آل السائــح / نابلس

تم نشره الثلاثاء 06 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009 03:55 مساءً
آل السائــح / نابلس

* عائلة السائح النابلسية تعود بجذورها إلى إحدى عشائر الخليل التي ارتحلت إلى جبل نابلس بعد الحرب الأهلية التي نشبت في الخليل بين الصف التميمي والصف الكردي في عام 878هـ .
* ثلاث عائلات فلسطينية تحمل اسم السائح ، أولاها آل السائح في نابلس التي ينتمي إليها الوزير الشيخ عبد الحميد السائح ، والثانية آل السائح في القدس ، والثالثة آل السائح في الرملة.
* والد الشيخ عبد الحميد السائح كان عضوا منتخبا عن نابلس في مجلس المبعوثان العثماني (البرلمان )،وسمَّـاه عبد الحميد تيمنا باسم السلطان عبد الحميد.
* الشيخ عبد الحميد السائح عمل بعد تخرجـه من الأزهر مدرسا للغة العربية والدين في ثانوية إربد في الثلاثينيات من القرن العشرين المنصرم.
* كان الشيخ عبد الحميد السائح أول من شغل وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عند إستحداثها لأول مرة في حكومة الرئيس بهجت التلهوني (7/10/1967م).


 


 


 


 


 

 

الشيخ عبد الحميد السائح
تلتقي أكثر من رواية على القول إن عائلة آل السائح في نابلس التي ينتمي إليها الوزير الشيخ عبد الحميد السائح تعود بجذورها إلى إحدى عشائر الخليل ،  حيث يورد المؤرِّخ إحسان النمر في الجزء الأول من كتابه ( تاريخ جبل نابلس والبلقاء ) إسم آل السائح من بين أسماء العشائر والعائلات التي ارتحلت إلى جبل نابلس بعد الحرب الأهلية التي نشبت في الخليل بين ما كان يعرف بالصف التميمي وما كان يعرف بالصف الكردي في عام 878هـ  ، ولكن لم تشر المراجع إلى إسم العشيرة الخليلية التي ينتمي إليها آل السائح ، ولا إلى أصولها .
ويورد كتاب ( معجم العشائر الفلسطينية ) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرّاب أسماء ثلاث عائلات فلسطينية تحمل اسم السائح  ، أولاها عائلة آل السائح في نابلس التي ينتمي إليها الوزير الشيخ عبد الحميد السائح المولود في نابلس في عام 1907م ، والثانية عائلة آل السائح في القدس ، والثالثة عائلة آل السائح في الرملة ، ولم يتطرق شرَّاب إلى جذور هذه العائلات ، كما لم يتطرَّق إلى وجود أو عدم وجود صلة قرابة بين هذه العائلات التي تحمل نفس الاسم ( السائح ) .
ويورد كتاب ( قاموس العشائر في الأردن وفلسطين ) لمؤلفه الباحث حنا عمّاري إسم عائلة فلسطينية مسلمة ويذكر أنها من العشائر الخليلة التي ارتحلت إلى جبل نابلس بعد الحرب الأهلية التي نشبت بين الصف     التميمي والصف الكردي في الخليل في عام 878هـ - 1457 م ، أي قبل اكثر من خمسة قرون ونصف  ، وهذه الرواية تتفق مع الرواية التي أوردها المؤرخ إحسان النمر في الجزء الاول من كتابه ( تاريخ جبل نابلس والبلقاء ) ، ويورد عمَّارى إسم عائلة مسيحية فلسطينية تحمل إسم السائح تسكن في مدينة بير زيت ويذكر أن جدَّهم الأول هو إلياس السائح ، كما يذكر اسم عائلة ثالثة تحمل اسم السائح تسكن في بيت لحم ولكنه لم يتطرق إلى ديانتها .
ويذكر الدكتور محمد العناقرة في دراسة له عن الشيخ عبد الحميد السائح نشرتها صحيفة الدستور الأردنية في عددها الصادر في 7/6/2008م أن والد الشيخ عبد الحميد السائح الذي كان عضوا منتخبا عن نابلس في مجلس المبعوثان العثماني ( البرلمان ) أطلق عليه عند ولادته في عام 1907م إسم عبد الحميد تيمنا باسم السلطان عبد الحميد الثاني الذي سجلَّ له التاريخ أنه رفض السماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين رغم الإغراءات المالية الضخمة التي عرضها عليه إبليس الصهيونية هيرتزل .
ويذكر الدكتور العناقرة أن الشيخ عبد الحميد  السائح بدأ دراسته وحفظه القران الكريم وتلاوته عندما كان في المرحلة الابتدائية حيث درس جزءًا من المرحلة الإبتدائية في مدرسة الخان في نابلس والجزء الآخر في المدرسة الرشادية الشرقية وقد أتمَّ ختم القرآن الكريم عندما كان عمره 11 عاما .
وتابع الشيخ عبد الحميد السائح دراسته الثانوية التي كان مدتها ثلاث سنوات ، في المدرسة الرشادية الشرقية الصلاحية ، وكان يتابع دروس شيخة سليمان الشرابي الذي وجـَّـهه للدراسة في الأزهر ، وقد كان الشيخ عبد الحميد متقنا للغة التركية التي فرضتها جمعية الاتحاد والترقـِّـي الماسونية التي استلمت مقاليد الحكم بعد إقصاء السلطان عبد الحميد الثاني ، وعمل الشيخ السائح بنصيحة شيخه فانتقل للدراسة في الأزهر ، والتحق بمدرسة القضاء الشرعي هو ونفر من زملائه بعد ان توسط لدخولهم المدرسة النائب المصري شوقي الخطيب والشيخ محمد أمين الحسيني ، وكانت مدة الدراسة ثلاثة سنوات ، وتخرج منها سنة 1927 حاصلا على شهادة التخصُّـص في القضاء الشرعي ، وعندما حصل على شهادة العالمية بعد تخرجه من الأزهر أوجد الشيخ السائح لنفسه حلقة علمية في الأزهر وقام بتدريس العلوم الفقهية واللغوية والعقائد والمنطق .
وبعد ذلك أعطى الشيخ السائح دروسا وحلقات علمية في عدة مساجد في فلسطين ، وتقدم بطلب تعيين إلى مدير المعارف في شرقي الأردن وعمل مدرسا للغة العربية والدين في ثانوية إربد ، ثم انتقل للتدريس في فلسطين وبعد ذلك بعام واحد استدعاه المجلس الإسلامي الأعلى ليعمل كاتبا في المحكمة الشرعية ، وفي الأول من تموز من عام 1932 عُيـِّـن الشيخ السائح قاضيا شرعيا بالوكالة لمحكمة نابلس ، وفي الأول من أيار عام 1935 عُيـِّـن السائح قاضيا بالأصالة لمحكمة نابلس الشرعية، ثمَّ عمل سكرتيرا للمجلس الإسلامي الأعلى ، ولكنه عاد للعمل في القضاء حيث تم تعيينه قاضيا شرعيا لمحكمة القدس الشرعية ، وفي عام 1948 شكـَّـلت حكومة الأردن مجلس مديرين للمناطق التي أنقذت من فلسطين فتولى السائح رئاسة الاستئناف ومديرية الشرعية ، ثمَّ جرى تعيين الشيخ السائح عضوا في الوفد الأردني لدى الأمم المتحدة وكان من المقرر أن يسافر إلى نيويورك ولكن تعديلا وزاريا حال دون ذلك إذ استقالت حكومة سعد جمعه وشكـَّـل بهجت التلهوني الوزارة وشغل الشيخ السائح  فيها منصب وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالإضافة إلى منصب قاضي القضاة .
ويذكر الوزير السابق الأستاذ اكرم زعيتر في كتابه ( الحركة الوطنية الفلسطينية 1935 – 1939 م – يوميات أكرم زعيتر ) أن الشيخ عبد الحميد السائح عندما كان قاضيا في نابلس أصدر مع الشيخ محمد تفاحــة مفتي نابلس ومع عدد من علماء نابلس ومشايخها فتوى بحرمة القبول بقرار حاكم نابلس الإنجليزي المستر هيوفوت بإغلاق المساجد في نابلس بعد صلاة المغرب ومنع المصلين من أداء صلاة العشاء فيها ، ويذكر زعيتر أن اللجنة القومية في نابلس التي كان الشيخ عبد الحميد السائح عضوا فيها قابلت الحاكم العسكري الإنجليزي وأصرُّوا على رفض قراره فتراجع عنه وقام بإلغائه  ، ويذكر الوزير زعيتر أن الشيخ عبد الحميد السائح كان في مقدمة علماء فلسطين الذين اعتقلهم المستعمرون الإنجليز في فترات مختلفة لدورهم في توعية الجماهير وتحريضهم على الجهاد ضد الإنجليز وضد عصابات اليهود المدعومة من الإنجليز .
    وينقل كتاب ( القيادات والمؤسَّسات السياسية في فلسطين 1917-1948 م  ) لمؤلفته الباحثة بيان عجاج نويهض (ص270) عن الوزير السابق أكرم زعيتر الذي كان أصغر المؤسِّسين والقياديين للفرع الفلسطيني لحزب الاستقلال العربي الذي تأسس في عام 1932م بزعامة الوزير السابق عوني عبد الهادي أن الشيخ عبد الحميد السائح كان من نشطاء حزب الاستقلال العربي الفلسطيني وأنه كان يشارك في معظم مهرجانات الحزب الوطنية خطيباً ، ولكن روايات أخرى تنفي أن يكون الشيخ عضوا في الحزب ، بل كان مناصرا ، وكان خطيب معظم المناسبات والمظاهرات والمؤتمرات التي كان ينظمها حزب الإستقلال .
    وكان الشيخ عبد الحميد السائح  من مؤسسي فرع مدينة نابلس لجمعية الشبان المسلمين في عام 1928 م , وكان للجمعية نشاط بارز على الساحة السياسية في فلسطين ، كما شارك في المؤتمر الذي نظمته الأحزاب السياسية والقوى الوطنية في فلسطين في عام 1931م وأطلقت عليه اسم   مؤتمر التسليح   ، وكان يهدف إلى تأمين السلاح للمجاهدين والمناضلين الفلسطينيين في تصدِّيهم للإستعمار البريطاني الذي كان جاثماً فوق صدر فلسطين والفلسطينيين , وفي مواجهه العصابات الصهيونية المدعومة من المستعمرين الإنجليز .
    وكان للشيخ عبد الحميد السائح دور بارز في تنظيم مؤتمر علماء فلسطين الأول الذي انعقد في 26/1/1935 م وتمخـَّـض عنه صدور الفتوى التاريخية عن علماء فلسطين بتحريم بيع الأراضي لليهود ولعملائهم من السماسرة الخونة .
وعندما وقعت هزيمة عام 1967م واحتل اليهود بيت المقدس والضفة الغربية وغزة كان الشيخ عبد الحميد السائح في مقدمة القيادات التي تصدَّت للإحتلال ومخططاته لتهويد بيت المقدس , وبلغ من شدَّة ضيق قوات الإحتلال الصهيوني بنشاطات الشيخ السائح المقاومة للإحتلال أن اتخذت قرارا بإبعاده عن بيت المقدس إلى الضفة الشرقية ، حيث لم يلبث أن أصبح وزيرا وشغل لأول مرة  منصب وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في حكومة الرئيس بهجت التلهوني المشكلة في 7/10/1967م، وكان أول وزير يتولاها بعد أن أصبحت وزارة مستقلة عن دائرة قاضي القضاة ، ثم شغل منصب قاضي القضاة ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في حكومة الرئيس عد المنعم الرفاعي المشكلة في 27/6/1970م .
     .
    وبعد ابتعاده عن المنصب الوزاري انعطف الشيخ عبد الحميد السائح إلى ممارسة نشاطاته السياسية من خلال عضويته للمجلس الوطني الفلسطيني الذي تولى رئاسته في مرحلة لاحقة ، وعندما قررت منظمة التحرير الفلسطينية الدخول في عملية السلام مع الكيان الصهيوني عبَّـر الشيخ عبد الحميد السائح عن معارضته لهذا النهج بتقديم اسقالته من المجلس الوطني ومن رئاسته .

*********
إضــافــات
 
(1) آل العجلوني
 يلتقون في الإسم ، وجذورهم مختلفة
كنت قد تحدثت في حلقة سابقة عن عدد من  الوزراء الذين يحملون إسم العجلوني وهم الوزير محمد علي العجلوني وأنجالـه الوزراء زهير ومازن وعصام وقريبهم الوزير الدكتور نائل العجلوني ، وجميعهم من آل العجلوني في عنجرة ، كما تحدثت عن الوزير الأستاذ الدكتور كامل العثامنة العجلوني ( الصريح) ، وذكرت أن الوزير محمد علي العجلوني ينحدرُ من عائلةٍ فلسطينيةِ الجذور ( لم أتمكن من معرفة إسمها ) كانت قد انتقلت قبل حوالي (200) عام من بلدة بيتا القريبة من نابلس لتستقرَّ في بلدة عنجرة في منطقة عجلون في بدايات القرن التاسع عشر أثناء الحكم العثماني ، وقد أشرت إلى أنه من المرجـَّـح عدم وجود صلة قرابة بين الوزيرمحمد علي العجلوني وبين الوزير الدكتور كامل العجلوني ، وأضيف اليوم أن عدم وجود صلة قرابة بين آل العجلوني في عنجرة وبين آل العجلوني في الصريح هو أمر مؤكد حيث أن  الوزير محمد علي العجلوني يعزِّز في كتابه ( ذكريات عن الثورة العربية ) عدم وجود صلة قرابة بين آل العجلوني في عنجرة وبين عشيرة العثامنة في الصريح الذين يعرفون أيضا بإسم العجلوني ، حيث يشير إلى أنه التقى أثناء خدمته في الجيش العثماني المرابط في القدس بضابط إسمه علي العجلوني كان على معرفة به أثناء دراستهما معا في القاهرة بمصر ، ثمَّ أثناء دراستهما معا في مدرسة ضباط الإحتياط في إستانبول ( الآستانة ) ، وقد وصفه بالصديق مما يشير إلى عدم وجود صلة قرابة بينهما ، فلو كان على قرابة معه لوصفه بالقريب وليس بالصديق .
وتجدر الإشارة إلى أن الأتراك كانوا ينسبون الأشخاص إلى المدن والمناطق التي يسكنون فيها فيغلب إسم المكان على إسم عشيرة الشخص أو إسم عائلته ، ولذلك كان كثير من الأشخاص يحملون إسم النابلسي ( نسبة إلى نابلس ) أو المصري ( نسبة إلى مصر ) أو الصفدي ( نسبة إلى صفد ) أو السلطي (نسبة إلى السلط ) أو المعاني  ( نسبة إلى معان ) ، أو الشامي ( نسبة إلى الشام ) وهكذا .. ، ولم يكن بين هؤلاء الأشخاص صلة قرابة ، وقد يكون بعضهم مسلم وبعضهم مسيحي ، وهذا ما حصل مع من يحملون إسم العجلوني  ،  فعندما ذهب محمد علي إلى إستانبول ( الآستانة ) للدراسة في الكلية العسكرية غلب عليه إسم العجلوني جريا على العادة التي كانت سائدة في تلك المرحلة حيث كان إسم  المنطقة التي قدم منها وهي منطقة عجلون يغلب على إسم عشيرته أو عائلته ، ولم يكن محمد علي الوحيد الذي غلب عليه إسم العجلوني فقد  جرت هذه العادة على كثيرين لا يمتون بصلة قرابة معه ، ومن هؤلاء الشيخ علي بن صالح العثامنة عم الوزير الأستاذ الدكتور كامل العجلوني الذي غلب عليه إسم العجلوني عندما ذهب إلى القاهرة ليدرس في الأزهر الشريف فتمَّ تسجيله بإسم علي بن صالح العجلوني نسبة إلى منطقة عجلون التي قدم منها ، ثمَّ لصق به الإسم عندما ذهب إلى إستانبول ( الآستانة ) ليلتحق بمدرسة ضباط الإحتياط التي التقى فيها بمحمد علي العجلوني  بعد أن كان قد التقى به في القاهرة أثناء دراستهما فيها . وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ علي بن صالح العثامنة ( العجلوني )  كان أول من حصل على الشهادة الجامعية الأزهرية من أبناء ناحية بني عبيد وتحمل شهادته توقيع الشيخ يحي الخليلي شيخ رواق الشام في الأزهر الشريف وتحمل تاريخ 1331 هـ / 15/ حزيران /1913 م .

وكنت قد أشرت إلى أن صلةِ القرابةِ بين الوزير محمد علي العجلوني والوزيرالدكتور نائل العجلوني وزير الصحة السابق  تعود إلى أن محمد علي العجلوني هو شقيقُ صالح علي العجلوني والدُ جميل والد الدكتور نائل، أي أنَّ محمد علي العجلوني هو عمُّ جميل والد الدكتور نائل .
وكما ذكرت فإن هناك عائلة مسيحية تحمل إسم العجلوني حيث  يشير المؤرِّخ مصطفى مراد الدبَّـاغ في القسم الثاني من الجزء الثالث من كتابه الموسوعي (  بلادنا فلسطين ) إلى وجود عائلة مسيحية تحمل اسم ( العجلوني ) تعود بنسبها إلى عشيرة الربضية (عجلون) ويذكر أن هذه العائلة ارتحلت من عجلون إلى  رام الله حوالي عام 1825م ، فغلب عليهم إسم العجلوني أكثر من إسم عشيرتهم الربضية .
وإضافة إلى ما كنت قد ذكرته عن عشيرة العثامنة ( الصريح ) التي ينتمي إليها الوزير الأستاذ الدكتور كامل محمد صالح العجلوني أشير إلى أن كتاب ( قاموس العشائر في الأردن وفلسطين ) لمؤلفه الباحث حنا عمَّـاري يذكر أن عثامنة الصريح  قدموا من منطقة  صدير( سدير ) في نجد إلى الخليل بفلسطين ، ثم نزحوا إلى قرية الصريح  ، ويذكر أنهم أقارب لعشيرة الشيـَّاب في الصريح  وأنهم يلتقون معهم في جد واحد .
ويتحدث عمـَّاري  عن عشيرة تحمل إسم العثامنة ، من عشائر الأردن ، وهم فرع من دار أبو ناصر في دير استية (دير إستيا) القريبة من نابلس ، ويذكر أن جدَّهم الأول عثمان وأنهم استقرُّوا بالرمثا ومن أبناء عمومتهم فيها النواصرة ودار عيوش والقرم ومصير ، كما يتحدث عن عشيرة أخرى تحمل إسم العثامنة، من عشائر الأردن ، وهم فرع من عشيرة البرارشة ، ويذكر أنهم أقارب لعشيرة العتوم في  بلدة سوف القربية من جرش ومساكنهم في قرية قميم  ، ويتحدث عن عشيرة فلسطينية  تحمل إسم  ويذكر أنهم فرع من عشيرة الحساسنة في قرية العبيدية .

(2) حول آل بدران / الدويكات
كنت قد تحدَّثت فب ( المدينة ) الصادرة في 10 / 4 / 2007 م عن وزراء عشائر الدويكات آل بدران وآل أبو عودة وآل جردانة  وعن جذورهم ، وإضافة إلى ما نشر سابقا أنقل ما نشره الباحث طاهر أديب قليوبي في كتابه (عائلات وشخصيات من يافا) عن عائلة يافاوية تحمل إسم آل بدران ، ويذكر أنها فرع من عائلة كبيرة تنتشر في يافا وحيفا وطولكرم ونابلس وخان يونس ، ويذكر أن آل بدران اليافاوية إستقرُّوا في يافا منذ بدايات القرن العشرين المنصرم ، وعند وقوع نكبة عام 1948 م صمد قسم منهم وقاوم محاولات التهجير التي تعرَّض لها عرب يافا وبقوا في يافا ، ويشغل أحد أبناء العائلة المحامي أمير أحمد بدران عضوية الهيئة الإدارية للرابطة العربية لرعاية شؤون عرب يافا.
 
(3) حول عشيرة جوابرة قبيبة
كنت قد تحدَّثت في ( المدينة ) في الأعداد الصادرة في 3/12/2007و 10/12/ 2007 و17/ 12 /2007 و24 /12/ 2007 م عن وزراء عشائر الطفيلة وعن جذورها ومن بينها عشائر الجوابرة ، وأضيف إلى ما سبق نشره ما ورد في كتاب (العشائر الأردنية والفلسطينية ووشائج القربى بينهم ) لمؤلفه الباحث أحمد أبو خوصة الذي يذكر أن بلدة قبيبة إبن عوَّاد أخذت إسمها من رجل إسمه عوَّاد من عشيرة الجوابرة في منطقة الطفيلة وسكن في القبيبة وتشكـَّـلت من أعقابه وأعقاب أولاده خضر وعلي وحسين ومصطفى وإبراهيم  عشيرة حملت إسم الجوابرة ، ويذكر أبو خوصة أنهم أقرباء لجوابرة عراق المنشية .

*********


من بريــدي

الأستاذ زياد أبو غنيمة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد ،
لقد قرأت العدد رقم 167  مانشرته ( المدينة ) عن عشيرة الزريقات ويسرُّني إضافة بعض المعلومات عن عشيرة الزريقات ،حيث يوجد قرية تدعى قرية أبو زريق وهي تابعة لقضاء حيفا بفلسطين المحتلة ، وقد ورد في كتاب ( أبناء مرج ابن عامر/ الجزء الأول / ص 58 ) لمؤلفته الباحثة علياء الخطيب أن قرية أبو زريق يعود تسميتها إلى شخص من قرية عتيل انتسب إلى عشيرة الطواطحة وأقام فيها ، واعتبرته العشيرة أحد أفرادها ، وقد عُرف أبو زريق بتدينه وورعه وتقواه ، وعندما توفي شيـَّـدت له  العشيرة مقاماً على تل مرتفع عرف فيما بعد بتل أبو زريق ، ومع مرور الزمن أصبح المقام مزاراً  حيث كان الناس يعتبرون أبو زريق  من الأولياء الذين تستحب زيارتهم ، ونسبت  العشيرة بأكملها له فأصبح يقال لها عرب أبو زريق أو عشيرة الزريقات ، ويوجد في القرية آثار تعود للعهد الروماني وتملك هذه القبيلة من الأراضي السهلية والجبلية والوديان ما يبلغ مساحته 9 آلاف دونم وفي عام 1936  كان يقدر عددهم بحوالي 460 نسمة ، وقد ورد ذكرها في موسوعة قرى فلسطين المدمرة ص275 .
مع الشكر الجزيل
خالد موسى سليمان زريقات
***********
شرح الصور
صورة رقم 1 :
الوزير الشيخ عبد الحميد السائح في صورة بمعية الملك الراحل الحسين بن طلال يظهر فيها الرئيس بهجت التلهوني والوزراء هاشم الجيوسي وحاتم الزعبي وسكرتير مجلس الوزراء في حينه / الوزير لاحقا سعد الدين جمعه.
صورة رقم 2 :
الوزير الشيخ عبد الحميد السائح في صورة يظهر فيها الوزيران طاهر حكمت العياشي ورشيد عريقات وقاضي القضاة في حينه الشيخ محمد محيلان المراشدة ، والمهندس عاصم عبد الله غوشة .
صورة رقم 3 :
الوزير الشيخ عبد الحميد السائح مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ونايف حواتمه .
صورة رقم 4 :
الوزيرالشيخ عبد الحميد السائح ، والوزير الشيخ إبراهيم القطـَّـان ،  والشيخ محمد محيلان المراشدة ، وثلاثتهم تولوا منصب قاضي القضاة .
صورة رقم 5 :
الوزراء الشيخ عبد الحميد السائح وكامل الشريف والشيخ عز الدين الخطيب التميمي في حفل لكشافة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، ويظهر في الصورة القائد حسان تيسير ظبيان قائد الفرقة ومؤسِّـس إتحاد الكشاف المسلم .

ملاحظـــة :

صورة الشيخ علي صالح العثامنة العجلوني مع مادة ( إضافات :(1) آل العجلوني يلتقون في الإسم ، وجذورهم مختلفة ).


 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات