آل السعيد / يافــــا

تم نشره الثلاثاء 06 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009 04:01 مساءً
آل السعيد / يافــــا

* رواية : عائلة السعيد اليافاوية تعود بأصولها إلى بني عقبة الجذامين من قبيلة التياها في بئر السبع ، وهم في الأساس من المغرب ، واستوطنوا فلسطين قبل عدة قرون .
* رواية : عائلة السعيد اليافاوية تنحدر من قبيلة الجبارات في بلاد بئر السبع التي تنتسب إلى قبيلة جذام .
* رواية ، عائلة السعيد اليافاوية تعود بجذورها إلى عشيرة الجبارة في المغرب ، قدموا من المغرب إلى قرية حجة في منطقة نابلس ،  ثم انتقل قسم منهم إلى يافا واستقرُّوا فيها ويُعرفون فيها باسم دار السعيد أو البيك
* الجدُّ المؤسَّـس لعائلة السعيد اليافاوية السيد مصطفى السعيد كان متسلماً (حاكماً) لمدينتي يافا والقدس وغزَّة في العهد العثماني .

* عارف بيك السعيد أول رئيس لأول بلدية في يافا .

* حافظ السعيد (جدُّ الوزيرة ناديا السعيد ) ،حكم عليه جمال باشا السفـَّـاح بالإعدام ، ثم َّ استبدل حكم الإعدام بالسجن المؤبد بسبب كبر سنه ، وتوفي في السجن وجرى دفنه سراً في مكان لا يزال مجهولاً .

* حافظ السعيد انتخب سنة 1908 م نائباً في مجلس المبعوثان العثماني ( البرلمان ) ممثلا للقدس وغزة ويافا ، وطالب البرلمان العثماني بجعل اللغة العربية  اللغة الرسمية في الدولة .

آل السعيد / يافـــا

ناديا السعيد

شغلت السيدة ناديا حلمي حافظ السعيد المنصب الوزاري لأول مرة وزيرة للإتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تعديل جرى في 24/10/2004على حكومة الرئيس فيصل مثقال الفايز المشكـَّـلة في 25/10/2003م ، ثم شغلت نفس المنصب في حكومة الرئيس الدكتور عدنان بدران المشكـَّـلة في 8/4/2005م ، وكانت السيدة ناديا السعيد تشغل قبل إشغالها المنصب الوزاري منصب الأمين العام لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .
وتنتمي الوزيرة السيدة ناديا حلمي حافظ السعيد إلى عائلة السعيد اليافاوية ، ويورد الباحث محمد محمد حسن شرَّاب في كتابه ( معجم العشائر الفلسطينية ) أسماء 6 عشائر وعائلات فلسطينية تحمل إسم السعيد تتوزَّع على يافا وغزَّة وعورتا وكويكات وبلد الشيخ وترشيحا .
ويتحدث شرّاب عن أحد رجالات عائلة السعيد السيد حافظ السعيد ، وهو جدُّ الوزيرة ناديا السعيد ، ويذكر أنه من مواليد غزَّة في سنة 1841م ، وانتقل إلى يافا وأصبح رئيساً لبلديتها ، وكان من رجالات الحركة الوطنية الفلسطينية التي تصدَّت لظلم القائد التركي جمال باشا السفـَّـاح الذي كان حاكماً عسكرياً على بلاد الشام التي كانت تعرف بسوريا الطبيعية بجناحيها سوريا الجنوبية التي كانت تضمُّ فلسطين وشرقي الأردن، وسوريا الشمالية التي كانت تضمُّ سوريا ولبنان ، ويذكر شرَّاب أن أحد رجالات عائلة السعيد اليافاوية السيد مصطفى السعيد كان متسلماً (حاكماً) لمدينتي يافا والقدس في العهد العثماني .
ولم يتطرق شرَّاب إلى وجود أو عدم وجود صلة قرابة بين هذه العشائر وخاصة بين عائلتي السعيد اليافاوية والغزَّية التي قد يكون من المرجَّـح أنهما تلتقيان في نفس الجذور، ولكن ذلك يحتاج إلى دليل .
ويورد كتاب ( قاموس العشائر في الأردن وفلسطين ) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري إسمي عائلتين فلسطينيتين مسلمتين تحملان إسم السعيد، إحداهما تعود بجذورها إلى عشيرة الجبارة في المغرب الذي قدموا منه إلى قرية حجة في منطقة نابلس ،  ثم انتقل قسم منهم إلى يافا واستقرُّوا فيها ويُعرفون فيها باسم دار السعيد أو البيك ، وهم العائلة التي تنتمي إليها الوزيرة ناديا السعيد ، والثانية تسكن في قرية ذِنـَّـابة بجوار طولكرم ، ولم يتطرق عمَّاري إلى وجود أو عدم وجود صلة قرابة بين العائلتين .
ويورد عمَّاري اسمي عائلتين فلسطينيتين مسيحيتين تحملان إسم السعيد، إحداهما فرع من عشيرة الخليفية قدموا من قرية صخرة القريبة من عجلون في شمال الأردن واستقرُّوا في مدينة الناصرة بفلسطين ، والثانية من عشيرة مسلم من عشيرة الديوك وجدُّهم الأول هو يعقوب الملقب بالديك ، وقد قدموا من بلدة تل الصافي في جنوب فلسطين إلى طيبة رام الله .
ويورد عمّاري أسماء 3 عشائر أردنية مسلمة تحمل اسم السعيد ، أولاها عشيرة السعيد من الجبور من عشائر بني خالد ، ومساكنهم في حوشا والخالدية والزعتري ،  والثانية من الشيـَّـاب من الجْبرة من الجبورية من قبيلة عباد ، والثالثة من الشموط من العامر من الغفل من الطوقة من قبيلة بني صخر.
ويورد الباحث عبد الحكيم الوائلي في الجزء الثاني من كتابه ( موسوعة قبائل العرب ) العديد من العشائر التي تحمل إسم السعيد وتتوزَّع على اليمن والعراق والسعودية وسوريا وسيناء وجنوب فلسطين وسلطنة عمان وحضرموت والأردن وليبيا ، ولكنَّ الوائلي لم يتطرَّق إلى وجود أو عدم وجود صلة قرابة بين هذه العشائر.
ويورد كتاب ( موسوعة يافا الجميلة ) لمؤلفه الباحث علي حسن البوَّاب إسم عائلةالسعيد من بين أسماء عائلات مدينة يافا ، ويُخصِّـص البوَّاب في الجزء الأول من كتابه فصلاً للحديث عن القصور والدور الكبيرة في مدينة يافا القديمة ، ومنها دار آل السعيد في حارة الشيخ إبراهيم ، وكانت هذه الدار تعرف باسم ( السلملك ) ، وكانت عبارة عن قصير كبير مبني بالشيد والحجر ، ويذكر البوَّاب أن هذه الدار هي واحدة من جملة البيوت التي وردت في قائمة تركة السيد سعيد بيك المصطفى( السعيد ) المؤرَّخة في شهر ذي القعدة من عام 1272 هـ ، كما يتحدث البوَّاب عن الحمَّـام الشهير بحمَّـام سعيد بيك المصطفى ، ويتحدث عن بيارة القصر العائدة لآل السعيد الكائنة بظاهر يافه (يافا) من الجهة الشرقية والمشتملة على حوش واسع يشتمل على بايكه ( مخازن ) وخمسة بيوت وثلاثة أواوين ( مفردها إيوان وهي قاعات استقبال) وساحة ، وتشمل البيارة على أرض واسعة مرزوعة بالأشجار ومحاطة بأشجار الصبَّار( الصبر)كنوع من الحماية للبيارة.
وكان الحمَّـام أكبر الحمَّـامات الأربعة التي في يافا ، ويقع في حارة السدرة المقابلة لحارة الشيخ إبراهيم ، وكان من أملاك الشيخ سعيد بيك المصطفى الذي كان متسلماً ليافا (حاكما) في منتصف القرن التاسع عشر، وكان يعرف أيضاً باسم حمام البيك ، وبعد وفاة صاحبه أصبح يُعرف باسم حمَّـام ورثة سعيد بيك المصطفى ، وعندما باع الورثة الحمَّـام لدير الروم أصبح يُعرف باسم حمَّـام دير الروم .
ويذكر البوَّاب أن الشيخ سعيد بيك المصطفى هو جد عائلة السعيد اليافاوية ،ويذكر البوَّاب أن عائلة السعيد اليافاوية كانت تمتلك إحدى أكبر صبَّانات يافه (يافا) (صناعة الصابون) وكانت قريبة من دار آل السعيد في حارة الشيخ ابراهيم .
ويذكر البوَّاب أنه من المرجَّـح أن أول رئيس لبلدية يافا هو السيد عارف بيك السعيد حيث ورد اسمه كرئيس لأول بلدية في يافا في وثيقة مؤرَّخة في عام 1293 هـ -  1875م في السجلات العثمانية حيث ورد في الوثيقة ( رئيس بلدية يافا رفعتلو (صاحب الرفعة) عارف بيك السعيد ) ، وعندما أجرت سلطات الانتداب البريطاني أول انتخابات بلدية في يافا فاز السيد عاصم السعيد برئاسة البلدية ولم يفز منافسه الحاج خليل الفرخ ، وكان مقرُّ البلدية في عمارة يمتلكها السيد عاصم السعيد في شارع جمال باشا ،  واستمرَّت البلدية في هذه العمارة إلى عام 1948م عندما احتل اليهود المدينة.
ويتحدَّث كتاب ( موسوعة يافا الجميلة ) لمؤلفه الباحث علي حسن البوَّاب عن عن عدد من رجالات آل السعيد ومن هؤلاء جد الوزيرة السيدة ناديا السعيد السيد حافظ السعيد ( 1841 – 1915 ) الذي يصفه بأنه كان أديبا فلسطينيا من العاملين في ميدان الخدمة العامة ، وقد توفي والده وهو رضيع فكفله أخوه مصطفى بيك السعيد ، وكان مصطفى بك متسلما ليافا ، ثم متسلما للقدس ، يقدم للدولة العثمانية خراجا سنويا وعددا معينا من الجند ، ويذكر البوَّاب أن حافظ السعيد تلقى العلوم على أعلام عصره حتى غدا أديبا ناثرا وشاعرا يجيد العربية والتركية ، وتقلد عددا من المناصب الإدارية وعاد إلى يافا حيث عُيّن رئيساً للمحكمة التجارية ، ثم عضواً في مجلس إدارة يافا مرتين ، وعلى إثر ثورة عرابي باشا في مصر ، عهدت الدولة العثمانية إليه بوكالة قائمقامية يافا لكفايته وحزمه ، وبعد انتهاء الثورة عينته الحكومة رئيساً لبلديتها وقد عمل على شقِّ طرقها وتجميلها ، وانتخب سنة 1908 نائباً في مجلس المبعوثان العثماني ( البرلمان ) ممثلا للقدس وغزة ويافا ، وقد طالب البرلمان العثماني بجعل اللغة العربية  اللغة الرسمية في الدولة ، وانضمَّ إلى حزب اللامركزية الإدارية الذي طالب بحكم ٍ يحفظ للعرب حقوقهم ويبقي على لغتهم ، واختاره الحزب معتمدا له في يافا سنة 1913، وكان أيضا من مؤسِّسي ( الحزب المعتدل ) ، ثمَّ ( حزب الحرية والائتلاف ) في الأستانة  وهو حزب كان مناوئا للاتحاديين ، ولما ساق حاكم سورية وقائد الجيش الرابع أحمد جمال باشا سنة 1915 م أحرار العرب إلى الديوان العرفي أمر بإلقاء القبض على حافظ السعيد ، وجرت محاكمته في ديوان الحرب العرفي ببلدة عاليه ( لبنان ) فكان له فيه موقف جرئ مشرف ، فحكم عليه بالإعدام ، ولكنه توفي في السجن في أيلول سنة 1915 بعد إعدام القافلة الأولى من رفاقه بشهر ( 21 آب 1915 ) فأبدل  أحمد باشا السفـَّـاح حكم الإعدام بالسجن المؤبد بسبب كبر سنه، وتوفي في السجن وجرى دفنه سراً في مكان لا يزال مجهولاً .

وتحدَّث البوَّاب عن السيدعاصم السعيد فذكر أنه كان من رجالات يافا في النصف الاول في القرن العشرين ، وهو أحد أبناء عائلة السعيد التي كان لها دور كبير في الحياة العامة في يافا في القرن التاسع عشر ، كان من رجالات حزب الدفاع  الذي كان يرأسه راغب النشاشيبي والمعارض للحزب العربي وللهيئة العربية العليا واعتبر رأس المعارضة في يافا، شغل منصب رئيس بلدية يافا عد مرات ، وكان معتدلا في التعامل مع حكومة الاحتلال أثناء إضراب 1936، ولكن عندما أصدر المجلس الإسلامي الأعلى أمره إلى جميع أهل فلسطين بالإمتناع عن العمل التزم عاصم السعيد منزله ، وعطـَّـل عمل البلدية وساهم في نجاح الإضراب الكبير، واعتزل الحياة العامة بعدها، وتوفي بيافا .

ويذكر كتاب  ( القيادات والمؤسَّسات السياسية في فلسطين 1917-1948م ) لمؤلفته الباحثة بيان نويهض الحوت أن الشيخ حافظ السعيد كان أحد مؤسِّسي فرع بلاد الشام لحزب اللامركزية الذي تشكـَّـل في القاهرة بمصر في عام 1912م ، وهو حزب كان يطالب بجعل الدولة العثمانية حكومة تعتمد على اللامركزية الإدارية بإعطاء أقاليم الدولة ومنها المنطقة العربية حكماً ذاتياً مستقلاً ، ويذكر الكتاب أن الشيخ حافظ السعيد كن أكبر المعتقلين سناًَ من رجالات الحركة الونية العربية الذين حكم عليهم جمال باشا السفـَّـاح بالإعدام ، وكان مقررا أن يتم إعدامه  في 21/8/1915م إلا أن جمال باشا السفـَّاح استبدل حكم الاعدام بالسجن المؤبد نظرا لكبر سنه الذي كان يقترب من السبعين ، فبقي في السجن وتوفي إلى رحمة الله بداخله ودفن في مكان مجهول ، وكانت التهمة التي أدين بها الشيخ حافظ السعيد بحكم الاعدام أنه كان المعتمد الرسمي لحزب اللامركزية في مدينة يافا ، وكان ممن استبدل حكم الاعدام  بالسجن الشيخ سعيد الكرمي مفتي قضاء طولكرم والذي شغل المنصب الوزاري في أكثر من حكومة في عهد الإمارة الأردنية  .
وتذكر بيان نويهض أن السيد إحسان السعيد الذي كان يشغل منصب مامور تسوية يافا كان أحد الموقعين على مذكرة كبار الموظفين العرب في فلسطين التي رفعوها إلى المندوب السامي البريطاني في 2/5/1936م احتجاجا على سياسة بريطانيا الداعمة للمخطط الصهيوني لاقامة وطن قومي لليهود في فلسطين ، كما أوردت بيان نويهض إسم السيد سليم السعيد من بين اسماء اعضاء المجلس الاول للجبهة العربية في يافا الذي أعلن عن تشكيله في 8/5/1945م .
وأوردت الباحثة بيان نويهض إسم السيد يوسف السعيد من بين أسماء الأعضاء المؤسِّسين للحزب الحر الفلسطيني الذي تاسَّس في عام 1927م ، كما أوردت اسم السيد عاصم السعيد من بين أسماء الأعضاء المؤسِّسين لحزب الدفاع الوطني الذي أعلن عن تشكيله في ختام اجتماع كبير في سينما ابولو بيافا في 2/10/1934م ، وكان عاصم السعيد أحد ممثلي يافا في اللجنة الاستشارية لانشاء المجلس الانتخابي التي تشكـَّـلت في عام 1920 ، كما كان عضوا في الهيئة الادارية للجمعية الاسلامية / المسيحية في حيفا خلال دورة 1929 – 1931 م .

 


ويورد الوزير السابق الأستاذ أكرم زعيتر في كتابه ( الحركة الوطنية الفلسطينية – يوميات أكرم زعيتر 1935 – 1939م ) إسم السيد أحمد السعيد من عائلة السعيد في بيت اكسا في قائمة طويلة تشمل أسماء رجالات وشباب فلسطين الذين زجّ بهم المستعمرون الإنجليز في فترات متفاوتة في سجن العفير وسجن صرفند ، ويورد إسم السيد حمَّـاد السعيد مع ممثلي بلدة سيلة الظهر الذين شاركوا في مؤتمر اللجان القومية في قاعة كلية روضة المعارف في القدس الشريف في 7/5/1936م ، كما أورد اسم السيد مصطفى السعيد مع ممثلي بلدة سباسطية الذين شاركوا في المؤتمر ، ويورد إسم الشهيد باذن الله قاسم محمد السعيد من قرية عصيرة الغربية من نابلس الذي استشهد في معركة نشبت بين المستعمرين الإنجليز وبين الثوَّار في الوادي الواقع بين بلدتي طلوزة وعصيرة في 3/3/1938م ، ويورد إسم الشهيد باذن الله هلال حسين السعيد من بين شهداء بلدة عورتا أثناء انتفاضة الشعب الفلسطيني على المستعمرين الإنجليز والعصابات الصهيونية التي استمرت من عام 1936 – 1939 .
ويؤسفني أن المراجع التي لدي لم تسعفني بالعثور على معلومات حول وجود أو عدم وجود صلة قرابة بين هذه العشائر والعائلات التي تلتقي في حمل إسم آل السعيد التي وردت في كتاب الوزير الأستاذ أكرم زعيتر .
ويذكر كتاب ( عائلات وشخصيات من يافاوقضائها )  لمؤلفة الباحث طاهر أديب قليوبي ، أن عائلة السعيد اليافاوية تعود بأصولها إلى بني عقبة الجذامين من التياها في بئر السبع ، وهم في الاساس من المغرب ، استوطنوا فلسطين قبل عدة قرون ، وهم من أقدم وأشهر عائلات يافا المسلمة وكانوا ذوي مركز اجتماعي وثقافي ومالي مميز ، وتحدث الكتاب عن عدد من رجالات عائلة السعيد اليافاوية فذكر ان الشيخ سعيد المصطفى السعيد ( مواليد 1844م ) هو عميد ومؤسِّس عائلة السعيد اليافاوية ، وكان يطلق عليهم أيضا إسم عائلة البيك ( لقب تركي ) ، وقد انتقل الشيخ سعيد المصطفى السعيد إلى يافا من منطقة نابلس ، ولم يلبث أن عيـَّـنته الدولة العثمانية متسلماً ( حاكما ) ليافا وغزة والقدس لفترات متفاوته حتى العشرينيات من القرن التاسع عشر ، وكان أحد أعيان فلسطين البارزين ، وأدَّى دورا مهما في تاريخ فلسطين في النصف الاول من القرن التاسع عشر ، واعتقلته الحكومة العثمانية بعد أن سيطر عليها حزب الإتحاد والترقـِّـي الذي كان زعماؤه الذين كان معظمهم من يهود الدونمة يجاهرون بعدائهم للعرب ، ومكث في سجن عكا فترة إلى أن قدمت حملة إبراهيم باشا نجل حاكم مصر محمد علي الكبير ( 1834م) فقام المصريون بالإفراج عنه من سجن عكا، وعين المصريون بعد استتباب الأمر لهم في فلسطين مصطفى السعيد متسلماً (حاكماً) ليافا، وبعد خروج المصريين واستعادة العثمانيين للسلطة في فلسطين أعاد العثمانيون تعيين مصطفى السعيد متسلماً (حاكماً) ليافا وأسندوا إليه مهمة جمع الضرائب، وكان قد عين متسلماً للقدس عندما نقل والده الشيخ سعيد المصطفى من متسلمية القدس ليصبح متسلماً (حاكماً) لغزَّة.
ويتحدث القليوبي عن الشيخ حافظ بك ابن سعيد بك المصطفى السعيد (1843-1916م) ويذكر أنه عمل متسلماً (حاكماً) للوائي غزَّة ويافا، ثم شغل منصب قائممقام يافا ، ثم أصبح أول رئيس لبلدية يافا حيث بذل جهوداً كبيرة لشق الطرق وتحسين المباني في يافا،  وفي عام 1908م انتخب نائباً في مجلس المبعوثان العثماني ( البرلمان )وأثناء عضويته في المجلس برز كأحد أنشط المعارضين لسياسة حزب الاتحاد والترقـِّـي الماسوني الذي سيطر على الدولة العثمانية ، وكان من أشد معارضي الهجرة اليهودية إلى فلسطين ، وبسبب نشاطاته المعارضة للإتحاديين زجَّ به جمال باشا السفاح مع العديد من رجالات فلسطين في السجن ، ثم حكم عليه بالإعدام ، ولكنه استبدل حكم الإعدام بالسجن بسبب كبر سنه ، وتوفي إلى رحمة الله في السجن في عام 1916 معن عمر يناهز 73 عاما.
ويتحدث القليوبي عن السيد عاصم السعيد وهو شقيق السيد حافظ السعيد ويذكر أنه كان من المعارضين للسلطات العثمانية التي نفته إلى الأناضول التركي أثناء الحرب العالمية الأولى ، ولما عاد إلى يافا تولى رئاسة بلدية يافا حتى عام 1936م ، وكان من مؤسِّسي حزب الدفاع الذي تشكـَّـل في عام 1934 م برئاسة راغب النشاشيبي (الوزير لاحقاً في الحكومات الأردنية) ، وكان عاصم السعيد عضواً ناشطاً في فرع يافا للجمعية الإسلامية المسيحية خلال الأعوام 1921-1931م .
ويذكر المؤرِّخ مصطفى مراد الدبـَّاغ في الجزء الرابع من القسم الثاني من كتابه ( بلادنا فلسطين ) أن جدَّ عائلة السعيد المؤسِّس في يافا هو الشيخ سعيد المصطفى السعيد الذي ارتحل مع أعقابه من نابلس واستقرَّ في يافا بعد عام 1776م ، وكان الشيخ سعيد المصطفى قد تولى منصب متسلمية (حاكم) يافا والقدس وغزة في فترات مختلفة في عهد عبد الله باشا الجزَّار حاكم عكا، ويذكر الدبَّاغ أن عائلة السعيد في يافا تـُعرف باسم آخر هو عائلة البيك ، وربما جاء هذا الاسم نسبة إلى لقب البيك (لقب تركي) الذي كان يحمله مؤسِّس العائلة الشيخ سعيد بيك المصطفى.
ويذكر الدبَّاغ أن الشيخ مصطفى نجل الشيخ سعيد المصطفى السعيد الذي كان يعرف باسم مصطفى آغا (لقب تركي وكردي يعني الأخ الكبير بالتركية والشيخ الزعيم بالكردية) كان متسلما للقدس ، وفي أثناء توليه متسلمية القدس تقدم له اليهود بعريضة يطلبون فيها السماح لهم بتملك الأراضي الزراعية والأملاك والسماح لهم بممارسة الحراثة والفلاحة والزراعة وبيع الأغنام والأبقار وتملك المصابن ( مصانع الصابون ) والمعاصر ( معاصر الزيتون ) ،  فرفض الشيخ مصطفى بن سعيد المصطفى السسعيد طلبهم، ولم يسمح لهم بغير البيع والشراء بالأسواق فقط .
ويذكر المؤرِّخ مصطفى مراد الدبـَّاغ في الجزء الأول من القسم الأول من كتابه ( بلادنا فلسطين ) أن عائلة السعيد اليافاوية تلتقي مع آل بيدس في الشيخ يونس وغزَّة ، ومع عائلة البطـَّـة في خان يونس في نفس الجذور التي تنتهي إلى قبيلة الجبارات في بلاد بئر السبع التي تنتسب إلى قبيلة جذام ، ويذكر الدبـَّاغ أن قسماً من الجبارات ارتحل إلى قرية حجة في منطقة نابلس ، وربما كان آل السعيد الذين انتقلوا من نابلس إلى يافا في عام 1776م من جبارات بئر السبع الذين ارتحلوا إلى قرية حجة.
وقبيلة جذام هم بنو جذام بن عدي من العرب القحطانية.

****************

من بريدي الإلكتروني

حول آل عنـَّاب / نابلس

الأخ السيد زياد أبو غنيمة المحترم

تحية واحترام

إشارة الى العدد رقم 168 من جريدة (المدينة) الصادرة  بتاريخ 16/1/2009 أرجو تسجيل الملاحظات التالية بشان عائلة عنـَّاب , مع جزيل الشكر مقدما :
1- بموجب حجة مورَّخة بتاريخ شوال 1158هـ / حوالي عام  1745 ميلادي ثبت ميلاد محفوظ ابن رزق الله عنـَّاب بنابلس وقد تفرَّع عن حفيدهم بدوي واولاده عائلة  ال العبوة في نابلس .
وقد عُـرف عن عائلة عناب / نابلس مشاركاتهم بالعديد من القطاعات المختلفة :
الجيش والحكومة:
1- الحاج حسن عنـَّاب – الجيش التركي وقد خدم باستنبول والمدينة المنوَّرة وسالونيك ( اليونان ).
2- امير اللواء راضي حسن عنـَّاب – الجيش التركي  وقد ترك الجيش التركي ليلتحق مع العديد من الضبـَّاط العرب الذين كانوا يخمون في الجيش التركي بالأمير عبد الله بن الحسين وكان من الضباط الذين استقبلوا الإمير المؤسس عبد الله بن الحسين( الملك فيما بعد )  عندما قدم إلى معان ، وقد تبوأ مناصب عديدة بالأمن العام والجيش وكان أول قائد عربي للجيش العربي بعد أن قام الملك الراحل الحسين بن طلال بن عبد الله  بطرد الجنرال البريطاني جون كلوب باشا ( أبو حنيك ) وجميع الضبـَّاط الإنجليز من الجيش .
3- منذر راضي عنـَّاب : خريج الكلية العسكرية البريطانية ، آمر  سلاح المدفعية الملكي ، نائب مدير الملكية – عالية.
4- زياد عنـَّاب : مؤسس وأول مدير عام لبنك الإنماء الصناعي  وشغل هذا المنصب لسنوات  ،وشغل منصب وزير الصناعة والتجارة بوزارة الشريف زيد بن شاكر.
5- الدكتور زهير حسن  عنـَّاب :  خدم بالخدمات الطبية الملكية وكان من مؤسسي المختبرات وبنك الدم في الخدمات الملكية.
6- مظهر حسن عنـَّاب : شغل مناصب عديدة بوزارة الداخلية وآخرها متصرف قبل التقاعد والاتجاة للعمل الخاص .
مجال الطب :
اضافة الي الدكتور زهير عنـَّاب عُـرف أيضا :
1- الدكتور حيدر حسن عنـَّاب : من أوائل اللاطباء الاردنيين.
2- الدكتور حسان زهير عنـَّاب : إختصاصي تشخيص أمراض سرطانية.
3- الدكتورة هالة منذر عنـَّاب.
4- الدكتورة عبير وصفي عنـَّاب : من أشهر أطباء  الأمراض النسائية الأردنيات .
5- الدكتور أحمد مظهر عنـَّاب : إختصاصي إدارة مستشفيات .
6- الصيدلاني سمير زهير عنـَّاب .
7- الصيدلانية هبة منذر عنـَّاب .
 العمل العام والمشاركة بالمجتمع المحلي :
1- الانسة زاهية حيدر عنـَّاب : من أوائل مذيعات التلفزيون الأردني ولها مشاركات عديدة بقضايا الأسرة والطفولة.
2- المهندس محمد مظهر عناب : عضو مجلس أمانة عمان لدورات عديدة وشغل منصب نائب أمين عمان عام 2007 ، وله عدة نشاطات تتعلق بالمرور وحقوق الانسان .

كذلك عرف منهم أبناء وأحفاد درويش عنـَّاب الذين عاشوا بمدينة إربد ومنهم  الصيدلاني حمدي عنـَّاب ، ووصفي عنـَّاب ،  وإياد عنـَّاب الذي عمل لسنوات طويلة بالاتصالات الاردنية .

ويتوزَّع العديد من آل عناب / نابلس  في مدن عديدة  منها نابلس ، عمان ،  إربد ، الزرقاء .

مع فائق التقدير والاحترام
                                                                                                                         
                                                                                                                   أخوكم : محمد مظهر عناب


ملاحظـــــة : أشكر الأخ الأستاذ محمد مظهــر عنـَّاب على هذه المعلومات الإضافية عن آل عناب ، وأشير إلى أن صيدلية الصيدلاني حمدي عنـَّاب في إربد كانت من أقدم صيدليات إربد مع صيدلية الدكتور عمر فائق الشلبي وصيدلية الصيدلاني خليل جباصيني ، وسأكون شاكرا وممتنا لحضرته إذا تلطف وزوَّدني بأية معلومات عن وجود أو عدم وجود صلة قرابة بين آل عنـَّاب / نابلس وآل عنـَّاب / كفرنجـة ( أبو عنـَّاب ) .


***********

شرح صورة رقم 1 :
 
الوزيرة ناديا السعيد في لقطة تذكارية لبعض وزراء حكومة الرئيس فيصل الفايز بعد تعديلها بمعية الملك عبد الله الثاني بن الحسين .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات