة والفراش والأسلحة التي تزين عادة اللباس القومي الشركسي , كالخناجر (القامه) والسيوف والمدى , وهي أسلحة تلازم الشركس ملازمة الظل للإنسان , إذ أنها جزء مكمل للباس القومي .
وسكن هؤلاء المهاجرون في أروقة المدرج الروماني والكهوف الكثيرة المتوفرة في أودية عمان , وأخذوا يفكِّرون في كيفية العيش في هذا الوادي الذي ليس فيه إلا سيل المياه التي تنبع من رأس العين  متجهة إلى الشرق , وكان على ضفتي السيل أشجار كثيفة تكثر فيها الحيوانات الكثيرة , وتوفي الكثير من أطفال المهاجرين بالملاريا والتيفوئيد والحصبة , وبقي المهاجرون من الشابسوغ على هذه الحالة المضنية , إلى ان بدأت تفد أفواج المهاجرين الآخرين من القبرطاي والبزادوغ إلى عمان تباعا , وعلى فترات متقطعة , وشدَّ وصول المهاجرين  الجدد من عزائم المهاجرين الأوائل , وبدأوا في تنظيم حياتهم ومعيشتهم , وأخذوا يشقون الأرض ويزرعونها بمحارث من الخشب من صنع أيديهم , كما صنعوا أدوات حصد المزروعات وجنيها ودرسها , وكانت كلها من الخشب .
وكان آخر فوج من المهاجرين الشركس قد وصل إلى عمان سنة 1900 عن طريق الشام , وكانوا من قبائل الجلاخستنيه والقبرطاي , وقطنوا الحي المعروف الآن بحي المهاجرين , وتمَّ نقلهم من محطة المزيريب في سوريا , وكان خط السكة الحديدية ينتهي هناك في ذلك الوقت , وكان قائد الدرك العام في سوريا في ذلك الحين خسروف باشا قد أمر باتخاذ المحطة المذكورة مركزا لتجميع المهاجرين الشركس , الذين كانوا يفدون من تركيا إلى الشام عن طريق بيروت أو حلب , تمهيدا لنقلهم إلى الأردن , للالتحاق بإخوانهم الذين سبقوهم إلى هناك , وقد تم نقلهم على الجمال والبغال , على شكل قوافل بإشراف خسروف باشا نفسه , وساعده في ذلك ميرزا باشا , الذي كان يعمل في الشام مع خسروف باشا , وتولت لجنة خاصة برئاسة ميرزا باشا ومحمد أفندي حبجوقه إسكان هؤلاء في حي المهاجرين , بعد ان عاشوا فترة من الوقت في زمهرير الشتاء وحر الصيف في المنطقة المحيطة برأس العين في الخيام والأكشاك .
وكانت الحكومة العثمانية التي أشرفت على إسكان المهاجرين الشركس إلى الأردن تعاني من صعوبات كثيرة في حفظ الأمن وجباية الضرائب  , ولذلك راعت الحكومة العثمانية في تحديد أماكن استيطان المهاجرين الشركس , الاعتبارات الأمنية , التي تساعدها في تذليل المصاعب التي كانت تجابهها في المنطقة , بحيث تصبح أماكن القرى الشركسية أشبه بحزام أمني , يضمن للحكومة العثمانية حفظ الأمن وجباية الضرائب والسيطرة على الغزوات والغارات التي كانت تكثر في تلك المرحلة  , فجاءت أماكن استيطان الشركس على الشكل التالي حول مدينة عمان من جميع نواحيها :
.1 عمان , وضمَّت معظم المهاجرين من قبيلتي الشابسوغ والقبرطاي والقليل من الأبزاخ .
.2 وادي السير وضمَّت معظم المهاجرين من قبيلتي الشابسوغ والبزادوغ والأبزاخ , وكان يكثر في المنطقة عشائر عبَّاد والمناصير.
.3 صويلح , وضمَّت معظم المهاجرين من القبرطاي والشيشان , وكان يكثر في المنطقة عشائرالعدوان والعشائر التابعة لها أو المتحالفة معها .
.4 جرش , وضمَّت معظم المهاجرين من القبرطاي , وكان يكثر في المنطقة عشائر بني حسن التي تمتد أراضيها ومضاربها شرقا حتى مدينتي المفرق والزرقاء .
ويذكر كتاب » جرش ... تاريخها وحضارتها « لمؤلفه الدكتور أسامة يوسف شهاب العضيبات أن الشركس الذين استقرُّوا في جرش بنوا في عام 1298 هجرية   1878 م مسجد جرش العثماني الذي لا يزال يعرف بمسجد الشركس في وسط جرش , وينقل شهاب عن الرحالة روبنسون الذي زار جرش في عام 1890 م أن الشراكسة الذين كانوا حوالي ألف نسمة بنوا منازلهم  بعيدا عن آثار جرش الرومانية  , وينقل عن الرحالة وليم ليبي وفرانكلين هوسكين اللذين زارا جرش في عام 1902 م قولهما إن جرش كانت قرية شركسية .  
.5 الرصيفة , وضمَّت معظم المهاجرين من القبرطاي , وكان يكثر في المنطقة عشائر الدعجة.
.6 الزرقاء , وضمَّت معظم المهاجرين من الشيشان الذين وصلوا إلى الأردن عام 1902 - 1905 م مع شيشان صويلح وأفراد قلائل من القبرطاي , وكان يكثر في المنطقة عشائر بني حسن.
.7 ناعور , وضمَّت معظم المهاجرين من الأبزاخ والبزادوغ وقليل من القبرطاي والشابسوغ  , وكان يكثر في المنطقة عشائر العجارمة وغيرها.
وبعد هذا التوطين الأمني , لجأت الحكومة العثمانية إلى تجنيد الشركس والشيشان في صفوف قوات الدرك والفرسان , وفي غضون ذلك , وصل ميرزا باشا من بيروت , وكان مسؤولا عن الأمن في بيروت وصيدا وصور , وقام بتشكيل فيلق الفرسان الشركس , وكان من مهام هذا الفيلق صيانة الخط الحديدي من عمان إلى تبوك , وفي هذه الأثناء كلف ميرزا باشا بتوزيع الأراضي لجميع سكان القرى الشركسية من المهاجرين.
الملك المؤسِّس ينقذ عشرات الشراكسة من التسليم للروس
وفي عام 1948 م , وفي غمرة انشغال الحكومة الأردنية في استقبال اللاجئين الفلسطينيين , بعد النكبة الفلسطينية التي أسفرت عن نزوح أكثر من مليون لاجيء عن فلسطين ولجوئهم إلى البلاد العربية , وصل إلى عمان شاب شركسي يدعى عبد الكريم شوا بزوقه قادما من روما , وقابل وزير الداخلية في ذلك الحين السيد عباس باشا ميرزا , وطلب منه التوسط لمثوله بين يدي الملك  المؤسس الشهيد عبدالله الأول بن الحسين , وشرح لجلالته وجود عدد من الشركس لاجئين في روما في أعقاب انهزام ألمانيا الهتلرية , وهم معرَّضون لتسليمهم إلى روسيا السوفياتية بموجب اتفاقية ( يالطه ) , باعتبارهم رعايا سوفياتيين انضموا إلى قوات ألمانيا عند احتلالها لبلاد القفقاس في الحرب العالمية الثانية , وكان هؤلاء قد لجأوا إلى الفاتيكان ليبقوا في حماية قداسة البابا , الذي رحب بهم , وأبى ان يشملهم تبادل الأسرى بين الحلفاء وروسيا السوفياتية , وقد أمضوا في رعاية قداسته فترة ليست بقليلة والتمس السيد شوا بزوقه من جلالته قبول هؤلاء الشركس المسلمين كرعايا أردنيين , أسوة بأخوانهم الموجودين في الأردن , فاستجاب  جلالته , وأمر فورا باتخاذ الإجراءات الكفيلة بترحيلهم من روما إلى الأردن , كما صدرت الأوامر بصرف تذاكر مرور لهم ,  لكن الشركس سرعان ما جمعوا المال اللازم  ليوفروا على الحكومة نفقات الترحيل , واستقبل الأردن الفوج الأول من هؤلاء المهاجرين الشركس ( البزادوغ ) وعددهم 38 بين رجل وامرأة وطفل , وبعد مرور فترة أخرى وصل إلى عمان المرحوم جانجري حبجوقة من روما للغاية ذاتها , والتمس قبول الفوج الثاني وعددهم ( 86 ) شخصا من المهاجرين القبرطاي من جلالة الشهيد الملك عبدالله , فأجيب الآخر إلى طلبه وصدر الأمر باستقبالهم .
وزراء العشائر الشركسية
تحدثت في الحلقتين السابقتين عن وزيري آل حكمت السيدين عمر حكمت ونجله ينال , وعن وزراء عشيرة حبجوقة من قبيلة القبرطاي الرئيس سعيد المفتي وأبني عمه السيدين عزالدين وزهير المفتي , وعن وزراء القبرطاي
السادة عمر عبد الله دخقان  وأحمد مجيد دخقان وعبَّاس محمد ميرزا توقه وعبد القادر طاش / قوشاسة ومحي الدين توق ومحمد خير مامسر وسعيد شقم وشاهر باك / الأسكر ومحمد علي رضا وسامي أيوب وعوني يرفاس ونانسي باكير , واستكمل في هذه الحلقة الحديث عن الوزير السيد وصفي ميرزا من عشيرة القومق / القمق الشركسية.
آل قوموق / قمق 
وصفي ميرزا قوموق
شغلَ السيِّد وصفي ميرزا ( ميرزا إسم والده وليس إسم عشيرته ) منصبَ وزير الزراعة في حكومة توفيق أبو الهدى المشكَّلة في 4/5/1954م , ثُمَّ شغل نفسَ المنصبِ في حكومة الرئيس توفيق أبو الهدى المشكَّلة في 24/10/1954م , ثمَّ شغل منصبَ وزير الداخلية في حكومة الرئيس هزاع المجالي المشكَّلة في 6/5/1959م , ثمَّ أصبح وزيراً للزراعة ووزيراً للشؤون الاجتماعية في حكومة الرئيس بهجت التلهوني المشكَّلة في 29/8/1960م , وأصبح وزيراً للمواصلات ووزيراً للشؤون الاجتماعية في تعديلٍ جرى على الحكومة في 7/12/1960م , ثمَّ تولى بالإضافةِ للمنصبين منصبَ وزير الدفاع بالوكالةِ في تعديلٍ آخر جرى في 27/3/1961م , وشغل منصبَ وزير الدفاع  في حكومة الرئيس بهجت التلهوني المشكلة في 28/6/1961م , ثمَّ شغل منصبَ وزير الداخلية في حكومة الرئيس وصفي التل المشكَّلة في 22/12/1966م , ثمَّ شغل منصبَ وزير الداخلية للشؤون البلدية والقروية في حكومة الشريف حسين بن ناصر المشكلة في 4/3/1967م .
    على الصعيد الحزبي شارك السيد وصفي ميرزا في الحياة الحزبيةعضواً مؤسساً في حزب اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأردني الذي تشكَّل في 13/9/1944م , وكان من مؤسِّسيه عدد من الناشطين السياسيين منهم السادة  محمد علي العجلوني , عبد الرحمن عبد المهدي خليفة الفواعير , سليم البخيت , كمال الجيوسي , عبد الرحيم الواكد , حمدي الصفدي , فوزي المفتي , شفيق رشيدات , وحيد العوران ,   ودفعته مشاعره  الوطنية  ليشارك وهو الشركسي عضواً مؤسساً في ز الحزب العربي الأردني ز الذي تشدَّدت حكومة  الرئيس إبراهيم هاشم  بشكل صارم في عدم الترخيص له عندما تقدَّم فريق من المشتغلين بالسياسة بتاريخ 7/6/1946م بطلبٍ إلى الحكومة للسماح لهم بتأليف حزبٍ سياسيأطلقوا عليه إسم (الحزب العربي الأردني), وجاء في طلبهم أنهم يقدمونه اعتماداً على ما بلغته البلاد في عهدها الجديد من مظاهر الحرية الشاملة والاستقلال الكامل , ووقَّع على الطلب علي مسمار وعبد الرحيم الواكد وسليمان النابلسي وصبحي زيد الكيلاني وميخائيل الفاخوري وأمين الخصاونة ومحمد عوده القرعان وصلاح طوقان وميخائيل الهلسه ووصفي ميرزا وشفيق إرشيدات , ولكن مجلس الوزراء برئاسة إبراهيم هاشم قرر عدم الموافقة على تأسيس الحزب بحجة أنه يتعاطف مع طروحات  المعارضة الأردنية الرافضة للنفوذ البريطاني الذي كان يكبل الأردن والأردنيين  , ولكن على الرغم من رفض حكومة الرئيس إبراهيم هاشم لترخيص الحزب العربي الأردني بدأ مؤسِّسوه نشاطهم السياسي من غير ترخيص , وانتخبوا الدكتورمحمد صبحي أبو غنيمة عميداً للحزب و كان يصدر بيانات الحزب باسمه من دمشق.
وشارك السيد وصفي ميرزا عضواًمؤسساً وعضواً في الهيئة الإدارية لحزب النهضة العربية الذي تشكَّل في 7/5/1947م برئاسة رجل الأعمال السيد إسماعيل البلبيسي .
أمَّا السيِّد ميرزا باشا والد الوزير وصفي ميرزا فيقول في سيرة حياته أنه هاجرَ من القفقاسِ في عام 1864م , ويعودُ في نسبه إلى غازي قوموق وموطنه الأصلي في »شاقوبس« في القفقاس , أما جَدُّه فيُدعى خليل وجدُّه الأكبر علي بك ,  وتقول رواية إن القوموق  ينتسبون إلى الأبزاخ , وتقول رواية أخرى إن القوموق هم أقرب إلى عشائر الداغستان من غيرهم من العشائر القوقازية , ولكن ربما كانت والدته من الأبزاخ .


حول عشيرة النعيمي
تحدثت في الحلقة 138 المنشورة في أسبوعية  » المدينة « الزاهرة في 6 / 6 / 2008 م عن وزير عشيرة النعيمي الدكتور تيسير النعيمي وعن جذور عشيرة النعيمي / قبيلة النعيم, وتحدثت في حلقة لاحقة عن الشيخ عبدالحميد النميري النعيمي أحد قادة الثورة العربية الكبرى الذي كان أحد وزراء حكومة عجلون العربية التي تشكَّلت برئاسة القائم مقام »أمير اللواء « علي خلقي باشا الشرايري قبيل تأسيس الإمارة الأردنية وأتخذت من إربد مركزا لها . وقد تلقيت شاكرا من السيد يوسف عبد اللطيف حميد النعيمي على بريدي الإلكتروني رسالة تحمل معلومات إضافية عن عشيرة النعيمي أنشرها بنصها الكامل : 
السيد زياد ابو غنيمة المحترم
لقد تفاجأت وانا اقرأ حلقتكم عن عشيرتنا ( النعيمي ) الممتدة في عدة دول أنكم ذكرتم أسماء بعض أفرع  العائلات المنتمية للعشيرة في خارج الأردن  وفي داخل الأردن , ولكن ربما يكون  قد سقط سهوا اسم  فرع (حميد النعيمي) أو لم تحصلوا على المعلومات الكاملة عنه , واسمح لي أن أمدك ببعض المعلومات عن فرع حميد النعيمي  وهو من أكبر أفرع العشيرة في الأردن ويعود الى (البكار والطحان) وهم أولاد عم كانوا يقطنون الجولان وقد انتقلوا الى شرقي الأردن واستقرَّوا بها , ولكن البكار وبعض أقربائه انتقلوا إلى فلسطين , فمنهم من انتقل من حياة البداوة الى الاستقرار في مناطق أصبحت خاصة بهم ومنهم من سكن في قرى مع آخرين .
وواستقرَّ فرع حميد النعيمي لفترة من الوقت في منطقة قرب الخضيرة جنوب حيفا , وبقوا متمسكين ببداوتهم وأسَّسوا قرية صغيرة خاصة بهم أطلقوا عليها اسم( الفقرة)وكانوا عائلتين الأولى (حميد) والثانية ( الحلو) وكان الحلو شيخا فقيرا لله متعبدا و مستجاب الدعوة ولهذا أطلقوا على القرية  الفقرة , ومكثوا فيها فترة من الزمن.
وبعد أن واجهوا صعوبات بالعمل والعيش من قبل اليهود عاد قسم كبير منهم الى الأردن قبل نكبة فلسطين وبعضهم عاد مع النكبة واستقرُّوا في عمان ومناطق إربد وقسم غادر الى الكويت.
ومن العائلات المتفرعة عن عشيرة حميد النعيمي فقط دون الحلو:
1- عيال محمد اليوسف الحميد 2- عيال محمود اليوسف الحميد 3- عيال جميل اليوسف الحميد 4- عيال احمد اليوسف الحميد 5- عيال شريف العبد الفتاح الحميد-6 عيال سعد العبد الفتاح الحميد 7- عيال محمد الأحمد الحميد 8 - عيال صالح حافظ الحميد 9- عيال فياض الحميد .
مع الشكر والتقدير لاهتمامكم بالعائلات والعشائر الأردنية .
} يوسف عبد اللطيف حميد النعيمي



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات