عشيرة الجعبري وعشيرة المبيضين

تم نشره الأحد 11 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009 01:53 مساءً
عشيرة الجعبري وعشيرة المبيضين

(تتفق أكثر من رواية على التقاء عشيرتي الجعبري الخليلية مع عشيرة المبيضين الكركية في جذور واحدة, لذلك سأتحدث عن وزيريهما في هذه الحلقة الشيخ محمد علي الجعبري والمحامي يوسف المبيضين)
الشيخ محمد علي الجعبري
شغل الشيخ محمد علي الجعبري منصب وزير العدلية ووزير الزراعة في حكومة الرئيس هزاع المجالي المشكَّلة في 15/12/1955م, ثم شغل منصب وزير العدلية في حكومة الرئيس سمير الرفاعي المشكَّلة في 18/5/1958م, ثم أصبح وزيراً للتربية والتعليم بالإضافة لوزارة العدلية في تعديل جرى على الحكومة في 11/6/1958م, ثم أصبح وزيراً للتربية والتعليم في تعديلٍ آخر جرى في 10/7/1958م, ثم أصبح وزيراً للعدلية في تعديل ثالث جرى في 28/1/1959م, ثم عاد ليشغل منصب وزير العدلية في حكومة الرئيس بهجت التلهوني المشكَّلة في 29/8/1960م.
ولد الشيخ محمد علي بن أحمد بن درويش الجعبري في مدينة خليل الرحمن في عام 1901م, وارتحل إلى مصر وهو في الثالثة عشرة من عمره ليلتحق بالأزهر الشريف حيث حصل على الشهادة الأهلية في عام 1918م, وهي شهادة توازي شهادة الدراسة الثانوية, ثم أكمل دراسته في الأزهر الشريف حيث حصل على الشهادة الأزهرية العالمية في عام 1921م, ثم على شهادة الوعظ والإرشاد في عام 1922م, ثم حصل على شهادة المحاماة الشرعية والنظامية في عام 1931م, واستهل الجعبري حياته العملية بعد عودته إلى الخليل في التدريس بالحرم الإبراهيمي الشريف, ثم عمل في المحاماة, وفي عام 1939م انتخب رئيساً لبلدية الخليل واستمر في رئاسة بلدية الخليل حتى عام 1977م.
نسب آل الجعبري
ينتمي الشيخ محمد علي الجعبري إلى عائلة(آل الجعبري)في الخليل, وتعود جذور آل الجعبري إلى قبيلة ربيعه العدنانية وهي قبيلة عربية من نسل كعب بن ربيعه التي كانت تستوطن ديار ربيعه في منطقة الجزيرة الفراتية في بدايات القرن الخامس الهجري عندما تمكن زعيمهم سابق الدين (جعبر) بن مالك القشيري (متوفى في 479ه) من الاستيلاء على قلعة كانت تسمى دوسر أو الدوسريه نسبة إلى بانيها المسمى دوسر الذي كان غلاماً لملك الحيرة النعمان بن المنذر, وبعد أن استولى سابق الدين جعبر بن مالك القشيري على القلعة وكان رجلاً أعمى غيَّر اسمها لتحمل اسمه فأصبح اسمها(قلعة جعبر) , وفي هذه القلعة يوجد قبر سليمان جد مؤسس الدولة العثمانية عثمان بن أرطغرل, ويعتبر آل الجعبري في الخليل من نسل الشيخ برهان الدين ابراهيم بن عمر الجعبري الذي ولد وترعرع في قلعة جعبر في عام 640 هجرية ( 1242م ) .
وكان يعرف بالجعبري نسبة إلى مسقط رأسه قلعة جعبر  وبالخليلي نسبة إلى مدينة خليل الرحمن التي استقرَّ فيها, ومن أعقابه تشكلت عائلة آل الجعبري في منطقة الخليل, وبالشافعي نسبة إلى المذهب الشافعي الذي كان من أشهر فقهائه .
وكان الشيخ إبراهيم بن عمر الجعبري يعرف بكنية تقي الدين أثناء مكوثه في بغداد, ثم تكنىَّ ببرهان الدين عندما انتقل إلى دمشق, وتذكر معظم المراجع التي أرَّخت للشيخ برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري الجد المؤسس لعائلة آل الجعبري في الخليل أنه أمضى الأربعين السنة الأخيرة من عمره في الخليل وتوفي فيها في رمضان المبارك من عام ( 732ه  ) ( 1334م ) عن اثنين وتسعين عاماً, أي أن انتقاله إلى الخليل ليستقر فيها كان في عام ( 692ه ) (1294م ) .
وكان الشيخ برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري موضع اهتمام والده السراج عمر الجعبري الذي كان من زعماء و أعيان و علماء قلعة جعبر, وتعهدَّه منذ صغره, فكان يصطحبه إلى مجالس العلم والعلماء وخاصة مجلس عالم قلعة جعبر وقاضيها ابن البوادي, كما كان يصطحبه في سفراته للالتقاء بالعلماء فذهب معه إلى الموصل, حيث أعجب بذكائه وفطنته عالماها الشهيران يوسف بن خليل وتاج الدين بن يونس, وكان قد حفظ القرآن الكريم وهو في التاسعة من عمره, وبرع في علم القراءات والفقه والحديث, وعندما بلغ العشرين من عمره يممَّ شطر بغداد في عام 660ه, ثم انتقل من بغداد إلى دمشق في عام 671ه إثر وفاة شيخه تاج الدين بن يونس, وكانت بغداد ودمشق تمثِّلان مكانة متقدمة كمركزين من مراكز العلم والفقه .
وعندما أصبح من مشاهير علماء عصره ارتحل في عام 686ه إلى الخليل حيث تولَّى مشيختها ومشيخة الحرم الإبراهيمي الشريف لفترة قصيرة غادر بعدها الخليل إلى الديار الحجازية لأداء فريضة الحج ومكث في المدينة المنورة في عام 688م, ثم عاد إلى الخليل في 692ه ليستقر فيها ولتتشكَّل من عقبه عائلة الجعبري .
ويورد كتاب(القيادات والمؤسسات في فلسطين 1917-1948م) لمؤلفته بيان نويهض الحوت اسمي أمين الجعبري ومحمد علي الجعبري مع ممثلي مدينة الخليل في المؤتمر العربي الفلسطيني السابع المنعقد في عام 1928م.
ويكتفي كتاب(قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنَّا عمَّاري بالإشارة إلى أن عائلة الجعبري من عشائر فلسطين ومساكنهم في محلة المشارقة الفوقا (محلة الجعبري العليا) في مدينة الخليل.
ويذكر كتاب(العشائر الأردنية والفلسطينية ووشائج القربى بينها) لمؤلفه الباحث أحمد أبو خوصة أن عشائر الضمور تتألف من عشائر البوالده والسحيمات وعيال ربيع وعيال عودة الله والصعوب والمبيضين الذين يتألفون من عيال عوده وعيال مسلم وعيال حمد والمشالته والقلانية, أما حلفاء الضمور فهم عشائر الكركيين والبنوين والبواليز والجراجرة.
ويذكر المؤرخ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الخامس من القسم الثاني من كتابه(بلادنا فلسطين)أن الجد المؤسس لعشيرة آل الجعبري في الخليل هو الشيخ الإمام العلامة القدوة المحقق برهان الدين أبو اسحاق إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن خليل بن أبي العبَّاس المقرئ الجعبري الرَّبعي الخليلي الشافعي, ويذكر أنه ولد في قلعة جعبر في عام 640ه-1242م, وهي قلعة تقع على الضفة اليسرى من الفرات الأوسط وترتفع 371 قدماً عن سطح البحر, وكانت تعرف قديماً بالقلعة الدوسرية نسبة إلى غلام الملك النعمان بن المنذر ملك الحيرة واسمه دوسر وهو الذي بناها, ثم سيطر عليها رجل أعمى من بني قشير من العرب العدنانية اسمه جعبر بن مالك فصارت تعرف باسمه.
 ويذكر الدبَّاغ أن جد آل الجعبري برهان الدين إبراهيم بن عمر كان يُلقَّب بتقي الدين وببرهان الدين وبابن السرَّاج وبالجعبري, وأنه سكن دمشق لفترة ثم ارتحل إلى الخليل ومكث فيها نحو أربعين سنة وكان الناس يلقبونه بشيخ الخليل, وكان شاعراً وله ديوان شعر طبع في مصر في عام 1824م.
وقال الذهبي في كتابه(العبر في أخبار من عبر)إن شيخ الخليل برهان الدين كانت له تصانيف متقنة في القراءات والأحاديث والأصول والعربية والتاريخ وغير ذلك, وكان وقوراً ذكياً واسع العلم, وذكره ابن بطوطة ووصفه بعد لقائه به بأنه أحد الصلحاء المرضيين والأئمة المشهورين, ويشير الدبَّاغ إلى أن ولده محمد وحفيده عمر وليا مشيخه الحرم الإبراهيمي في الخليل وكانا من علماء عصرهما.
ويذكر المؤرخ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الثاني من القسم الثاني من كتابه(بلادنا فلسطين)أن عائلة دار زيدان في دير إستيا (نابلس) هم أبناء عم آل الجعبري.
يوسف المبيضين
شارك المحامي يوسف سليم ذياب المبيضين لأوَّلِ مرةٍ في حكومة أردنية وزيراً للعدل في حكومة مضر بدران التي تشكَّلت في 6/12/1989م في أعقاب الانتخابات النيابية التي أشرفت على إجرائها حكومة الأمير زيد بن شاكر لتكون بداية مرحلةٍ جديدٍة أَطلقت عليها الصحافة و الصالونات السياسية مرحلة العودة إلى الديمقراطية, وكان يوسف المبيضين قد فاز في تلك الانتخابات بأحد مقاعد مجلس النواب الحادي عشر ممثلاً لمنطقة الكرك, واستقال المبيضين من الحكومة في 1/1/1991م حيث أجرى رئيسها مضر بدران تعديلاً على حكومته, وعاد المحامي يوسف المبيضين فشغل منصب وزير العدل في حكومة الأمير زيد بن شاكر المشكَّلة في 21/11/1991م.
وحين ندرس مسيرة حياة الوزير يوسف المبيضين نكتشف قصة من أجمل قصص النجاح التي حققتها الروح العصامية التي تحلى بها الأستاذ يوسف المبيضين الذي فقد والده وهو في الثانية من عمره, وأضطر لترك مدرسته وهو في السادسة من عمره ليعمل موظفاً صغيراً في مكتب بريد صغير, فلم تقف هذه الظروف العصيبة أمام روحه العصامية فأكمل دراسته الجامعية بعد أن تقدم في السن, ثم اقتحم الساحة السياسية الأردنية قياديا في جماعة الإخوان المسلمين بضع سنين حيث شغل عضوية أعلى قيادة إخوانية كان يطلق عليها إسم المكتب العام , ثم اخترق أبواب مجلس النواب نائباً ناشطاً عن مسقط رأسه الكرك, ثم لم يلبث أن شغل منصب الوزارة لمرتين شغل فيهما منصب وزارة العدل.
نسب عشيرة المبيضين
ينتمي الوزير يوسف المبيضين إلى عشيرة المبيضين المنتشرة في منطقة الكرك في جنوب الأردن, وتقول رواية إنَّ الجدَّ المؤسس لعشيرة المبيضين وهو من عائلة آل الجعبري الخليلية كان قد ارتحل إلى الكرك قبل  (250) عاماً, وكان يمتهن التجارة واشتهر بين الناس كأحد القضاة العشائريين الموثوقين, وتقول رواية إن اسم المبيضين التصق بأعقاب ونسل جَدِّهم بسبب ما عُرف عنه من عدلٍ في أحكامه في القضايا العشائرية فكان إذا حكم لشخص أو لمجموعة خرجوا يطوفون بين الناس يحملون راية بيضاء ويدعون الله عز وجل أن (يُبَيِّضَ)وجه القاضي الذي حكم بالعدل, ولم يلبث أن أصبح أعقابه ونسله يعرفون باسم(المبيضين), وتمضي الرواية فتذكر أن الجد المؤسس للعشيرة تزوج فتاه من عشيرة الأغوات الكردية الأصول ورزق منها بولدين وتوفي والدهما تاركاً لهما ثروة وفيرة, وحدث أن الابن الأصغر صعد إلى شجرة تينٍ كثيفة الأوراق يريد جمع بعض ثمار التين, وتزامن ذلك مع مرور صياد من عشيرة الطنشات بجانب الشجرة فلما سمع خرخشة بين الأغصان أطلق النار من بندقيته وهو يظن أن الخرخشة صادرة عن عش للطيور ولكنه فوجئ بسقوط الشاب متوفياً, ويبدو أن عشيرة الطنشات اعتبروا الأمر قضاء وقدراً فتساهلوا في أخذ العطوه العشائرية كما جرت العادات العشائرية, فاعتبر الشقيق الأكبر للشاب المتوفى ذلك إهانةً له فعاد إلى الخليل عند أقربائه آل الجعبري واستقر في بلدة يطّا وتزوَّج بفتاة من يطّا ورُزق منها بتسعة أولاد, ولمَّا كبروا وأصبحوا في سن الشباب سار بهم إلى الكرك فلما وصلوا إلى غور الصافي انتقل خبر قدومهم إلى عشيرة الطنشات فأدركوا أنه قادم بعد كل هذه السنوات الطويلة للأخذ بثار أخيه, فدخل الطنشات على عشيرة الأغوات وهم أخوال المبيضين وانتهت الأمور بعقد صلحة عشائرية أسفرت عن تنازل الطنشات للمبيضين عن مساحات من مقاسم الأراضي في شمال وجنوب وشرقي وغرب الكرك, واستقرَّ الرجل وأبناؤه الشباب في الثنية وتزوجوا من عشائر أخرى وما فتئوا يتكاثرون حتى أصبحت عشيرة المبيضين ذات ثقل عشائري في منطقة الكرك وشكَّلت مع عددٍ من العشائر الأخرى تجمعا عشائرياً يعرف باسم تجمع عشائر الغساسنه ويضم عشائر الضمور و المبيضين و الصعوب و العضايله.
ويذكر عمَّاري أن عشيرة المبيضين في الكرك فرقة من عشيرة الضمور, ولكن كتاب (السياسة والتغيُّر في الكرك- الأردن)لمؤلفه بيترجوبسر الذي ترجمه الدكتور خالد الكركي وراجعه الدكتور محمد عدنان البخيِّت يشير إلى أن المبيضين حلفاء للضمور وليسوا فرقة منهم.
اضافات
حول عشائر العدوان
الأستاذ زياد أبو غنيمة المحترم
السلام عليكم ورحمه الله  .
 أما بعد , فإنكم في أعداد سابقه كتبتم عن العائلات التي تتكون منها عشائر العدوان ولكنكم لم تذكروا جميع العائلات , وللتوضيح فإنني أبعث إليكم بعض ما نشر عن العدوان في جريدة الرأي بتاريخ 9/حزيران / .2006 راجيا نشرها ولكم الشكر الجزيل , وأرجوا الرجوع للمصدر المذكور أدناه للتأكد والاستفادة وجزاكم الله كل الخير.
1- اسم هذا الكراس هو (دليل قرية صويلح) وهو يتكون من (32) صفحة من القطع الكبير من النموذج القديم وقد قام بوضعه كل من: سامي أيوب فخري, وهو المعلم الأول لمدرسة صويلح, وعبده يوسف التل, وهو المعلم الثاني لمدرسة صويلح. وقد تم (اهداء الكراس الذي طبعته إدارة المعارف عام ,1939 إلى سيدنا ومولانا حضرة صاحب السمو الملكي أمير البلاد المعظم نصير العلم والمتعلمين) أما نسخة هذا الكراس فهي مهداة من سامي فخري إلى (معالي وزير الدفاع الوطني رشيد باشا المدفعي الافخم في 12/9/1939). وقد طبع في (مطبعة الأردن - عمان 1939)
وهو تقرير استند أصحابه المتنورون في كتابته, إلى معرفتهم وتجربتهم المباشرة في القرية, والى معلومات آخذوها من كبار السن, في ذلك الحين, المقيمين في القرية وجوارها. وهو ما يجعل المعلومات الواردة فيه ذات أهمية وقيمة خاصة, نظرا لطبيعة معديه وثقافتهم, وعدم مبالغتهم, واعتمادهم أسلوبا علميا وعمليا, في معالجة الأمور وتفسيرها, وهو ما يجعله مفيدا على اكثر من مستوى.
لما سبق, فسنعرض هذا التقرير كما هو, وهي حلقات متتالية, حيث لم يتدخل المحرر إلا بالتصحيح الإملائي والمطبعي لبعض الكلمات, وبعض الفقرات المأخوذة من كتاب فردريك بك, وهي قليلة جدا, وذلك ترسيخا لمحلية التقرير والمعلومات الواردة فيه وأصالتها.
العشائر الأخرى التي تحيط بصويلح وتتبع العدوان العساف والسكر والوريكات
أ- الكايد وهم بطن من العدوان, يسكنون في الجهة الشمالية من صويلح في الأماكن آلاتية: السليحي, شفا بدران, بركة, أبو حامد, أم الدنانير, وهم يقسمون إلى العائلات آلاتية:
1- الشبلي وينزلون في السليحي.
2- المشوح ينزلون في شفا بدران.
3- الشريفات ينزلون في شفا بدران.
4- الغويلات ينزلون في بركة.
5- الزامل ينزلون في شفا بدران وأم الدنانير
6- السلامات ينزلون في أبى حامد
7- اليعقوب ينزلون في أم الدنانير
8- اللاحي ينزلون في أم الدنانير
9- العبد العزيز ينزلون في أم الدنانير
10- الحسينات ينزلون في أم الدنانير
وهم بدو رحل يشتغلون بفلاحة الأرض وتربية الماشية, أما الأراضي التي في حوزتهم فهي خصبة وتنتج محصولا جيدا. وجيه هذه العشيرة (عبد الكريم الفائز أبو عرابي).
المرسل سالم عبد الله الشريفات
استدراك
حول عشيرة الحمامرة
تحدثت في الحلقة (51) المنشورة في(المدينة)في 19/9/2006م عن وزراء عشيرة العواملة وعن جذورها, وقد أوردت اسم الوزير الدكتور محمد أبو حمُّور من بين من تحدثت عنهم من وزراء العواملة , وأستدرك فأشير إلى أن الوزير أبو حمُّور ينتمي لعشيرة الحمامرة التي لها فروع في الأردن وفلسطين ,فرع حمامرة السلط ( أبو حمُّور) , وفرع حمامرة بيت راس (الحموري) , وفرع حمامرة جبع  نابلس , وفرع حمامرة الخليل وحلحول (آل الحموري) , وسأتحدث في حلقة قادمة بإذن الله عزَّ وجلَّ عن وزيري الحمامرة الدكتور محمد الحموري (بيت راس) والدكتور محمد أبوحمُّور (السلط) , كما سأتحدث بالتفصيل عن جذور عشيرة الحمامرة .
وحول علاقة عشيرة حمامرة السلط بالعواملة ينبغي الإشارة إلى أن هذه العلاقة لم تكن علاقة قرابة , وإنما كانت علاقة تعايش مشترك ضمن تجمُّعٍ عشائري في إحدى مناطق السلط تعارف السلطيون على تسميتها بمحلة العواملة أو حارة العواملة في الجزء المعروف بمنطقة(الأكراد) في السلط  , حيث كان أهل السلط يتوزعون في السكن بين ما يعرف ب(الحارة),وب(الأكراد), وفي هذا الصدد يذكر كتاب(السلط وجوارها 1864 1921)لمؤلفه الدكتور جورج فريد طريف داود أن محلة العواملة في السلط كانت مكان سكن لعدة عشائر سلطية منها عشائر العواملة والكلوب والعطيَّات والحدايدة (آل الحديدي) والنجادوة (آل النجداوي) والزعبية والعمايرة والحمامرة والجدوع وأبو طالب , ويشير الدكتور جورج في كتابه إلى أن غالبية المسيحيين السلطيين تركزت منازلهم في محلة العواملة,ويشير إلى أن عشيرة الدبابنة كانوا يعتبرون أنفسهم جزءاً من العواملة بحكم التعايش الطويل بينهم في محلة العواملة لعقود سابقة .
في حلقة قادمة بإذن الله عزَّ وجلَّ سأتحدث عن الوزيرين الدكتور محمد الحموري والدكتور محمد أبو حمُّور وعن جذور عشيرة الحمامرة,( الحموري , أبو حمُّور ) .
شكر ..وتقدير
أتوجه بالشكر الجزيل إلى الدكتور رؤوف سعد أبوجابر لتلطفه بإهدائي كتابه المرجعي(قصة عائلة)الذي يسرد بالتفصيل قصة عشيرة الجوابرة (آل أبو جابر) , ويتحدث عن جذورها وعن امتداداتها في السلط والناصرة ونابلس واليادودة والجويدة وقرية نافع .
وأوَّد أن أنوِّه إلى أنني سأبدأ قريبا بإذن الله في نشر الحلقات الخاصة بالعشائر والعائلات المسيحية في الأردن وفلسطين التي تمثلت في الحكومات الأردنية بادئا بعائلة(أبو رحمة)التي كان وزيرها الدكتور حليم أبو رحمة أول وزير مسيحي في تاريخ الدولة الأردنية .
كما اتوجه بالشكر الجزيل إلى الباحث الأستاذ ياسين صالح أبو حمُّور لتلطُّفه بإهدائي كتابه المرجعي(عشيرة الحمامرة), الذي يتحدث عن جذور العشيرة وامتداداتهافي السلط وبيت راس وجبع نابلس والخليل وحلحول .
وبهذه المناسبة فإنني أهيب بالمهتمين بالدراسة ممن تمثلت عشائرهم وعائلاتهم في الحكومات الأردنية تزويدي بأية كتب منشورة عن عشائرهم وعائلاتهم أو أية معلومات موثقة عن أصولها .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات