وزراء عشائر البلقاوية

تم نشره الأحد 11 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009 01:54 مساءً
وزراء عشائر البلقاوية

تلتقي المراجعُ التي تؤرِّخ للعشائر الأردنية على  إطلاق اسم عشائر البلقاوية على العديد من العشائر التي تتوزَّع في المناطق التي كان يطلقُ عليها اسمَ البلقاء في التقسيمات الادارية في العهد العثماني (مادبا,عمان,السلط) ,وهذه العشائر حسب ما أوردها كتابُ (مقدمة لدراسة العشائر الاردنية) لمؤلفه الدكتور أحمد عويدي العبَّادي هي عشائر الغنيمات (أبو الغنم) والحديد والشوابكة والقرضة والثوابية والمصاروة والازايدة والنعيمات والدعجة والسويلميون والرقَّاد .
ومن هذه العشائر تمثلت عشائر أبو الغنم والحديد والدعجة في الحكومات الاردنية .
عشائر الحديد
نايف الحديد (الأردن)
شغلَ الوزيرُ نايف الحديد منصبَ وزير دولة للشؤون البرلمانية في تعديلٍ جرى في 24/10/2004م على حكومة الرئيس فيصل الفايز المشكَّلة في 19/حزيران (6)/2003م.
جواد الحديد (فلسطين)
وشغلَ الدكتور جواد الحديد وهو من الفرع الفلسطيني لعشائر الحديد منصبَ وزير التخطيط في حكومة الرئيس المهندس علي أبو الراغب المشكََّلة في25 /10/2003م.
عشائر أبو الغنم (الغنيمات)
فوَّاز أبو الغنم
شغلَ الدكتور فواز سالم أبو الغنم منصبَ وزير دولة في تعديل  جرى في 1/12/1993م على حكومة الدكتور عبد السلام المجالي المشكَّلة في 29/5/1993م, ثم شغلَ منصبَ وزير الشباب في تعديل  آخر جرى  في  8/6/1994م على حكومة الدكتور المجالي .
عشائر الدعجة
حمَّاد أبو جاموس
شغلَ المهندسُ العميد المتقاعد حمَّاد محمد فليح أبو جاموس الذي ينتمي إلى إحدى عشائر  قبيلة الدعجة منصبَ وزير التنمية الاجتماعية في حكومة الرئيس عبد الكريم الكباريتي المشكَّلة في 4/2/1996م .
وكان المهندس حمَّاد أبو جاموس قد تقاعدَ من الخدمة العسكرية وهو برتبة عميد مهندس, وشارك في الانتخابات
النيابية التي جرت في عام 1997م لإنتخاب المجلس النيابي الثاني عشر وفاز بمقعد عن دائرة عمان الاولى .
ويروي المهندس حمَّاد أبو جاموس أنَّه شارك في عام 1955م في مظاهرةٍ اندلعت في منطقة ماركا ضدَّ محاولة زج الأردن في حلف بغداد الاستعماري الذي كانت ترعاه بريطانيا, ويروي أنَّ المتظاهرين أغلقوا دوَّار المطار المدني في ماركا مما اضطر قوات الأمن لتفريق المظاهرة بالقوة وإلقاء القبض على العديد من المتظاهرين, وكان المهندس أبو جاموس أحدهم ,ولكنَّ سيدة  عجوزا من الدعجة سارعت الى تخليص المقبوض عليهم الذين كان معظمهم من أبناء الدعجة ,ولم تجد صعوبة في تخليصهم فقد كان الضباط والجنود في غالبيتهم من أبناء الدعجة أيضاً.
نسبُ عشائر الدعجة
يوردُ كتابُ (قاموس العشائر في الاردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري روايتين عن جذور عشائر الدعجة .
تقولُ الرواية الأولى إنَّ الدعجة ينحدرون من أسرة شبيب تبَّع الحِمْيَري الذي فتح بلاد الشام في القرن الثاني الميلادي ,وإنَّ عشائر الدعجة تضم عشيرة الشبيكات (الهبارنة, الكوشة, الهباهبة, المرزوق, الربايعة, الدعسان , النصر ,البشر, البنيان , الحنيشي ,الهيايته ,الشبيكي ,الفقرة ) , وعشيرة الرشايدة (الجواميس, الزغاتيت, العبوس, البرايسة,الهملان, العايد,الهيايلة, الشريدة, المسند,القناوي,النواوي,المصاروة, العرجان, العطاعطة, الأبير, الحميديين, الصفيري,الكساب), وعشيرة الخصيلات (الغرير, الدروع, الجربان, الجحيش, المليفي, الحنايفة ,المهيرات, أبو سويد ) .
وتقولُ الرواية  الثانية  إن عشائر الدعجة من عشائر بلاد الشام وهم بطنٌ من قبيلة بني صخر, ويتألفون من ثلاثِ فرق  يربطها حلفٌ وتجمُّعٌ تآلفي, ولا تمتُّ الى بعضها بصلة قرابةٍ, وهذه العشائر هي عشيرة الشبيكات, الذين يقولون إنهم من بلى من قضاعة وسكنوا الاردن في منتصف القرن السادس عشر الميلادي, وعشيرة الخصيلات بفرعيها الغرير والهملان, ويعود الغرير في أُصولهم الى عرب ابن معجل من الأشاجعة ويتبعهم عشيرة المليفي الذين هم أيضا من عرب ابن معجل في نجد ,ويعودُ الهملان بأصولهم إلى العمرو في الكرك ,وعشيرة الجواميس الذين ارتحل جدُّهم أحمد من الجولان الى البلقاء ومنازلهم في طبربور .
ويوردُ عمَّاري اسمَ عشيرةٍ فلسطينية تحملُ اسمَ الدعجة( الدعاجنة ) تسكن في بلدة يطا في منطقة الخليل , ولم يتطرَّق الى وجودِ او عدم وجودِ علاقة بين دعجة فلسطين ودعجة الاردن.
ويذكرُ عمَّاري أنَّ عشيرة الجواميس (أبو جاموس ) هم من الرشايدة من عشائر الدعجة , ويورد أسماءَ ثلاث عشائر فلسطينية تحملُ اسمَ أبو جاموس , احداها عشيرة أبو جاموس من عشيرة الديخ في بلدة مسكة , والثانية عشيرة أبو جاموس من حمولة الأبطح في بلدة طيرة حيفا , والثالثة في مدينة الرملة , ولم يتطرق عمَّاري الى وجودِ أو عدم وجودِ علاقة قربى بين هذه العشائر وبين عشيرة أبو جاموس في الاردن .
وينقلُ كتابُ (تاريخ شرقي الأُردن وقبائلها) لمؤلفه فريدريك .ج. بيك عن كتاب (سبائك الذهب) للسويدي ,وعن كتاب (بلوغ الأرب) للقلقشندي أنَّ عشائر الدعاجنة (الدعجة) هم بطنٌ من بني صخر من جذام ,ويذكر بيك أنَّ عشائر الدعجة تضمُّ ثلاث عشائر لا تمت إلى بعضها بصلة القرابة وهي عشيرة الشبيكات وعشيرة الخصيلات (الغرير,الهملان) وعشيرة الجواميس , ويعزِّزُ بيك الرواية  التي تقولُ إنَّ جَدَّ الجواميس واسمه أحمد كان قد ارتحل من الجولان إلى البلقاء , وكان يملك قطيعا من الجواميس فعُرفَ أعقابُه باسم عشيرة أبو جاموس .
ويُعزِّزُ الاديبُ المؤرخُ روكس بن زائد العُزيزي في الجزء الرابع من كتابه (معلمة للتراث الاردني) الرواية  التي تقول إنَّ عشائر الدعجة تضمُّ ثلاث عشائر يربطها حلف وتجمع تآلفي  وهي عشيرة الشبيكات , وعشيرة الخصيلات (الإخصيلات ) , وعشيرة الجواميس (أبو جاموس ) .
ويشيرُ العُزيزي الى أنَّ عشائر الدعجة اخذوا اسمهم  من عشيرة تحمل الاسمَ نفسه من الصدعان من شمر طوقه , وليس من الدعاجنة وهم بطنٌ من بني صخر , ويخالفُ العُزيزي بهذه الروايةِ الروايةَ  التي نقلها فريدريك .ج. بيك عن السويدي والقلقشندي التي تنسبهم الى بني صخر من جذام .
ويوردُ كتابُ (معجم العشائر الفلسطينية)لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب أسماء (7)عائلات فلسطينية تحمل اسم أبو جاموس تتوزع على الطيرة والرملة ورمَّانة ومخيم طولكرم وعرَّابة وعمقا وبيت دارس ,ولم يتطرَّق إلى وجودِ أو عدم وجودِ علاقة قرابةٍ بين هذه العائلات فيما بينها , أو فيما بينها وبين عشيرة أبو جاموس من الدعجة في الاردن .
نسبُ عشيرة أبو جاموس
تتوزَّع عشيرة الجواميس إلى أربعةِ فروعٍ (حمايل) هي الخدَّام, والعيسى, والقديبان, والشريدة .
وتقولُ رواية أوردها كتابُ (سبائك الذهب) للسويدي إنَّ عشائر الدعجة (الدعاجنة)  هي بطنٌ من قبيلة بني صخر من جذام .
وتقولُ رواية أُخرى إن عشيرة الجواميس هي من قبيلة طئ وقد هاجرت هذه العشيرة من الجزيرة العربية الى بلاد الشام متنقلةً  بين حمص وحماة وداعل والجولان , وأكبرُ وجودٍ لها حاليا يتواجد في مدينة داعل في سوريا وماركا في المملكة الاردنية الهاشمية  , وقد هاجروا من بلاد الشام على دفعاتٍ متفرقةٍ حتى استقرُّوا في منطقة محافظة العاصمة الحالية وذلك قبل اكثر من 300سنة حسب تلك الدفعات.
هاجرَ جَدُّ عشيرة الجواميس في الاردن أحمد أبو جاموس وإخوانه الى منطقة طبربور قادما من سوريا  وتحديدا من قرية مليحة / شرق الغوطة في القرن الثامن عشر, ورُزِقَ ابنا سمَّاهُ خدَّام ورُزقَ خدَّام أبو جاموس بثلاثةِ أبناء هم (فليح ,مفلح ,مرزوق) , ورُزِقَ مفلحُ بثلاثةِ أبناء هم (عبد الله , مخيمر ,طلب), وقد هاجر أحد إخوة أحمد أبو جاموس الى فلسطين حيث كوَّن له عشيرة هناك , وبعد وفاة خدَّام أبو جاموس استقرَّ ابنه فليح أبو جاموس وإخوانه في منطقة ماركا/ شرق عمان وكوَّنوا مع اقاربهم الاخرين عشيرة الرشايدة .
وتتواترُ أكثرُ من رواية إلى أنَّ عشائر الدعجة كانت في العهد العثماني تقطنُ في مناطق شمال وشمال شرق عمَّان ,وكانت تُشكِّل فريقا هاما  في تحالف عشائر البلقاء .
وتتوزَّعُ عشائر الدعجةإلى ثلاثِ عشائر رئيسة هي:
1- عشيرة الرشايدة  2- عشيرة الشبيكات        3- عشيرة الخصيلات.
وتتألفُ كلُّ عشيرة من مجموعةِ عشائر وحمائل وعائلات كما يلي :
مجموعة العشائر الاولى (الرشايدة) ومقرُّها ماركا الشمالية وماركا الجنوبية (منطقة النصر حاليا) ويتفرَّع عنها العشائر والحمايل التالية :
1- الجواميس 2- الزغاتيت 3- العطاعطة       4- البرايسة       5- العبوس 6- العايد               7- الهملان         8- المسند           9- النواوي       10- القناوي 11- الاوبير 12- الهيايلة       13- المصاروة     14- البادي       15- الطلاس 16- العليوي 17- الحميدين     18- الهواسا         19- الخليف      20- الشميلان 21-الابراهيم         22- الصقيري 23- العرجان 24- المواصلة     25- الحذوات.
اما المجموعة الثانية (الشبيكات) ومقرُّها الرئيس في طبربور / أبو علياء فتتألفُ من العشائر والحمايل التالية  :
1- الشواربه  2- الهباهبة 3- الهبارنة      4- الشبيكي       5- المرزوق   6- الدعسان     7- الهدبان       8-  الكوشة         9- البشر         10- الفقرا 11- الربايعة    12- النصر      13- الحنيشي     14- البنيان     15- الهيايته
اما المجموعة الثالثة (الخصيلات ) ومقرُّها الرئيس في مناطق أُم قصير والحسينية والمقابلين وتتألفُ من العشائر والحمايل التالية:
1- الغرير 2- الجربان  3- الدروع        4- المليفي   5- المهيرات  6- الجحيش 7- الشعرات        8- الحنايفة      9- الهملان.
نسب عشائر الحديد
يوردُ كتابُ (قاموس العشائر في الاردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري اسم عشيرة أُردنية تحمل اسم الحديد وأُخرى فلسطينية تحمل نفس الاسم ,ويذكر أن جَدَّ عشيرة الحديد في الاردن فياد بن رسلان ارتحل من الشام في أوائل القرن السابع عشر الميلادي واستقر في البلقاء لتتشكل من أعقابه عشائر الحديد التي تضم عشيرة الحديد (المبرزين)والقهوي والحنيطيين والدبايبه والرقَّاد والزففة (العميان ,العراقية ) والشوابكة والأديات والجراونة (الحنيطي) .
ويكتفي عمَّاري بالاشارة إلى أن حديد فلسطين يسكنون في الرملة .
ويوردُ كتاب (معجم العشائر الفلسطينية) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب أسماءَ (4) عشائر وعائلات تحمل اسم الحديد تتوزَّعُ على رام الله وصفد وكفر يا سيف ودالية الكرمل ,ويوردُ اسم عائلةٍ تحمل اسمَ الحديد في الدرج في غزة .
وينقلُ الدكتور أحمد عويدي العبَّادي في كتابه (العشائر الاردنية - الارض والتاريخ والانسان) عن رجالاتٍ من الحديد أنَّهم ينتسبون الى الولي المعروف الشيخ رسلان الذي كان يتَّصفُ بتسلمه السلطتين الروحية والعسكرية , وأن جَدَّهم المؤسس فياد ابن الشيخ رسلان تزوَّج فتاة من عشيرة العتوم ورُزقَ منها باربعةِ أولادٍ هم : حديد جَدُّ الحديد , ومنصور جَدُّ القهيويين والمنصور , وجرو جَدُّ الحنيطيين , وحميد جَدُّ الزَّيرة.
ويوردُ الأديبُ المؤِّرخُ روكس بن زائد العُزيزي في الجزء الرابع من كتابه (معلمة للتراث الاردني) روايةً تنسبُ عشائر الحديد إلى عشائر الحديديين وهي من أكبر عشائر الشام, ويستبعدُ أن يكونوا من عشائر الحديد في حماة أو دير الزور .
ويذكرُ العُزيزي أنَّ جَدَّ عشائر الحديد (لم يذكر اسمه ) نزحَ من ديار الشام قبل أكثر من ثلاثمئة سنة وأقام في البلقاء, ويشيرُ إلى أن عشائر الحديد تضمُّ العشائر التالية :
1- الحنيطيين (الإحنيطيين) ,وينتسبون الى جَدِّ الحديد ويقيمون في أبو علنده .
2- الدبايبه , نسبةً الى دبِّين في شمال الأُردن ولهم أقارب فيها  (الدهون) ,ويتفرَّعون الى البكور والحمدان والفرج .
3- الرقَّاد , وهم في الأصل من قبيلة الزيادنة التي تضم آل التل (إربد) وآل العرموطي (بيت إكسا-عمان)وكانوا قد ارتحلو من حوران الى الكفير( الأكفير),ثم ارتحلوا إلى المشيرفة .
4- الزففة , وأصلهم من بلى من قضاعة ,هاجر جَدُّهم من الحجاز وأقام في ماعين ,ثم استقرَّ في اليادودة وخريبة السوق ,وتتوزَّع الزففة إلى عدَّةِ فروع هي البصابصة ,والبلوش ,والطلافيح ,والعميان ,والعويمر ,والهميسا.
ويُعزِّز فريدريك .ج. بيك في كتابه (تاريخ شرقي الاردن وقبائلها ) الروايةَ التي تقول إنَّ جَدَّ الحديد فياد بن رسلان ارتحل من الشام قبل حوالي (300) سنة واستقرَّ في البلقاء ,ويذكرُ أنَّ الحديد كانوا حلفاء للعدوان في الفترة التي شهدت نزاعاتٍ بين العشائر .
وُيعزِّز بيك الروايةَ التي تنسب عشيرة الرقَّاد الى قبيلة الزيادنة ويذكرُ أنَّ الرقَّاد ارتحلوا إلى البلقاء بعد أن دالت دولة الزيادنة بقيادة ظاهر العمر الزيداني ,ويعني هذا أن الرقاد وآل التل وآل العرموطي يلتقون في الاصول بقبيلة الزيادنة .
ويُعزِّزُ كتاب (العشائر الاردنية والفلسطينية ووشائج القربى بينها) لمؤلفه الباحث أحمد أبو خوصة الروايةَ التي تنسبُ عشائر الحديد الى جَدِّهم فياد بن رسلان ,ويذكرُ أنَّ  عشائر الحديد  تضمُّ الحديد والحنيطيين والقهيوي والرقَّاد والدبايبه والزففه والأديات والجراونة والزَّيرة .
ويذكرُ المؤرخُ مصطفى مراد الدبَّاغ  في الجزء الثامن من القسم الثاني من (بلادنا فلسطين) أنَّ قسما من أهالي بلدة الطور في منطقة القدس يلتقون في أُصولهم مع عرب الحنيطيين في أبو علندة .
نسبُ عشائر أبو الغنم
تقولُ روايةٌ إن عشيرة الغنيمات (أبو الغنم) أو الغنمات هي بطنٌ من قبيلة (بني غنيم) من لخم, وإن جَدَّهم سليمان آل علي هجر قبيلته قبل حوالي 350 عاما وانتقل الى شرقي الاردن , ونزلَ في أوَّل الأمر عند قبائل الرولة ثم انتقل إلى أراضي الكورة في جنوب مادبا, ثم حصل نزاع بين الغنيمات وبني حميدة(الحمايدة)فانتقل الغنيمات إلى أراضي الكفير في غرب مادبا ,وينقسمُ الغنيمات إلى ثلاثة فروع هي :آل عبد الله ,وآل العلي ,وآل الحمد.
وتقولُ رواية إن شقيقاً لجدِّ عشيرة الغنمات سليمان آل علي انتقل إلى تيماء على ساحل البحر الأحمربالسعودية ومن أعقابه تشكَّّلت عشيرة تُسمَّى آل رمَّان , وقد ذكر هذه  الرواية الدكتور أحمد عويدي  العبَّادي في كتابه(العشائر الاردنية -الأرض والإنسان والتاريخ),وأكَّّدها السيد بسام محمد أبو الغنم في رسالةٍ شخصية تلطَّف بإرسالها لي وذكر فيها أنَّ عشيرةالغنمات (آل أبو الغنم ) تنحدرُ بجذورها الى قبيلة شمر - سنجاره من فخذ آل فداغه.
ويذكرُ كتابُ (قاموس العشائر في الاردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري أنَّ عشيرة أبو الغنم تنحدر من قبيلة الغنيمات (هكذا وردت ) وهي بطنٌ من بطون بني غنيم من لخم  ,وتتألف من قسمين هما عيال عبد المحسن وعيال عبد الله ,ويشيرُ عمَّاري إلى عشائر تتبع عشيرة أبو الغنم وهي العوازم والأزايدة والشواكرة والشواهيين والوخيان والقعاقعة والمساندة .
ويوردُ عمَّاري روايةً  تشير إلى أنَّ عشيرة أبو الغنم تنحدرُ من قبيلة سنجارة إحدى بطون شمر بالحجاز ,وتقولُ الرواية  إنَّ جَدَّ أبو الغنم يدعى سعد .
كما يورد عماري أسماء (6)عشائر تحمل اسم الغنيمات هي :
1- عشيرة الغنيمات التي تتألفُ من عيال عبد المحسن وعيال حمد وهي نفس العشيرة التي أوردها عمَّاري تحت إسم أبو الغنم كما مرَّ سابقا .
2- الغنيمات من عشيرة السعيدانية من قبيلة بني عطية (العطاونة )
3- الغنيمات من الشوافين من أولاد سعد صادق الوعد من الأحيوات في جنو ب الأردن.
4-  الغنيمات الذين هم بطنٌ من بطون بني غنيم من لخم , وكان جَدُّهم (لم يذكر اسمه) قد هجر قبيلته قبل أكثر من ثلاثمئة عام ونزل عند الرولة ,ثم نزح الى الكورة جنوبي مادبا , ثم ارتحل الى الكفير غربي مادبا , وتتألفُ من آل عبد الله وآل علي وآل حمد.
5- الغنيمات في منطقة بئر السبع في فلسطين وهم من قبيلة بني جري .
6- الغنيمات في بلدة صوريف بمنطقة الخليل ويتألفون من دار نعيم والطنايشة وسلامة والمشايخ.
ولم يتطرَّق عمَّاري إلى الحديث عن وجودِ أو عدم وجودِ علاقات قرابةٍ بين هذه العشائر .
وينقلُ الاديبُ المؤرِّخُ روكس بن زائد العُزيزي في الجزء الرابع من كتابه(معلمة للتراث الأردني) عن شيوخ عشيرة أبو الغنم (الغنيمات) التي يُطلق العُزيزي عليها اسم (الأغنمات) قولهم إنَّ جَدَّهم كان قد هجر قبيلته بني غنيم من لخم وعاش عند الرولة ثم ارتحل الى الكورة جنوبي مادبا ,ثم ارتحل الى الكفير غربي مادبا .
ويشيرُ العُزيزي إلى أنه لاصلة قرابةٍ بين غنيمات مادبا الذين يسمِّيهم الغنمات وبين غنيمات الكرك من عشيرة  السعيدانية , ويذكرُ أنَّ نخوة غنيمات مادبا هي(إخوات دَلعب)
ويذكرُ العُزيزي أنَّ الغنيمات (أبو الغنم - الأغنيمات ) ينقسمون الى ثلاثةِ فروع هي آل حمد وآل عبد الله وآل علي , ويتبعهم عشيرة السيوف الذين يلتقون مع عشيرة البطاينة في الأصول ,وهم غير السيوف في عنجرة .
ويذكرُ كتاب (موسوعة القبائل العربية) لمؤلفه الباحث عبد عون الروضان أنَّ قبيلة لخم التي ينتسبُ إليها غنيمات مادبا هم بنو لخم (مالك) بن عدي بن الحارث بن مرة بن أود بن زيد بن يشجب ابن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان جد العرب القحطانية , ومن بني لخم الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري رضي الله عنه الذي تنتسبُ اليه عشائر التميمية بفروعها العديدة في الخليل ,وعشيرة المجاليه (آل المجالي ) في الكرك .
ويُعزِّزُ فريدريك .ج. بيك في كتابه(تاريخ شرقي الاردن وقبائلها)الرواية التي تنسبُ عشيرة أبو الغنم (الغنيمات) إلى قبيلة بني غنيم من لخم من العرب القحطانية ,ويذكرُأنها من عشائر البلقاوية المقيمة في منطقة مادبا .
ويوردُ الأديبُ المؤرِّخُ روكس بن زائد العُزيزي في كتابه(قاموس العادات واللهجات والأوابد الأردنية- الجزء الاول) رواية تقول إنَّ عشيرة أبو الغنم أخذت اسمها من اشتهارها بتربية الأغنام ...!
وينقل كتابُ(العشائر الاردنية والفلسطينية ووشائج القربى بينهم)لمؤلفه الباحث احمد أبو خوصة عن شيوخ عشيرة أبو الغنم قولهم إنهم ينحدرون من قبيلة سنجارة  وهي بطنٌ من بطون شمر ,وإن جَدَّهم سعد ارتحل الى الاردن وكان له ولد اسمه عيد ,ورُزقَ عيد بولد اسمه عبد المحسن وهو أوَّلُ من عُرف باسم أبو الغنم ثم صارت أعقابه وعشيرته تحمل نفس الاسم .
ويشيرُ أبو خوصة أن شيخ أبو الغنم الشيخ سالم أبو الغنم كان شيخا لمشايخ عشائر البلقاوية .
ويوردُ كتاب (تاريخ مادبا الحديث) لمؤلفه الباحث سالم سلامة النحاس رواية  تقول إن عشيرة أبو الغنم تنتسبُ الى قبيلة الطوالا وهي قبيلة صغيرة في نجد ,وقد ارتحل الجَدُّ المؤسسُ لعشيرة أبو الغنم واسمه سعد من نجد لقضية دم ونزل عند قبيلة الرولة ,ثم ارتحل الى التلال الواقعة الى الغرب من ذيبان , ولكنَّ عشائر الحمايدة أجبروا عشيرة سعد على الانتقال إلى منطقة مادبا .
ويُعزِّزُ المؤرِّخُ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الرابع من القسم الثاني من كتابه( بلادنا فلسطين) الرواية التي تنسب عشيرة أبو الغنم الى قبيلة الغنيمات وهي بطنٌ من بطون بني غنيم من لخم من العرب القحطانية .
ويذكرُ الدبَّاغُ في الجزء الخامس من القسم الثاني من(بلادنا فلسطين) أنَّ  بعض عائلات بلدة صوريف  بمنطقة الخليل  ينحدرون من عشيرة الغنيمات (أبو الغنم ) وبعضهم من بني حميدة في مادبا .
من بريد القراء
الأستاذ الفاضل زياد أبو غنيمة
أنا من المتابعين لما تكتبه عن أصول العشائر والعائلات المشاركة في الحكومات الأردنية , وسأكون شاكرا لو زودتني بمعلومات عن عشيرة الجهالين  , وجزاكم الله خيرا.
فواز الجهالين
مع أن هذه الدراسة مخصصة للعشائر والعائلات الأردنية والفلسطينية التي تمثلت في الحكومات الأردنية, الا أنني تقديرا لثقة صاحب الرسالة أشير باختصار إلى ما أورده كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري, حيث يذكر أن عشيرة الجهالين من عشائر فلسطين , ويعودون بنسبهم إلى قبيلة الحويطات , ومنهم فرع يسكن في منطقة دلاغة في جنوب الأردن , وتتألف عشائر الجهالين من عشائر أبو داهوك والهرش والنميلات والسلمات والغوانمة والصرايعة والزويديين والرشايدة والكعابنة .
أما كتاب (معجم العشائر الفلسطينية)لمؤلفه الباحث محمد محمد  حسن شرَّاب فأكتفى بالإشارة إلى عشيرتين في فلسطين تحملان اسم الجهالين في منطقة غزة ومنطقة رام الله .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات